عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-08, 10:00 AM   #2
عزيزة الشهري
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 04-01-2008
المشاركات: 22
عزيزة الشهري is on a distinguished road
افتراضي

أسعدك الله أخية واتمنى لو يثبت الموضوع للاضافه المتجدده من هذه الامثال
من جميع الاخوات ولنفيد بعضنا البعض ..


وهذا مثــــــــــال آخر :

((مثل المكوث في الدنيا))


عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَصِيرٍ، فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً؟ فَقَالَ: (مَا لِي وَمَا لِلدُّنْيَا! مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلاَّ كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا)(1).

شرح المفردات(2):

(فَأَثَّرَ) مِن التَّأْثِير، أَي: أَثَّرَ الْحَصِيرُ.

(وِطَاءً) بِكَسْرِ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا كَكِتَابٍ وَسَحَابٍ أي: فِرَاشًا.

(مَا أَنَا وَالدُّنْيَا) أي: مُجْتَمِعَانِ مُفْتَرِقَانِ.

مفهوم الحديث:

قَالَ الْقَارِي: مَا نَافِيَةٌ، أَي: لَيْسَ لِي أُلْفَةٌ وَمَحَبَّةٌ مَعَ الدُّنْيَ، وَلَا لِلدُّنْيَا أُلْفَةٌ وَمَحَبَّةٌ مَعِي حَتَّى أَرْغَبَ إِلَيْهَ، وَأَنْبَسِطُ عَلَيْهَا وَأَجْمَعُ مَا فِيهَا وَلَذَّتِهَ، أَو اسْتِفْهَامِيَّةٌ أَيْ: أَيُّ أُلْفَةٍ وَمَحَبَّةٍ لِي مَعَ الدُّنْيَ، أَوْ أَيُّ شَيْءٍ لِي مَعَ الْمَيْلِ إِلَى الدُّنْيَا أَوْ مَيْلِهَا إِلَيَّ؛ فَإِنِّي طَالِبُ الْآخِرَةِ وَهِيَ ضَرَّتُهَا الْمُضَادَّةُ لَهَا(3).

وجه الشبه: سُرْعَةُ الرَّحِيلِ وَقِلَّةُ الْمُكْثِ وَمِنْ ثَمَّ خَصَّ الرَّاكِبَ.

فوائد الحديث:

1- تواضع النبي صلى الله عليه وسلم، وزهده في الدنيا ومتاعها الفاني.

2- حقارة الدنيا، وسرعة رحيل الإنسان عنها وإن عمر فيها ما عمر.

3- على المسلم أن يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم، بأن يتقلل من الدنيا، ويحرص على ما يبقى في الآخرة فإنها دار القرار، وإليها المآل.

وفق الله الجميع ..



توقيع عزيزة الشهري
[IMG]http://www.samer.biz/image/uploads/7c31d61e1a.gif[/IMG]
عزيزة الشهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس