فوائد الدرس الخامس
1)القناعة: هي مأخوذة من القنوع ، ويقال رجلٌ قانع ٌ و القنوع هو الرضى باليسير من العطاء. وقد قَنِعَ بالكسر يقنعُ قنوعاً بالضم إذا رضي
-،قنع َ بالفتح إذا سأل وقال تعالى " وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ َ [الحج : 36]
فالقانع هو السائل الذي لا يلح بالسؤال ويرضى بما يأتيه عفواً.
_أقنعَ رأسه أي رفع رأسه ، قال تعالى " مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [إبراهيم : 43] ، يعني رافعي رؤسهم يلتمسون النظر والله أعلم.
2)الزهد والزهادة لا تقال إلا في الدنيا فقط ،
_الزهد : هو ضد الرغبة ، ولا يعني ذلك ترك الدنيا وإنما إقتلاعها من القلب ، فيأخذ حاجته وكفايته ولا يزيد ،
_قال الله تعالى " وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا " [القصص : 77]
3)الرونق : هو صفاء الشئ وحسنه
_ومما يذهب رونق العلم الإقبال على اللعب والعبث والتبذل في المجالس ، بأن يشتهر الإنسان بسخفه وكثرة ضحكة وقلة جده وإدمان المزاح والإكثار منه فيذهب برونق العلم وجماله ولا يكون العلم بالتجهم وترك الضحك والإبتعاد الكلي عن المزاح ولكن ياخذ من هذا بقدر كالملح في الطعام
4)ينبغي الحذر للإمتناع عن التحدث في الأمور المحرمة أو المستكرهة ، مثل الإكثار من الحديث عن الطعام وأنواع الإشربة
_فإن النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر الحديث عن هذا ذكره بأسلوب رائع وجميل لا يؤثر في النفس تأثيرا سلبيا فقد قال عليه الصلاة والسلام " حُبب إليّ من دنياكم الطيب والنساء ( ولم يسكت الرسول هنا وقال ) وجُعلَت قرة عيني في الصلاة " ، فلما أتبع الرسول بعبارة وجعلت قرة عيني في الصلاة فذلك حتى لا يفُفهم أن الحديث عن أن محبة الرسول عليه الصلاة والسلام للطيب والنساء أنها محبة غاية تؤثر على العبادة ، ولكن المعنى أن الشئ الذي تقر به عيني وتطمئن به نفسي هو الصلاة .
|