عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-09, 01:18 AM   #385
حاجة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 31-03-2008
المشاركات: 263
حاجة is on a distinguished road
افتراضي فوائد الدرس الـ27 - المرحلة السابعة و الاخيرة من مراحل فهم القرآن

*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
هي من قبيل التمهيد و التوطئة فيما يتعلق بالكتب المصنفة بعلوم القرآن. فلدينا مصنفات كثيرة جدا في علوم القرآن و التفسير لا غنى لطالب التفسير عنها. و هذه المراحل جاءت لتهيء الطالب للاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذه المصنفات. فمثلا قد يقبل الطالب على كتاب ابن تيمية في التفسير من غير تمهيد فلا يفهم الكلام.

*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟
الاختلاف بين العلماء في التفسير اقل منه في سائر العوم الشرعية. فختلاف المفسرين في التأويل ليس كاختلافهم في الحلال و الحرام. و أكثر ما وقع من الاختلاف بين السلف هو من قبيل التنوع لا التضاد, كما قرره بن حزم و تبعه في ذلك ابن تيمية و ابن قيم و ابن رجب. ذلك راجع الى ان كتاب الله محكم بين واضح "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ" , " الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ" , "بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" .

***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
1) ضعف الادوات التي تعين على فهم القرآن كاللغة و النحو و البلاغة و سائر علوم اللسان و كذلك ضعف الاصول التي يستعين بها المرء على آيات الكتاب. كأصول الفقه و الحديث و نحو ذلك.
2) إن كثيرا من كتب التفسير عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب و السنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع. سواء ما كان ذلك يتعلق في الابتداع بتوحيد الالهوية و الربوبية أو الاسماء و الصفات أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد و التمذهب من غير النظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول. و لذا نشأت اقوال في التفسير لم تأت عن السلف رحمهم الله.
3) قلة الاطلاع على كتب السلف في التفسير و معرفة ما يثبت و ما لا يثبت. و هذا الباب الناس فيه على طرفي النقيض. فمنهم من يهمل الاسانيد إهمالا كليا فلا يعتد بها عن الآثار المروية عن السلف. و منهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء من ابواب السلف كمعاملة ما اسند الى النبي صلى الله عليه و سلم في أحاديث الحلال و الحرام. و كلاهما خطأ. فالاسانيد المكذوبة و الموضوعة التي تروى بها هذه الاثار لا يعتد به أبدا. أما ما كان صحيحا أو حسنا أو ضعفه يسير (لضعف الراوي أو ارساله أو نحو ذلك) فإن الاصل أن تقبل هذه المرويات و يعتد بها ما لم يكن في فتنة نكارة أو شذوذ. و هذه طريقة أهل السنة و الجماعة المتقدمين.


*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين
1) قواعد الترجيح عند المفسرين. للدكتور حسين الحربي
2) قواعد التفسير جمعا و دراسة. لخالد السبت.
3) قواعد متناثرة في كتب المتأخرين مثل ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه.

التعديل الأخير تم بواسطة حاجة ; 01-01-09 الساعة 01:21 AM
حاجة غير متواجد حالياً