عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-08, 09:46 PM   #10
أم جهاد وأحمد
|علم وعمل، صبر ودعوة|
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ مدة وأنا أفكر في الموضوع وبما أنه من الجدية ماكان فأردت أن تعبر مشاركتي عن جديتي في أمر التحدث عن الجدية

فهل سأكون جادة ؟ هذا ما ستعرفنه بعد قراءة كلماتي البسيطة وبعد تصحيح الأستاذة الفاضلة أم هشام .

الجدية من جد يجد بضم الياء وكسر الجيم وضم الدال فهو مجدا أي مدركا لهدفه ومبتغاه ولن يدخر جهدا في الوصول إلى مرماه.

الجدية هي بذل أقصى الجهد لتحقيق الأماني والأهداف بحيث يستولي الأمر المعني بكل تفكيرنا وجهودنا بل بأوقاتنا وبكل ما نملك من إمكانيات.

فإذا نزلت الجدية ضيفة على الفرد طردت الكسل والخذلان دون ترك أي أثر.

الجدية هي الدليل على نضج الفرد وتركيزه وحقيقة معرفته لهدفه وهي مطلوبة ومرغوبة في مجتمعاتنا حيث طغت عليها الظواهر والشكاليات .
فإقحام الجوارح في الأمور لا تعني بالضرورية الجدية فيها فقد تجد شخصا مثلا - هذا على سبيل المثال – لا يفارق قلمه وكراسته فظاهره يدل على أنه طالب علم ولكن هل هو كذلك؟ الله أعلم بحاله.

الفكرة التي أردت إيصالها بهذا المثال هي أن القلب هو أول من يعلن عن جدية الشخص ليتبع ذلك الإخلاص في العمل وتترجم ذلك الجوارح.

أما مواطنها فهي حسب رأيي سر النجاح في الأمور كلها سواء منها الدنيوية أو الدينية.

عندما يقرر شخص بناء بيت مثلا فأنه بعد أن بفكر ويقرر ينتقل إلى الجد وهو أن يبحث عن مهندس أو شركة بناء أو .....حتى يبتدئ المشروع فتجده في الغالب لا يفكر في شيء آخر غير هذا الموضوع بحيث يستحوذ على كل تفكيره ووقته وإمكانياته.

أما عن الأمور الدينية فإنك بجديتك تلتزم لإرضاء الله عز وجل بقلبك وليس بمجرد أن تظهر عليك علامات الالتزام الخارجية .

يعني أن الجدية يفترض أن تلازمنا في أمورنا كلها صغيرة كانت أم كبيرة والملاحظ أن الإنسان الجاد يكون محترما من طرف الآخر لأن أحواله ومعاملاته تحتم ذلك بعكس الذي يأخذ الأمور بخذلان فمجرد الاستشارات البسيطة نستكثرها عليه.


وأريد أن أشير إلى موضوع يهمنا كثيرا وهو يبرز لنا إلى حد ما مدى جديتنا وهو تسجيلنا في الدورات التعليمية فمجرد التسجيل ليس طريقا إلى التحصيل وإنما المواظبة على الحضور والمتابعة والتواصل هي أسباب الوصول إلا إذا كان هناك ما يمنع من الحضور.

أسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأن يعيننا على الجدية في أمورنا كلها إنه ولي ذلك والقادر عليه

جزاك الله كل خير أستاذتنا الفاضلة لأنك طعلتني أحرك قلمي وأحاول التعبير عما يجول بخاطري

التعديل الأخير تم بواسطة أم جهاد وأحمد ; 10-02-08 الساعة 09:52 PM
أم جهاد وأحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس