فوائد الدرس السابع
كيفيه الطلب والتلقى :
*حفظ الاصول واتقان الاصول هو بمثابه القاعده التى يبنى عليها ما بعدها فنجد مثلاً ان البناء القوى المتراص الذى لا يتصدع بسهوله لابد ان يكون اساسه قويا ومتينا وهذا الاساس غالبا لا يكون ظاهرا ولا يكون واضحا...
ان الاصول التى نتحدث عنها الان فى طلب العلم والكتب المتون هذه تعتبر اسس مهمه جدا فى طلب العلم لكنها لا تظهر اثناء التحدث والكلام ولا يظهر أثرها واضحاً لدي المخاطبين أو لدي المستمعين وانما تظهر اثارها لانها الاساس
"من لم يتقن الأصول، حرم الوصول" اذا هناك اصول لابد من اتقانها لاننا اذا لم نتقنها لن نستطيع الوصول إلي ما نريد من طلب العلم.
"من رام العلم جملة، ذهب عنه جملة" يعني من اراد ان يأخذ العلم كله جمله واحدة في وقت واحد لن يستطيع سيذهب وسيعجز عنه
و لذلك نجدأن الوحى حينما نزل على النبى صلى الله عليه وسلم لم ينزل عليه جمله واحده وانما نزل مفرقا .
لان القران لو جاء جمله واحده لعجز المخاطبون عن فهمه وادراكه فكان فى انزال القران منجماً و مفرقا ما يستدعى الفهم والتأمل والتفكر فيما يقرأ,
الثمره الحقيقيه التى نستفيدها من تلقى العلم عن الاشياخ؟؟؟
1-التحلى بسماتهم:-
وهذا اعظم جانب مهم يتلقى عن المشايخ ولذلك عقد له المصنف ادبا خاصا قال فيه "رأس مالك ايها الطالب من شيخك ما هو قال القدوه لصالح اخلاقه وكريم شمائله".
2-الاستفاده من سمتهم وتطبيقهم للعلم.
3-الاقتداء بهم.
فلابد لطالب العلم ان يجمع بين التلقى عن الاشياخ وبين القراءه واذا اشكل عليه شئ فى الكتب فيكتبه ثم يسأل عليه حتى يستفيد لأن الشيخ مهما كان لن يستطيع ان يعطى العلم كله و لن يمكن ان يتلقى عنه العلم منه كله ولكن يبقى ان يتلقى عنه اصول هذا العلم ويجيب على الاشكالات فيه.
|