عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-09, 07:32 AM   #397
حاجة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 31-03-2008
المشاركات: 263
حاجة is on a distinguished road
افتراضي فوائد الدرس الـ29 - تابع عن سورة التكوير

*** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية :
(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾
الكفار يحشرون في مكان ضيق (يضربون كما يضرب المسمار في الحائط) و يقيدون بسلسلة واحدة.
وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَ مَعْمَر عَنْ مَنْصُور عَنْ مُجَاهِد عَنْ عُبَيْد بْن عُمَيْر فِي قَوْله " سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا " قَالَ إِنَّ جَهَنَّم لَتَزْفِر زَفْرَة لَا يَبْقَى مَلَك مُقَرَّب وَلَا نَبِيّ مُرْسَل إِلَّا خَرَّ لِوَجْهِهِ تَرْتَعِد فَرَائِصه حَتَّى إِنَّ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام لَيَجْثُو عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَيَقُول : رَبّ لَا أَسْأَلك الْيَوْم إِلَّا نَفْسِي .



﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾
سيسأل الفاعل امام الخلاق بأي ذنب قتلت الموءودة؟ و هذا السؤال ورد بعد ستة آيات تصف أهوال يوم القيامة و ما سيحدث للكون و بعد آية تصف ما يحدث بعد البعث, و ذلك لان السائل هو الله الجبار الذي لا يقهر فالسؤال عظيم و مهول. و سيلتف الخلق ليرون القاتل. و هذا فيه إشارة ليس فقط للذي وأد ابنته بل لكل ظالم اعتدى على ضعيف و فيه ايضا التحذير الشديد من قتل النفس التي حرم الله.


﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾
لكل منا صحيفة/كتاب سنلقاه منشورا امامنا يوم القيامة. هذا الكتاب/الصحيفة فيه كل شيء فهم لم يترك صغيرة و لا كبيرة إلا كتبها

وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ

و هذه الصحف بأمر من الله ستتطاير يوم القيامة و تأتي كل صحيفة الى صاحبها و سيمد يده اليمنى او الشمال (حسب علمه) لأخذ كتابه.
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابه



﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾
و هذا تسعير خاص ليوم القيامة لانه قد سعرت من قبل
عن عبد الله "وإذا الجحيم سعرت" قال: سعرت ألف سنة حتى ابيضت ثم ألف سنة حتى احمرت ثم ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة
الراوي: زر المحدث: ابن رجب – المصدر: التخويف من النار الصفحة أو الرقم:99
خلاصة الدرجة: (فيه) الحكم بن ظهير ضعيف والصحيح رواية عاصم عن أبي هريرة

إذا كان يوم القيامة ، جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ، فنزلت الملائكة ، فصاروا صفوفا ، فيقال : يا جبريل ائتني بجهنم : فيأتي بها جبريل ، تقاد بسبعين ألف زمام ، حتى إذا كانت من الخلائق على قدر مائة عام ، زفرت طارت لها أفئدة الخلائق ، ثم زفرت ثانيا ، فلا يبقى ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، إلا جثا على ركبتيه ، ثم زفرت الثالثة ، فبلغت القلوب الحناجر ، وذهلت العقول ، فيفزع كل أمرء إلى عمله ، حتى إبراهيم الخليل ، يقول : بخلتي لا أسألك إلا نفسي
الراوي: كعب الأحبار المحدث: ابن كثير - المصدر: نهاية البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 2/167
خلاصة الدرجة: لبعضه شواهد


﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾
لدينا ستة آيات تصف ما يحصل قبل البعث ثم ستة آيات تصف ما يحدث بعد البعث ثم يأتي الجواب
عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ
فإذا علمنا انه سنجد عملنا امامنا فيما بعد ألا يجدر بنا أن نعمل صالحا و نجني الحسنات حيث نستطيع و بسهولة في هذه الحياة الدنيا قبل ان يأتي يوم لا ينفع فيه افتداء النفس حتى لو دفع الشخص ما في الارض جميعا و مثله معه
وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ


حاجة غير متواجد حالياً