[حاملة اللواء]

يالــــــــــــــه من صوت
يجمع أوتاره ليغزل ثوبا غطاه العفن
ويحمل كأسه ليسكرالحيارى حتى الثماله
فيترقصون تيها وطربا وينشدون كفنا لتنتهى تلك القلوب
التى انهكها المرض وأدمنت السبات فاستحالت قلوب بلاهدف
بلا مأوى بلا أوطان أغرقتها أمواج الهوى والشهوات
جفت شطأنها
فغدت جزر قاحله إعتلاه الشوك وغطاها رماد الخطيئه
حائرة هي تترنح بين مطارق المعازف علّها ترتاح
ولكنها حتما إن كان هذا زادها فلن ترتاح
وكيف ترتاح قلوبا هجرت الإيمان الى مزامير الشيطان
كيف ترتاح وفحيح الافاعي يدّوي في تلك القلوب
ليشعل فتيل الغفلة وبراكين الضلال
فتهئ لها النوم في أحضان الضياع
لتسقط في مستنقع الران
أسيرة في سجن شهوة مجنونه
متناسية ان هناك قبر وظلمه
وهناك نار وهناك جنه
وللتائبين الصادقين مغفرة ورحمه
فلا يدخل النار من أحسن الزاد للجنه
وهنا تكمن السعادة الحقيقيه