[همةٌ في ذرى القمم]

26)عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كل سلامى من الناس عليه صدقه، كل يوم تطلع فيه الشمس:تعدل بين اثنين صدقه، تعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو تحمل له عليها متاعه صدقه، والكلمة الطيبة صدقه، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقه، وتميط الأذى عن الطريق صدقه"رواه البخاري ومسلم.

27)عن النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس"رواه مسلم.
وعن وابصه بن معبد قال:"أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال:جئت تسأل عن البر؟قلت:نعم، قال:استفت قلبك، فالبر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك"رواه الإمام أحمد بن حنبل والدارمي في مسنديهما.

28)عن العرباض بن ساريه قال:"وعظنا الرسول موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا؟ قال: أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلاله"رواه أبو داوود والترمذي.

29)عن معاذ بن جبل قال:"قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يقربني إلى الجنة ويباعدني عن النار؟ قال:انك سألت عن عظيم وإنه ليسير لمن يسره الله عليه:تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت، ثم قال ألا أدلك على أوجه الخير؟ الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار وصلاة الرجل بجوف الليل ثم تلا(تتجافى جنوبهم عن المضاجع... حتى بلغ:يعملون) ثم قال:ألا أخبرك برأس و عموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال:رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟قلت:بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا، قلت:يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال:ثكلتك أمك، وهل يكب الناس في النار على وجوههم -أو قال على مناخرهم-إلا حصائد ألسنتهم"رواه الترمذي.

30)عن جرثوم بن ناشر عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها"رواه الدار قطني وغيره.

اللهمـ أعـن ويسـر