فوائد الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله وبارك فيه من شرحه المبارك :
وهي على طريقة الفوائد ، وليست تلخيصا وليست شاملة لكل المتن بل ما وجد من الفوائد الغير معهودة من الشروح الأخرى والله المستعان وعليه التكلان
من بداية الشرح إلى قوله ( فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنة والجماعة )
- شرح هذه العقيدة الواسطية التي ألفها شيخ الإسلام والمسلمين علم الدين وتقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ثم الدمشقي الإمام المعروف المتوفى سنة 728 رحمه الله تعالى وأجزل له المثوبة ، كتب هذه العقيدة إلى أهل واسط يبين لهم فيها اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة أهل السنة والجماعة من سلف هذه الأمة ومن تبعهم على هذا الاعتقاد إلى وقته رحمه الله تعالى
1 - الأول العقيدة العامة في الله جل وعلا وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره .
ثم مسائل الإمامة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، هذا هو الثاني ، والكلام في ما يتصل بذلك من الكلام في الصحابة رضوان الله عليهم .
ثم الثالث ، الأصل الثالث من أصول الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة : الكلام في أخلاق أهل السنة والجماعة
وهذه هي الأمور الثلاثة التي فَصَّلَ فيها شيخ الإسلام رحمه الله في هذه الرسالة العظيمة
2- هذه الرسالة لها شروح كثيرةٌ كما هو معلوم ، هذه العقيدة المباركة لها شروحٌ كثيرة ، ومن أعظمها نفعاً وأدقها لفظاً:
الشرح المسمى بـ (التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية) للشيخ العلامة عبدالعزيز ابن رشيد رحمه الله تعالى . فإن هذا الشرح من أنفس شروح هذه العقيدة الواسطية . فقد بين من مسائل هذه العقيدة ومن ألفاظها ما يكفي طالب العلم في هذا الباب أعني باب الاعتقاد . لأنه ذكر فيها من العلم الواسع الغزير ما لو اكتفى به طالب علم في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة لكفاه
3- فقوله (الحمْدُ للهِ) أفادنا أن كل أنواع المحامد لله جل وعلا .
وقد ذكرت لك فيما مضى أن أنواع المحامد لله جل وعلا كثيرة تجتمع في خمسةٍ وهي:
حمده جل وعلا على تفرده بالربوبية دون مشاركٍ له فيها وآثار الربوبية في خلقه أجمعين .
حمده جل وعلا على كونه ذا الألوهية على خلقه أجمعين وأنه المستحق للعبادة وحده دون ما سواه .
حمده جل وعلا على ما له من الأسماء الحسنى والصفات العلا .
حمده جل وعلا على شرعه وأمره ودينه .
حمده جل وعلا على قضائه وقدره وما أجرى في كونه .
هذه هي أنواع المحامد ، أو جِماع أنواع المحامد
4- الَّذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ، هذا اقتباس من آية في آخر سورة الفتح وهي قوله تعالى ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً﴾
فالله جل وعلا أرسل رسوله بالهدى بالعلم النافع وبدين الحق الذي هو العمل الصالح
وشهادة الله جل وعلا فوق كل شهادة ، إذ لا أعلم من الله ، ولا شاهد يُكتفى به إلا الله جل وعلا في هذه المسائل العظيمة أو ما أوحى به إلى رسوله صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ، فمن أتته شهادة الله جل وعلا كفى بها شهادة .
إذا كان كذلك فمن المتقرر أن نصوص الكتاب والسنة التي وُصِفت في هذه الآية بأنها الهدى قد اشتملت على أنواع الأخبار التي هي في الأمور الغيبية عن الله جل وعلا وعن أسمائه وصفاته وعن ما يكون في يوم المعاد من الأمور الغيبية .
وإذا كانت هذه النصوص في هذه الأمور الخبرية وكذلك ما أخبر به النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ في هذه الأمور قد وصفها الذي يُكتفى بشهادته بأنها هدى .
فيُعلم منه أن من لم يرضَ بكون هذه النصوص وما دلت عليه الهدى الكامل والشفاء الكامل فإنه يتضمن ذلك بأنه لم يكتفِ بشهادة الله جل وعلا .
وهذا هو ما صنعه الذين سلكوا مسلك البدع من أنواع الفرق
5 - وهذا من الأمور المهمة التي ينبغي العناية بها ، وهي أنَ كلمة التوحيد لها ركنان :
– ركن النفي – وركن الإثبات
أما معناها فإن معنى الإله في قوله لا إله هو المعبود عن محبةٍ وتعظيم .
لأن مادة أَلَهَ في اللغة التي جاء ت والتي جاء بها القرآن معناها العبادة .
ألَهَ بمعنى عَبَدَ مع المحبة والتعظيم و الأُلُوهة العبادة مع المحبة والتعظيم .
فـ الإله هو المعبود مع المحبة والتعظيم .
ويدل له من قول العرب قول الشاعر في رجزه المشهور :
لله دَرُّ الغـانيـات المُدَّهـي سبَّحْنَ وَاسْتَرْجَعْـنَ من تَأَلُّهِ
يعني من عبادة وعليه قراءة ابن عباس في آية الأعراف في قوله تعالى (ويذرك وإلهتك) يعني وعبادتك .
فإذن معنى الإلهة و الألوهة في كلام العرب العبادة مع المحبة والتعظيم .
6 - وهذا ينبئ ويثبت أن قول الأشاعرة والماتريدية والمتكلمين في معنى الإله أنه قولٌ باطل حيث انهم قالوا إن معنى الإله هو القادر على الاختراع .
الإله عند المتكلمين ومن حذا حذوهم ونحا نحوهم من الأشاعرة والماتريدية ونحوهم يقولون الإله هو القادر على الاختراع .
وهذا هو معنى الرب وأما الإله فليس فيه معنى الخلق ولا القدرة على الخلق ولا القدرة على الاختراع وإنما فيه معنى العبادة .
ويقول آخرون من الأشاعرة والماتريدية ونحوهم إن الإله هو المستغني عما سواه المفتقر إليه ما عداه
كما قالها السنوسي في عقيدته المشهورة التي يسميها أصحابها أم البراهين يقول فيها ما نصه :
يقول (فالإله هو المستغني عما سواه المفتقر إليه كل ما عداه ، فمعنى لا إله إلا الله –هذا من تتمة كلامه– لا مستغنياً عما سواه ولا مفتقراً إليه كل ما عداه إلا الله) .
ففسر الألوهية بالربوبية ، وهذا من مناهج المتكلمين ومن عقيدة أهل الكلام إذ أنهم يفسرون الإله بالرب.
يفسرون الألوهية بالربوبية ، وعلى هذا – عندهم – من اتخذ مع الله جل وعلا إلهاً آخر يعبده يرجوه يخافه يدعوه يستغيث به ينذر له يذبح له فإنه لا يكفر بذلك عندهم لأنه لم يخالف ما دلت عليه كلمة التوحيد إذا كان معتقداً – عندهم – بأن الله جل وعلا هو المتفرد وحده بالقدرة على الاختراع وبالاستغناء عما سواه وبافتقار كل شيء إليه جل وعلا
7- لهذا نقول تحقيق الشهادتين يكون بتحقيق لا إله إلا الله محمد رسول الله :
- وتحقيق الأولى بألا تعبد إلا الله جل وعلا .
- وتحقيق الثانية بألا يُعبَد الله إلا بما شرعه رسوله صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ .
8- قال هنا (وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ) وهذا من التأكيد بعد التأكيد .
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري على قوله وحده لا شريك له ، قال تأكيدٌ بعد تأكيد لبيان مقام التوحيد ،
9- وأن الله جل وعلا في استحقاقه العبادة وحده لا شريك له في ذلك .
قال فهنا لا شريك له وأنواع ادعاء الشريك كثيرة ومجملها :
- أن اِدُّعِيَ له الشريك له في ربوبيته ، وأن ثَمَّ ظهير معه يُصَرِّفُ معه الأمر .
- واِدُّعِيَ أن معه شريك في استحقاق العبادة .
- واِدُّعِيَ أن معه شريك في أسمائه وصفاته على وجه الكمال .
- واِدُّعِيَ أن معه شريك في الأمر والنهي في التشريع .
- واِدُّعِيَ أن معه شريك في الحكمة التي قضاها في كونه كما يقول الفلاسفة ونحوهم .
إذن أنواع الاشتراك التي اِدُّعِيَ أن ثَمَّ من يشارك الله جل وعلا فيها وهذه الخمسة هي جِماعُها .
لا شريك له
10-فكلمة التوحيد لا إله إ لا الله محمد رسول الله ، قال النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ (إلى أن يوحدوا الله)
فمن دعا إلى توحيد الله فمعنى ذلك أنه يدعو إلى تحقيق الشهادتين .
وكذلك ما ثبت في الصحيحين أن النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ لما أَهَلَّ بالحج قال الراوي أَهَلَّ رسول الله -صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ - بالتوحيد ، كان أهل الشرك يهلون بكذا وكذا وأهل رسول الله صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ بالتوحيد .
إذن كلمة التوحيد موجودة في السنة ومستعملة ، ودين الإسلام هو دين التوحيد
توحيد الله ثلاثة أنواع ، وهي :
توحيد الربوبية .
وتوحيد الألوهية .
وتوحيد الأسماء والصفات .
قسمها العلماء إلى هذه القسمة الثلاثية ، دليلها فيها استقراء الكتاب والسنة ، ويكثر ذلك في كلام ابن جرير الطبري رحمه الله في التفسير وكلام ابن عبد البر رحمه الله في كتبه
ثم شاعت في كلام العلماء وأشهرها كثيراً شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .
النوع الرابع توحيدٌ دلت عليه شهادة أن محمداً رسول الله – وهو ألا يعبد الله إلا بما شرع ويسمى عند طائفة من أهل العلم توحيد المتابعة .
يعني أن يكون المرء متابعاً للنبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ وحده فلا أحد يستحق المتابعة على وجه الكمال إلا النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كما قال ابن القيم في نونيته:
فلواحدٍ كن واحداً في واحــدٍ أعني سبيل الحق والإيمــان
وهذا التعبير – توحيد المتابعة – استعمله ابن القيم واستعمله شارح الطحاوية واستعمله جماعة من أهل العلم .
11- النبي هو من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه أو أمر بتبليغه إلى قومٍ موافقين .
- وأما الرسول فهو من أوحي إليه بكتاب أو بشرع وأمر بتبليغه إلى قومٍ مخالفين .
وعلى هذا يصح الكلية التي يعبر بها العلماء أن كل نبي رسول وليس كل رسولٍ نبياَّ .
12- الفرقة الناجية سميت فرقة لأجل أنها طائفة لأنها مقابَلة بالفرق الأخرى ولم يَرِدَ – فيما أعلم – هذا النص (الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ) في الحديث لكن العلماء أخذوه مما جاء في حديث معاوية وغيره في حديث الافتراء المشهور أن النبي عليه الصلاة والسلام قال (ألا وإن اليهود افترقت على إحدى وسبعين ، وإن النصارى افترقت على ثنتين وسبعين فرقة ، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة) هذا لفظ أبي داوود في سننه .
فيفهم من هذا الحديث أن هذه الفرقة التي هي الجماعة هي الفرقة الناجية وغيرها من الفرق فرقٌ هالكة .
ولهذا قال أهل العلم في وصف من اعتقد الاعتقاد الحق وكان مع الجماعة أنه من الفرقة الناجية .
ووصفها بأنها ناجية يعني أنها ناجية من النار وهي ناجيةٌ في الدنيا من عقاب الله جل وعلا
وقد قال الإمام أحمد وغيره – في تحديد من هي الفرقة الناجية المنصورة ، قال الإمام أحمد إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم .
وذلك لأن أهل الحديث زمن الإمام أحمد كانوا هم القائمين بنصرة الدين والمنافحة عن الاعتقاد الصحيح والرد على المخالفين من أهل البدع الذين أدخلوا في الإسلام ما ليس منه ، الذين راموا تحريف الكلم عن مواضعه
وقال البخاري رحمه الله هم أهل العلم .
وإليه مال الترمذي في جامعه وغيره .
فالفرقة الناجية المنصورة هم أهل الحديث كما عليه أقوال أكثر أهل العلم ، وهم أهل العلم ، وهم الذين اعتقدوا الاعتقاد الحق .
فمن اعتقد الاعتقاد الحق فهو ناجٍ بوعد الله جل وعلا له ووعد الرسول صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ له في الآخرة وهو منصورٌ في الدنيا ومنصورٌ في الآخرة كما قال تعالى ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ فهم منصورون في الدنيا ومنصورون في الآخرة .
13- وقد عُقِدَ لشيخ الإسلام مجلس محاكمة على هذه العقيدة لما ألفها ، وقيل له إنك تقول في هذا الاعتقاد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة فهل معنى ذلك أنك تقول إن من لم يعتقد هذا الاعتقاد فليس بناجٍ من النار ؟
فقال - رحمه الله – مجيباً في المجلس الذي حوكم فيه من قِبَلِ القضاة ومشايخ زمنه وولاة الأمر في زمنه قال لم أقل هذا ولم يقتضه كلامي أو قال لا يقتضيه كلامي فإنما قلت هذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة ، فمن اعتقد هذا الاعتقاد كان موعوداً بالنجاة ، ومن لم يعتقد هذا الاعتقاد لم يكن موعوداً بالنجاة وكان متوعداً بالعذاب ، وقد ينجو بأسباب منها صدق المقام في الإسلام وكثرة الحسنات الماحية بالجهاد في نصرة الإسلام وذلك عند من عنده نوع مخالفة لهذا الاعتقاد كما هو عند طائفة من أهل العلم فإنهم قد يكون عندهم كما قال شيخ الإسلام من الحسنات الماحية ومن صدق المقام في نصرة الإسلام ما يكفر الله جل وعلا به عنهم المعصية والكبيرة التي عملوها وهي بسوء الاعتقاد الذي اعتقدوه ولم يعتقدوا ما كان عليه أهل السنة والجماعة
14- أهل السنة دون لفظ الجماعة دون أن تعطف الجماعة عليها يطلق بأحد هذين الاعتبارين :
- قد يطلق ويراد به ما عدا الرافضة .
- وقد يطلق وهو الأصل ويراد به من لازم السنة على ما وصفت لك .
15- وأما قوله والجماعة فإن هذا اللفظ استعمله طائفةٌ من أئمة السنة المتقدمين من طبقة مشايخ أحمد وطبقة الإمام أحمد ومن بعدهم وقد جاء في الأحاديث الصحيحة أن النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ استعمل لفظ الجماعة فمنها أنه ذكر أن الفرقة الناجية في حديث الافتراق المشهور حيث قال – بعدما ساق الافتراق – قال (كلها في النار إلا واحد وفي لفظٍ آخر (كلها في النار إلا واحدة) قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي) وفي روايةٍ أخرى زاد لفظ (اليوم) بقوله (من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي) .
16 - الجماعة تدور في هذه المعاني :
وهي القول بأن الجماعة هم السواد الأعظم .
أو أن الجماعة هم أهل العلم والحديث والأثر .
أو أن الجماعة هم صحابة رسول الله صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ .
هذه الأقوال متقاربة وهي من اختلاف التنوع لأن الجماعة الذين هم السواد الأعظم كما فسرها ابن مسعود وأبو مسعود رضي الله عنهما هذا يعنون به صحابة رسول الله صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ .
ومن فسرها – وهم أكثر أهل العلم – بأن الجماعة هم أهل العلم والأثر والحديث هؤلاء لأنهم تمسكوا بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد ، و الجماعة المراد بها أصحاب رسول الله صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ .
فتحصل إذن أن هذه الأقوال الثلاثة ترجع إلى معنىً واحد وأن أهل السنة والجماعة هم الذين تابعوا صحابة رسول الله صلى عليه وسلم وتابعوا أهل العلم والحديث والأثر في أمورهم .
أما قول ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى فهذا صحيح وهو أن الجماعة هم عصبة المؤمنين الذين اجتمعوا على الإمام الحق وتبيان ذلك-مما يبين حصيلة هذا الكلام ويقرره أتم تقريرٍ وأوضح تقرير– أن الجماعة مقابلة للفرقة والافتراق يقابله الاجتماع .
وفقني الله واياك والمسلمات يتبع :