عرض مشاركة واحدة
قديم 30-11-08, 05:50 PM   #12
زدنى علما
مشــرفة تحفيظ بالمعهــد سابقا
 
تاريخ التسجيل: 08-10-2008
المشاركات: 313
زدنى علما is on a distinguished road
qu

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شيخنا الفاضل - بارك الله لنا فى عمرك و أطل فيه بالصالحات - كنت أود أن أحتفظ بسؤالى حتى نهاية الدورة و لكن ......
السؤال يلح علىّ جدا ، فأعتذر لى تسرعى و عدم الانتظار للنهاية ...

فى الشريط الثالث عشر قلت فضيلتكم جملة زادت من الحاح سؤالى
ألا و هى : " فالكلام هنا مع طلبة العلم، والحديث في مثل هذا الموطن عن الإدراك الكامل من معنى الآية، وليس المقصود هو الإدراك الكامل لكل دلالة الآيات من أولها إلى آخرها، فهذا لا نطمع فيه مطلقًا فهذا لا نطمع فيه مطلقًا خصوصًا لمثلنا في هذا الزمان بل من أزمان، ولكن نريد أن ندرك معنًا كاملاً كليًا يحيط على الأقل بمعظم دلالة الآية بأغلب ما جاءت من أجله ."

و الحقيقة أنى وقفت كثيرا أمام المراد من معنى الآية ، و دلالة الآية !!..
لكن ما استطعت أن استوعبه أن معنى الآية هو : أخذ كل كلمة ثم تفسيرها بما ورد بمعناها عن العرب ثم محاولة الربط بين الكلمات و فهمها من السياق ...
أما الدلالة : فهو المعنى الفعلى الذى أراده الله من الآية ..

و أعذر لى إن كنت فهمت فهما خاطئا ،و تكرما لو صححت لى فهمى ،
و لنرجع إلى التساؤل الذى يلح على ذهنى وهو ...

أليس القرآن صالح لكل زمان و مكان ؟؟
إذن فالقرآن يحتمل تفسيره حسب لغة العصر حيث يتضح إعجازه ...

بمعنى ... عندما نزل فى زمن الرسول - صلى الله عليه و سلم - زمن العربية المبينة فقد أتضح لهم إعجازه اللغوى ...أليس كذلك ؟؟
نحن الآن عصر العلم .. إذن لو فسرنا القرآن علميا .. لأتضح لنا إعجازه العلمى !!!
أليس كذلك ؟؟؟

و بالتأكيد أيضا نأخذ الآيات و نفسرها على واقعنا ، لا بالعصر الذى أُنزِلَ فيه ،
مثلا ... قوله تعالى " إلا تنصروه فقد نصره الله " ... ففى عصر الرسول صلى الله عليه و سلم - فسرت على أنها هجرة الرسول مع أبى بكر .
لكن فى عصرنا الحاضر نأخدها على أنها الرد على من يستهزأ برسولنا ... أليس كذلك ؟؟
مع الأخذ فى الاعتبار النصر بأسلوب رسول الله من الحكمة و الموعظة الحسنة.

مثال آخر ... " يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قبل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض "
فلو أخذنا كما أنزلت ... فقد اُنزلت فى غزوة تبوك ،و تخلف المسلمين.
أما فى عصرنا الحاضر ... فتؤخذ على أنهم توانوا فى رفع كلمة الله ، الرضا و التكالب على الدنيا و ترك أمور الآخرة .

و لكن ليس معنى قولى أن نترك تفسير الصحابة و التابعين ..
لا ،و لا حتى التقليل من شأنهم - لا والله- فلهم من الفضل ما يعجز عنه اللسان ،و مالا يخطه بنان
بالعكس فنحن نرجع إلى تفاسيرهم لمعرفة المعانى الأصيلة للكلمة و التى يستعين بها علماؤنا اليوم فى إثبات الحقائق الكونية ،و كم هو إعجاز القرآن حينما وصفها بذاك الوصف ..

و لكن ما قصدته هو ألا نحجر على الاتجاهات الحديثة فى تفسير القرآن ، طالما لم نفعل أو نقول ما يخرجنا من عقيدتنا و ملتنا...


أعذر لى يا شيخى الطول الزائد ...
و لكن أردت أن يتضح فهمى و سؤالى بشكل كامل حتى لا يحدث لبس...

و جزاكم الله عنا كل خير ،
و بانتظار الاجابة ...
زدنى علما غير متواجد حالياً