عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-09, 06:46 PM   #1
|علم وعمل، صبر ودعوة|
افتراضي دورة مكثفة في حلية طالب العلم

الحمد لله الذي شرع لنا سنن الهدى ، وفضلنا بهذا الدين على سائر الورى ، وحقق لنا به مصالح الآخرة والأولى
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى
وأشهد أن محمد عبده ورسوله نبي الرحمة والهدى والرسول المجتبى والقدوة المثلى ، أكمل الناس خُلقا واتقاهم لربه سرًا وجهرًا وأرعاهم لحقوق الله وحقوق عباده ظاهرًا وباطنًا -صلى الله عليه وسلم -وعلى آله وصحبه منارات الهدى ومصابيح الدٌجى ومن سار على نهجهم واهتدى .

أخواتي الكريمات:

لا يمترِي مسلمٌ أن الله أمرنا بالعلم والتعلم لأن الله لا يُعبد على جهل وإنما على بصيرة ولذا وجب على المسلم أن يتعلم ويتفقّه في دينه لينال رضاء الله ومحبته .

يقول عزّ وجلّ في كتابه العزيز :( وقل ربِّ زدني علما)،ويقول أيضاً (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط) فلقد أثنى الله على نفسه أولا ثم على الملائكة ومن ثم على أهل العلم.

وقد نصَّ نبينا صلى الله عليه وسلم على فضل العلم في كثير من أحاديثه منها (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ) وأمتدح العلماء وأثنى عليهم حتى وصفهم بورثة الأنبياء..

وكما أن العلم ضروري لحياة المسلم فأيضاً هناك جانب لا ينبغي الإغفال عنه وهوالآداب و الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها هذا العالم .

ذلكم أنّ مِن المتقرّر أنّ منهجَ السلف الصالح رضوان الله عليهم ليس علمًا مجردًا ولا اعتقادًا جامدًا ولكنّه نهجُ العقيدة والفقهِ والأخلاق والعمل ،وهم يعتقِدون معنَى قولِه (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خلقًا ) لأن هناك تلازم بل اطراد بين العلم والأخلاق..

وإنّ المتأملَ في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- يعجب لذلك الموقف العظيم المهيب الجليل حين قَدِمَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرًا - ولنستمع إلى عبد الله بن سلام - رضي الله عنه- وأرضاه ذلك الحَبر العالم من أحباراليهود بل كان من أكبر أحبارهم في ذلك الزمن كان وقت مجيء النبي - صلى الله عليه وسلم- وهجرته إلى المدينة لا يزال على يهوديته وكان قد بلغه صفات النبي - صلى الله عليه وسلم- وأراد أن يستثبت منها بنفسه،يحكي لنا ذلك الموقف فيقول - رضي الله عنه- وخرجت مع الناس لأنظر , فلما تَبيَّنْت وجهه عليه الصلاة والسلام فإذا هو ليس بوجه كذاب .. فكان أول شيء سمعته منه : قال : " أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ،وصَلُّـوا والناسُ نيام تدخلوا الجنة بسلام" . رواه احمد والترمذي وغيرهما ، وهوحديث صحيح .

فالأخلاق حُلَّة تقصُر دونها الحُلَل ...وسِتر لا يغني عنه سِتر

ولا يسعنا إلا أن نقول كما قال الشاعر:

فالتمسِ العلمَ وأَجْمِل في الطلَبْ *** والعلم لا يَحسـنُ إلا بالأدبْ

ومن هذا المنطق فإنه يسرنا أن نعلن عن دورة مكثفة لدراسة كتاب(حلية طالب العلم) للشيخ بكر أبو زيد بشرح الشيخ بن العثيمين -رحمة الله على الجميع- ابتداءا من يوم السبت 11 /7/2009

نتعلم فيها كيف تكون أخلاق طالبة العلم وماهي الآداب والسمات التي ينبغي أن تتصف بها, وكيف تدعو الناس بنفسها قبل كلامها وعلمها..


وهذه الدورة إلزامية لكل طالبات المعهد العلمي ، ومفتوحة لغيرهن من عضوات الملتقى الحبيبات.




وعلى أخواتنا الراغبات في المشاركة في الدورة التعقيب في هذه الصفحة



نسأل الله عز وجل بأسمائه وصفاته أن يجعلنا وإياكن من أوليائه المُقرَّبين وعباده المخلصين ، وأن يجعلنا ممن يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون وممن يَرِثون الفردوس وهم فيها خالدون ..


التعديل الأخير تم بواسطة عمادة إشراف معهد العلوم الشرعية العالمي ; 22-07-09 الساعة 08:27 PM
عمادة إشراف معهد العلوم الشرعية العالمي غير متواجد حالياً