عرض مشاركة واحدة
قديم 28-01-09, 09:48 PM   #14
شذى الريحان
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي

تتمات على المد اللازم الكلمي:

*كلمة محياي لورش في ياء الاضافة وجهان الفتح والإسكان:

فعلى وجه الفتح يكون المد فيها مدا طبيعيا وصلا، عارض للسكون وقفا.
أما على وجه الإسكان فيكون المد فيها مدا لازما كلميا مخففا يمد ست حركات وصلا ووقفا.
ومع كلا الوجهين (الفتح والإسكان) في الياء له وجهي الفتح والتقليل في الألف قبلها ، ففيها أربعة أوجه كما سنراه في التحريرات.

* في حالة الوقوف على مثل كلمة : جآنّ، صوآفّ، مضآرّ..يكون المد لازما أيضا، لأن الحرف الأول من الحرف المشدد ساكن سكونا أصليا، والسكون إنما عرض على الثاني دون الأول..فيكون المد في هذه الكلمات لازما كلميا مثقلا وصلا ووقفا



مد الفرق:

تعريفه:

هو ان تدخل همزة الاستفهام على اسم معرّف ب( الـ ) فتبدل الهمزة الوصلية حرف مد مقداره ست حركات، ليفرّق بين الستفهام والخبر.

وهو مد يتبع المد اللازم ، ووقع في ثلاث كلمات في ست مواضع في القرآن :

- ءآلله في سورتي ( يونس ، النمل )
- ءآلئـن في موضعي سورة ( يونس ) .
- ءآلذكرين في موضعي سورة ( الأنعام )

تفصيل الحكم على كلمة آلذكرين:

*الذكرين مثنى ذكر = = ذكرين
* دخلت عليها لام التعريف فصارت الذكرين، وأدغمت اللام في الذال لأنها لام شمسية. فتنطق عند الابتداء = = أذّكرين.
*دخلت عليها همزة الاستفهام فصارت أالذكرين..
لو أسقطنا همزة الوصل سيرا على القاعدة لالتبس علينا الخبر والاستفهام عند الابتداء، ولإزالة اللبس وحصول التمييز بين الخبر والاستفهام أبقينا على همزة الوصل فصار عندنا: أأذّكرين.
*اجتمع لدينا همزتين والعرب تستثقل النطق بهمزتين متواليتين ،فتخلصنا من هذا الثقل بتغيير الهمزة الثانية : إما بالتسهيل أو الإبدال .
ـ فعلى وجه التسهيل: تسهل الهمزة الثانية بينها وبين الألف
ـ وعلى وجه الإبدال: تبدل همزة الوصل المثبتة ألفا مشبعة لأنه جاء بعدها حرف ساكن سكونا لازما، مدغم فيما بعده( مشدد) فتمد من قبيل المد اللازم الكلمي المثقل ست حركات عند جميع القراء.
ووجه الإبدال هو المقدم عند جميع القراء .

ملاحظة:

* ما ذكرناه في كلمة الذكرين هو نفسه ما يقال في كلمة ( أالله).
* أما ألآن، ففيها الوجهان السابقان لكل القراء ـ غير أن المد اللازم هنا مخفف لعدم إدغام اللام فيما بعده ـ ولورش وجه ثالث وهو إبدال همزة الوصل ألفا مع القصر اعتدادا بالحركة العارضة بسبب النقل. ويأتي تفصيل هذه الكلمة ـ بإذن الله تعالى ـ في التحريرات
سبب التسمية بمد الفرق: سمي بمد الفرق لأننا نأتي به للتفرقة بين الأسلوبين الاستفهامي والخبري . ويسمى أيضا بمد الإبدال .

