عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-08, 11:19 PM   #379
ام الخطاب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 25-05-2008
الدولة: الاردن - الرمثا
المشاركات: 174
ام الخطاب is on a distinguished road
افتراضي اجابة الدرس 26

*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟
هه التفسير الموضوعي وهو جمع الايات المتكلمة عن موضوع واحد ليتضح المقصود منها كما فعل الشنقيطي في اضواء البيان في تفسير القران بالقران


*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:

﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾:
المور في اصل لغة العرب الاضطراب والحركة الشديدة
وهذا يعني انها يوم القيامة تضطرب اولا وتتحرك بشدة ثم تتفطر وهو بداية التشقق ثم تتشقق بشكل كبير بالغمام الابيض لنزول الملائكة ثم تفتح كانها ابواب من كبر الشقوق ثم تطوى وتكشط اي تزال وتسلخ كليا ثم تصير وردة اي وردية اللون لكن لونها غير صافي وكان فيها شيء من الزيت والدهن وهو معنى المهل


﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾
اولا نرد على شبهة من قال ان قول الله "فاجتنبوه" لا يدل على التحريم
فنقول: ورد الامر بالاجتناب وعدم القرب في قوله تعالى "فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور "وفي "ولا تقربوا مال اليتيم"وولا تقربوا الزنا"وهي امور واضحة الحرمة فكذلك الخمر مثلها
لكن لما لم يرد لفظ التحريم في هذه الاشياء كما ورد في تحريم الميتة "حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير "؟
فالجواب :انه ورد لفظ الاجتناب وعدم القرب في الامور التي ترغب بها النفس وتشتهيها لذا كان التحريم فيها غير كافي بل يجب النهي عن اتيانها وكذلك القرب منها ومن وسائلها
اما ذكر التحريم فكان في الامور التي لاترغب النفس بها فلاتحتاج للنهي عن اتيانها لانها اصلا لا ترغب بها النفس لذا اقتصر على ذكر حرمتها

اما الايات التي ذكرت الخمر فمنها ما غاير فيه بين السكر والرزق الحسن ليبين ان السكر ليس رزقا حسنا"ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منها سكرا ورزقا حسنا "
ومنها ما نهى عن الصلاة حال السكر فلا يشربها الاليلا وفيه تضييق لوقت شربها "لاتقربا الصلاة وانتم سكارى"
ومنها ما دل على حصول الاثم الكبير بها"قل فيهما اثم كبير "
ومنها ما صرح بالتحريم ووجوب اجتنابها"انما الخمر والميسر ................فاجتنبوه"
وفي هاتين الايتين اجتمعت 8 ادلة على حرمتها
وحين اخبر الله عن خمر الاخرة انه "لا غول فيها ولا هم عنها ينزفون"دل على ان خمر الدنيا فيها غول وتنزف العقل اي انها تاخذ شاربها بالامراض بشدة وتذهب بالعقل


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
الجهاد مر بمراحل فكان محرما في مكة ثم اذن فيه "اذن للذين يقاتلون" ثم امر بقتال الذين يلونا فقط"قاتلوا الذين يلونكم من الكفار "ثم امر بجهاد الكفار "فاقتلوهم حيث ثقفتموهم" وهذه الايات التي قبل الاخيرة لا يترك العمل بها نهائيا بل قد يعمل بها في بعض العصور والازمان التي تناسبها
وقد جاء النهي عن القتال في 76 اية
ام الخطاب غير متواجد حالياً