عرض مشاركة واحدة
قديم 22-08-08, 12:18 AM   #1
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
Icon52 هل فهمت رسالة الخسوف ؟؟

هل فهمت رسالة الخسوف؟

قال الله الكبير المتعال: {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا}

فهل فهمت رسالة الخسوف؟
أم أنه حدث عابر مر عليك كمر السحاب؟
هل أدركت الرسالة المرئية التي يخوف الله بها عباده -الذين هم أنا وأنت؟
هل تحرك قلبك وامتلأ خشية ووجلا ًوخوفاً من الله العلي الكبير؟



أم أنك جعلت الأمر ظاهرة طبيعية وأنه لا علاقة لها بذنوب العباد وخطيئاتهم؟

استمع إلى سيدك وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم ماذا يقول:

عن أبي موسى قال: خسفت الشمس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا، يخشى أن تكون الساعة، فأتى المسجد، فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله، وقال: (هذه الآيات التي يرسلها الله، لا تكون لموت أحد، ولالحياته، ولكن يخوف الله بها عباده، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك، فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره) رواه البخاري.

وفي رواية أخرى: (فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبروا وصلوا وتصدقوا) رواه البخاري.
وفي رواية أخرى: (فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا، حتى يكشف ما بكم) رواه البخاري.
وفي رواية أخرى: (فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي) رواه البخاري.
وفي رواية أخرى: (فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة) رواه البخاري.

أَكلُ هذه الوصايا والأوامر النبوية من أجل ظاهرة طبيعية؟

انظر كيف تحرك قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف تفاعل مع هذا الحدث؟

فزع إلى الصلاة واتجه إلى مسجده وهو يجر رداءه صلى الله عليه وسلم يخشى أن تكون الساعة، فصلى بالصحابة بأطول قيام وأطول ركوع وسجود حتى قال أبو موسى رضي الله عنه ما رأيته قط يفعل مثله، فأطال القيام والقراءة وأطال الركوع والسجود حتى كشف الله عنهم كسوف الشمس.

فقل لي بربك كيف مر بك الخسوف الذي مر بنا قبل ليلتين؟

هل حرك قلبك وأحدث فيها شيء من الخوف والوجل والخشية من الله؟

هل فزعت إلى الصلاة وخشيت أن تكون الساعة؟

هل سارعت إلى الاستغفار والتوبة والصدقة؟

أم أننا ما زلنا مصرين على معاصينا؟

نومٌ عن صلاة الفجر، وتأخيرٌ للصلوات عن وقتها

قطيعة للرحم، وإساءة للجار، وأذية للمسلمين، تعامل بالربا والرشوة والغش والخداع والكذب.

سماع للأغاني والموسيقى ومشاهدة للأفلام والمسلسلات التي تدعوا بكل صراحة إلى كل فاحشة ورذيلة وعلى رأسها الزنا؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أمة محمد، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته،يا أمة محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا) [رواه البخاري]

فيا من آمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولاً

اعلم أن الله عز وجل يريد بهذه الآيات استعتابنا، يريد بهذه الآيات توبتنا وأوبتنا

قال تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا) [النساء]

وقال تعالى: (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا) [النساء]

يا أحباب رسول الله
اتقوا الله فإن الله يغار أن تؤتى محارمه
توبوا إلى الله قبل أن لا تتوبوا
توبوا إلى الله قبل أن يحال بينكم وبين التوبة

قال الله تعالى: (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) [النساء]
ولكنه عز وجل قال في الآية التي قبلها: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) [النساء]

فاتقوا الله معاشر المؤمنين حق تقاته يكتب لكم رحمته التي لا شقوة بعدها أبدا

قال تعالى: (قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) [الأعراف]

اللهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا خالقنا ويا مولانا
ردنا إليك ردا سريعا، وارزقنا قلوبًا تقية نقية ترجو رحمتك وتخشى عذابك.

قلوبًا تسارع إلى مرضاتك فتعمل كل ما فيه رضاك، وتجتنب كل ما يجلب سخطك وعذابك.

اللهم اكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار يا عزيز يا غفار

اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين

لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين





موضوع جيد ونقله هنا للفائدة
من الاخت أم العبادلة



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 08-05-09 الساعة 07:19 AM
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس