عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-08, 09:00 AM   #2
أم هشام
نفع الله بك الأمة
افتراضي

ü اصطلاحًا :
فقد كان المتقدمين يرون أن التصريف قسم من النحو , ولهذا عرّفوا النحو بأنه : [ علم يعرف به أحكام الكلمة العربية إفرادًا وتركيبًا ] .
إفرادًا : الصرف .
تركيبًا : النحو .
ومن هنا قيل بتقديم دراسة علم الصرف على علم النحو , لأنه يختص بالمفردات , والعلم بالمفردات مقدم على العلم بالمركبات , والنحو مختص بالمركبات .
أما المتأخرون :
النحو : علم بأصول تعرف بها أحوال أواخر الكلم إعرابًا وبناءً ( في أواخر الكلمات المفردة بعد التركيب ) .
الصرف : علم بأصول تعرف بها أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب ولا بناء .
شرح التعريف :
:: ( العلم ) :
يقصد به أحد ثلاثة :
1. الإدراك :
إدراك المعاني مطلقًا , سواء كان المعنى المدرك من جهة المعنى أو التراكيب . ونقول وصول النفس إلى المعنى .
2. المسائل :
نفس المسائل المتعلقة بالفن من إعلال وإبدال وقلب وحذف وغيرها .
3. الملكة :
هي التي يحصّلها الصرفي أو النحوي من ممارسة العلم .


:: ( أبنية الكلم ) :
عدد حروف الكلمة وترتيبها وحركاته المعينة وسكونها وما فيها من حروف زائدة وأصلية .أي ما يعتريها من جهة الصيغة .
:: ( الكلم ) :
اسم جنس , واحده الكلمة , والكلمة تشمل الاسم والفعل والحرف , وسنعرف ماالذي يناقشه علم الصرف منها .
:: ( التي ليست بإعراب أو بناء ) :
حيث أنه يبحث في النحو ما يتعلق بآخر الكلمة .
والتعريف بصورة أدق كما يلي :
لغة : سبق ذكره , حيث يقال لغه يعنى بها : الألفاظ الموضوعة للمعاني .
اصطلاحًا : ما يختص به كل أهل فن بفنونه أو اتفاق طائفة مخصوصة على أمر بينهم .
ويتناول التعريف الاصطلاحي بالنظر من جهتين :
أ . علمية : كما عند المتأخرين ( علم بأصول تعرف بها أحوال الكلم التي ليست بإعراب ولا بناء ).
ب . عمليّة ( صناعي ) : تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعانٍ مقصودة لا تحصل إلا بها .

التعليق على التعريف العملي :
:: ( الأصل الواحد ) : المصدر والفعل الماضي .
الأصل : ما يبنى عليه غيره .
فهو عند الكوفيين : الماضي , عند البصريين : المصدر . ولنا أن نعمم ( المصدر وغيره ) ونقصد به الماضي .
:: ( إلى أمثلة مختلفة ) : أي تحويل المصدر أو الفعل الماضي إلى صيغ عربية مختلفة .
ضرْب , ضَرَب : يضرِب , اضرِب , ضارب , مضروب , ضاربان , ضرّاب , ضاربون ....
ويراد بها هيئتها ( عدد حروفها , ترتيبها , حركاتها , سكونها , حروفها الزائدة والأصلية )
:: ( لمعان مقصودة ) : المعنى : مايراد ويقصد من اللفظ , فلم نشتق ألفاظا من المصدر إلا لمعانٍ .
فلو أردنا فعل يدل على الطلب من ( ضرب ) لقلنا بـ ( اضرب ) , ولو أردنا اسما يدل على الحدث والذات لقلنا : ضارب , وهكذا ....

:: ( لا يحصل إلا بهما ) :
فكل صيغة تدل على معنى معين لا يحصل بغيرها .



توقيع أم هشام
من العجائب ، أن البركات التي تنزل على العلم ، تنزل على المجتهد حتى الذي اجتهد في تقليب صفحات الكتاب !!

******************************************
إذا حدّثت ففتش ، وإذا كتبت فقمِّش
******************************************
أم هشام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس