عرض مشاركة واحدة
قديم 28-12-08, 11:05 AM   #376
حاجة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 31-03-2008
المشاركات: 263
حاجة is on a distinguished road
افتراضي بعض ما استفدت من محاضرة الشيخ صالح آل الشيخ

اذكري بعض ما استفدتيه من محاضرة مقاصد السور للشيخ صالح ءال الشيخ التي أوصى الشيخ بالاستماع إليها أثناء الشرح.

وصف القرآن في أكثر من موضع في القرآن الكريم بأنه مبارك أي كثير الخير لمن أقبل عليه ففيه شفاء للصدور و القلوب و فيه الهداية و التوفيق لمن أراد الله عز و جل ان يوفقه.

يحتاج المفسر الى الالمام بعلوم كثيرة أهمها:
• علم اللغة العربية لانه القرآن الكريم أنزل بلسان عربي مبين.
• علم التوحيد: لانه الاساس. فالقرآن الكريم من أوله الى آخره يدعو الى التوحيد لانه:
• اما ان تكون الايات فيها خبرا عن الله عز وجل و عن صفاته و اسمائه مثل (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا)
• أو خبرا عن انبياء الله عز و جل و عن قصصهم. و طبعا في قصصهم يرد انهم قد دعوا الى التوحيد كما ورد على لسان اكثر من نبي (يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ).
• أو يكون في الآيات امرا و نهيا بإداء الفروض و التهي عن ارتكاب المحرمان و هذا من مكملات التوحيد. لانه من يوحد الله تعالى يجب ان يطيع اوامره.
• أو يكون في الآيات خبر عن الامور الغيبية و ما يحصل بعد الموت, و البعث و يوم القيامة و الجنة و النار.
• العلم بالسنة: لان السنة مفسرة للقرآن الكريم و مبينة له.
• العلم بالفقة: لانه يشمل الحلال و الحرام و احكام العبادات و المعاملات و الحدود.
• علم الجزاء يوم القيامة و أحوال الناس فيه.
• علم أصول الفقه و العلوم المساعدة لأصول الفقه.


سورة الفاتحة:
الحمد فيها على خمسة مقاصد:
• ان يحمد الله تعالى على ربوبيته (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ), (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
• ان يحمد الله تعالى على ألوهيته. (إِيَّاكَ نَعْبُدُ)
• أن يحمد الله تعالى على أسمائه و صفاته. (رَبِّ الْعَالَمِينَ ), (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ), (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
• ان يحمد الله تعالى على شرعه و كتابه و ما أنزل. (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)

سورة العنكبوت:
تدور حول الفتن التي قد يتعرض لها الانسان و ان النجاة هي في جهاد هذه الفتن.
و في بداية السورة قال تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) و أوضح سبب ابتلاء الناس بالفتن هو التمحيص (فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ). و قد ورد امثال للفتن في هذه السورة الكريمة:
• (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) فتنة الاهل فقد يظن المؤمن بأنه اذا لم يطع و الديه الكافرين بأن يكفر أو يشرك بالله بأنه قد نجا من الفتنة, و يكون في نفس الوقت يعاملهم بغير الحسنى. هو بعمله هذا قد نجا من فتنة الشرك و لكن وقع في فتنة عقوق الوالدين لذا جاءت هذه الاية لتوضح كيف يجب سلوك المؤمن من ابتلي بوالدين مشركين أو كافرين.
• (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) هذه فتنة عظيمة فقد مكث النبي نوح عليه السلام طول هذه السنبين يدعو قومه و ما آمن معه إلا قليل إلا يحصل لهؤلاء القليل الذين اتبعوه فتنة!! و هم يرون أنهم قلة مستضعفون و نصر الله لم يأت بعد بل و حتى ابن و زوجة نوح عليه السلام لم يؤمنوا به. و نوح عليه السلام كان يعمل على دعوتهم ليلا و نهار سرا و علانية و يذكرهم بنعم الله و يوعدهم بأنه في حالة استجابتهم لله سيرسل عليهم الامطار و يمددهم بأموال و بنين و جنات و انهار لكن سبحان الله قلوبهم كالحجارة لا تفقه شيء مما يقول. ثم جاء وعد الله (فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ).
• (وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) أبراهيم الخليل تعرض خلال دعوته الى مجادلات و القاء شبهات ممن يدعوهم و في هذا فتنة. فالشبهات التي يلقيها الكفار و المشركون و أصحاب البدع تتجدد بتجدد الازمان. فقل من يصبر على الحق و يمكث عليه.
• (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) هذه فتنة الشهوة و الانحراف عن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها.
• (وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ) ثم جاء ذكر قوم عاد و ثمود و هؤلاء كانوا مستبصرين اي يعصون الله على علم و يعرفون ما ينتظرهم و لكن زين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ). و مثلهم (وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ) فهؤلاء ايضا لديهم علم و بينات و لكن زين لهم الشطان اعمالهم فاستكبروا فكان مصيرهم كالذين سبقوهم.
• (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) فتنة الجدال و المناقسة خصوصا بين الاديان و المذاهب فهذه يجب ان تكون على علم و بصيرة و من يتولى هذا يحب ان يكون من أهل العلم و الاختصاص. لانه من يدخل في جدال و هو على غير علم قد يرجع عن دينه و ايضا قد يفتن غيره لان يرجع عن دينه.
• (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) فتنة الحياة الدنيا فالناس تراها جميلة و حلوة و تلهو بها و تلعب و تغفل عن الآخرة. (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) الحيوان صيغة مبالغة من الحياة يعني الجنة و النار هي ذات الحياة الباقية.
• (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ) فتنة الأمن فأهل قريش قد اغتروا بالامن الذي كان يسود مكة و يظنون انه ما يصيب غيرهم من القبائل من خطف و قتل و سلب و نهب لا يمكن أن يصيبهم. و هكذا كثير من الناس يظن ان ما يصيب غيره من الفتن من ابتلاءات بعيد عنه (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ).
موضوع سورة العنكبوت يتعانق فيه البداية مع النهاية فقد قال عز و جل في البداية (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) فما المخرج من هذه الفتن على انواعها؟ يأتي الجواب في الاخير (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)

جزاك الله خيرا على هذه الفوائد الطيبة..

التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 10-01-09 الساعة 10:38 PM سبب آخر: شكر..
حاجة غير متواجد حالياً