تابع :
17_ إذا جاء الاسم منوناً وبعده كلمة مبدوءة بهمزة وصل :
مثل قوله تعالى: " سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ "(الحج 25) ، ومثل قوله تعالى: " خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ "(إبراهيم 26) ، فهنا - عند الوصل- التقى ساكنان وهما: التنوين، واللام في الآية الأولى، والجيم في الآية الثانية، فيجب تحريك الأول – وهو هنا التنوين - بالكسر , والخطأ الوارد يكون بقراءة التنوين نونًا ساكنةً والإتيان بهمزة قطع قبل اللام أو الجيم للتخلص من الساكنين. وهذا عين الخطأ.
وهذا بخلاف ما لو جاء بعد التنوين حرف متحرك، مثل قوله تعالى: " لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ "(آل عمران 113) فالتنوين هنا نون ساكنة، وعند الوصل تأخذ أحد الأحكام التجويدية الأربعة، وهو هنا الإدغام؛ أما في الوقف –كما سبق – فيبدل التنوين بألف لمد العوض.
18_ جهل القارئ بكيفية البدء بالكلمة المبدوءة بهمزة وصل :
وهي إما أن تقرأ بالفتح أو بالضم أو بالكسر، والقاعدة فيها كالتالي:
أولاً: حالة الفتح:
فيبدأ بهمزة الوصل في الكلمة التي فيها (ال) بحركة الفتح دائماً مثل: (السماء، الأرض).
ثانيا: حالتا الضم:
أ. الفعل المضموم ثالثه ضماً لازماً، مثل قوله تعالى: " اسْلُكْ يَدَكَ " (القصص 32)، ومثل قوله تعالى : " اتْلُ مَا أُوحِيَ " (العنكبوت 45)، ومثل قوله : " احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا " (الصافات 22).
ب. الفعل المبني للمجهول مثل قوله: " اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ " (النحل 115)، ومثل قوله: " اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ " (الأنبياء41)، ومثل قوله: " اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ " (إبراهيم 26).
ثالثاً: حالات الكسر:
أ.إذا كان ثالث الفعل مفتوحاً مثل قوله تعالى: " اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى " (طه 24). وإنما كسرت همزة الوصل عند الابتداء بها مع أن الثالث مفتوح لأننا لو فتحناها لانقلب فعل الأمر إلى مضارع وفسد المعنى.
ب. إذا كان ثالث الفعل مكسوراً مثل قوله تعالى: " اضْرِب بِّعَصَاكَ " (الشعراء 63).
ج. إذا كان ثالث الفعل مضموماً ضماً عارضاً ([1]) – بسبب واو الجماعة – مثل قوله تعالى: " اقْضُواْ إِلَيَّ " (يونس 71)، ومثل قوله: " ابْنُوا عَلَيْهِم " (الكهف 21).
د. في الأسماء السبعة السماعية التي جاءت في القرآن الكريم وهي:
1. ابن في مثل قوله تعالى: " عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ " (آل عمران 45).
2. ابنت في مثل قوله تعالى: " وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ " (التحريم 12).
3. امرؤ في مثل قوله: " إِنِ امْرُؤٌ " (النساء 176).
4. امرأة في مثل قوله تعالى: " اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ " (التحريم 10).
5. اثنان في مثل قوله تعالى: " اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ " (المائدة106).
6. اثنتان في مثل قوله تعالى: " اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً " (البقرة 60).
7. اسم في مثل قوله تعالى: " اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ " (الأنعام 121).
هـ - مصادر الأفعال السداسية والخماسية مثل: (استكبارًا، افتراءً)
وهذا كله إذا لم يقع بعد همزة الوصل همزة قطع، أما إذا وقعت وأريد الابتداء بهذه الكلمة ذات الهمزتين فإنه :
يجب إبدال همزة القطع حرفاً مجانساً لحركة همزة الوصل
ففي حالة الضم تبدل همزة القطع واواً مثل قوله تعالى: " اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ " (البقرة 283)، فتقرأ (أُوتُمِنَ)، ولم يرد غير هذا المثال في القرآن .
وأما في حالة الكسر فتبدل همزة القطع (ياءً) مثل قوله تعالى: " إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا " (الأنعام 71)، فتقرأ عند البدء بها (إِيتِنا)، ومثله قوله تعالى: " يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي " (التوبة، 49)، فتقرأ عند البدء بها (إِيذَن)، وهكذا...
------------------
([1]) الضم العارض يراد به ما كان ضم الحرف بسبب ما بعده وهو هنا واو الجماعة، فلو أعيد الفعل للمفرد لم يضم مثل : (اقضُوا – اقضِ، امشوا - امشِ، ابنوا - ابنِ).
|