ثانيا ـ المد اللازم الحرفي

.تعريفه: هو أن يقع حرف المد في حرف من حروف أوائل سور التنزيل مما كان هجاؤه على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد.
ويكون مثقلا إذا أدغم آخر هجاء الحرف فيما بعده ويكون مخففا إذا لم يدغم .
أمثلة: ألم، ألر، ن..
الحروف المقطعة فى أوائل بعض سور القرآن:الحروف المقطعة أربعة عشر حرفا مجموعة في قولهم (( نص حكيم له سر قاطع)) أو كما جمعها صاحب التحفة في قوله: (( صله سحيرا من قطعك )).
ووقعت في فواتح تسع وعشرين سورة من سور القرآن الكريم وهي على خمسة أنواع من حيث المبنى :
1- ذات الحرف الواحد: وذلك في ثلاث سور هي : ( ص، ق، ن ).
2- ذات الحرفين: وهي: طه، طس، يس- من سور [طه، النمل ويس]
حم :وتكررت في ست سور هي : [غافر، فصلت، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف ] .
3- ذات الثلاثة أحرف: وذلك في ثلاث عشرة سورة :
الم : في فواتح سور [البقرة، آل عمران، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة ]
الر: في فواتح [ يونس، هود، يوسف، إبراهيم، الحجر ]
طسم : في فاتحتي [الشعراء و القصص] .
4- ذات الأربعة أحرف: وهي ألمص في سورة [ الأعراف ] ، والمر في سورة [ الرعـد ]
5-ذات الخمسة أحرف: وهي كهيعص في فاتحة سورة [ مريم ] وحم عسق في سورة [ الشورى ]
طريقة قراءة هذه الحروف المقطعة:لا تُقرأ هذه الحروف مثل باقي الكلمات، بل تقرأ واحدا واحدا بهجائه بصورة متقطعة، ومن أجل ذلك سميت بالحروف المقطعة.
فننطق (الم) بهذه الكيفية: (ألفْ لام مّيمْ)، وننطق (طسم) بهذه الكيفية: (طا سينْ ميمْ)، وهكذا بالنسبة للبقية، مع ملاحظة تسكين الأواخر باستمرار. ومراعاة ما يترتب على اجتماع أواخر الحرف بما بعده، من إدغام أو اخفاء..
وهي من حيث كيفية نطقها ومقدار المد فيها على أربعة أقسام:
1) ماكان هجاؤه على ثلاثة أحرف ليس فيه حرف مد: وهو حرف الـ : (ألف)
(2) ماكان هجاؤه على حرفين ثانيهما حرف مد : وتمد مدا طبيعيا بمقدار حركتين وهو خمسة حروف " حي طهر "
(3) ماكان هجاؤه على ثلاثة حروف أوسطها حرف مد: فيمد ست حركات مدا لازما حرفيا وهي سبعة حروف مجموعة في قولهم (( سنقص لكم )).
(4) ماكان هجاؤه على ثلاثة حروف أوسطها حرف لين: ويمد أربع أو ست حركات وهو حرف العَــيْــن والإشباع هو المقدم ف الاداء لجميع القراء

تنبيهات:

** إذا أدغم الحرف في ما بعده فهو مد لازم حرفي مثقل ، وإن لم يدغم فهو مد لازم حرفي مخفف . مثل ألم : فالمد في (لام) هو مد لازم حرفي مثقل لأنه أدغم فيما بعده، أما المد في (ميم ) فهو مد لازم حرفي مخفف لأنه لم يدغم فيما بعده.

** في بداية سورة آل عمران في قوله تعالى: ((الم (1) اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) )) عند وصل ألم بما بعدها لدينا وجهان وصلا:
1 ـ الإشباع اعتدادا بالأصل ( وهو سكون الميم) وطرحا للعارض ( وهو الحركة العارضة لالتقاء الساكنين)
2ـ القصر اعتدادا بالحركة العارضة الناتجة عن التخلص من التقاء الساكنين.

** وهذا بالنسبة لجميع القراء ، ولورش الوجهان أيضا وصلا في فاتحة سورة العنكبوت في قوله تعالى: ((الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)))
1- الإشباع اعتدادا بالسكون الأصلي.
2- القصر اعتدادا بالحركة العارضة بسبب النقل.

** في حال وصل سورة آل عمران بنهاية البقرة ووصل سورة العنكبوت بنهاية سورة القصص لدينا خمسة عشر وجها لورش رحمه الله تعالى، ناتجة عن ضرب الأوجه الخمسة بين السورتين في الأوجه الثلاثة في بداية هاتين السورتين.

** قرأ ورش بإدغام النون في الواو في قوله تعالى :(( يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2)))
** وله الوجهان: الإدغام والإظهار في قوله تعالى: ((ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) )) فعلى وجه الإدغام يكون المد مدا لازما حرفيا مثقلا، وعلى وجه الإظهار يكون المد مدا لازما حرفيا مخففا



الواجب:
فصلي كيفية قراءة فواتح السورة التالية مع بيان حكم المد فيها:
ألمر، كهيعص، حم عسق، ص ، يس .


الموضوع من تلخيص الأخت الحبيبة أم عبد الرحيم جزاها الله عنا خير الجزاء ورفع قدرها في الدارين



توقيع شذى الريحان
قال الله عز وجل في الحديث القدسي :((وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فاذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه.ولئن استعاذني لأعيذنه))
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يبلغنا حبك
شذى الريحان غير متواجد حالياً