عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-07, 03:01 AM   #24
إيـمان
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 17-06-2007
المشاركات: 212
إيـمان is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم..
تمت الإجابـــة على بعض الأسئـــلة وجزى الله الشيخ عنا خير الجزاء..


بسم الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




قوله:(كل حِلية حليتَ بها امرأةً أو سيفاً أو نحوهُ فالجميع يقال له حَلْي بفتح الحاء وتسكين اللام والحلي للمرأة وما سواه)
س:على ما ذا يعود الضمير في وما سواه؟



ج/ أحسنت الجملة فيها نقص والصواب: والحلي للمرأة، وما سواها فلا يقال إلا حلية للسيف ونحوه. من كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي..

......................................................................

قوله:(فلا يقال حلية للسيف ونحوه وهذا يدل على أن كلمة حلية لا تستخدم في اللغة إلا في زينة المرأة تحلية المرأة بالذهب والفضة والحرير أو ما جرى عليه العرف بالسيف ونحوه)
مافهمته من الجملة الأولى أنه لا يطلق على السيف حلية لكن الجملة الثانية تدل على عكس ذلك؟ أرجو التوضيح فقد التبس علي مرادكم.
قوله:(أما بالنسبة للرجل فلا يقال له ذلك)
خلاصة ما فهمته من كل ما سبق أن حلية تطلق على (المرأة)المؤنث و(السيف)المذكر الغير عاقل.
فهل ما فهمته صحيحًا أم ؟أن فهمي خانني هذه المرة...


ج/ جواب المسألة الثانية قد ظهر في بيان المسألة الأولى.

.....................................................................

قوله:(من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم- سئل عن الرجل يعمل العمل من الخير يحمده الناس عليه فقال نبينا – صلى الله عليه وسلم- : تلك عاجل بشرى المؤمن.)
أتمنى لو فصّل الشيخ أكثر في شرح هذه العبارة؟



ج/ وجه كون المدح في الدنيا عاجل بشرى المؤمن أن المؤمن لم يقصد من عمله المدح، فلما وقع المدح كان ذلك مقدمة لبشارته في الآخرة، ويشهد لهذا المعنى الحديث الصحيح:
أنتم شهداء الله في الأرض. والله أعلم.


....................................................................

قوله:(
1- إذا خالط العمل الصالح نية غير الرياء ,مثل :أن تخالط نية الجهاد نية أخذ الأجرة والفوز بالغنيمة أو يخالط نية طلب العلم التكسب من ورائه كما يحصل الآن في الدراسات الأكاديمية النظامية , فإن طلاب الدراسات الأكاديمية الشرعية يقصد كثيراً منهم مع طلب العلم طلب الشهادة للوظيفة ,,,.....................
والصحيح في هذا أنه يفرق بين أمرين :-
الأول : إن كان قصده هو طلب العلم وقصدُ المنفعة الدنيوية من الأجرة و غيرها طارئ فلو فقد أستمر في الطلب , لو قيل له لن تتوظف ومنعت الوظائف ولن تحصل علي أجره بسبب طلبك فهو سيستمر في طلب العلم لن ينقطع عنه .
أما القسم الثاني فهو يدخل بإرادة الدنيا ,فلو قيل له لن تتوظف بهذه الشهادة ولن تحصل علي مال من خلال هذا الطريق يقول سأترك مثل إمامة المساجد والآذان فيها والولايات الشرعية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها
2- هناك حديث صحيح يقول نظفوا أفنيتكم فإن اليهود لا ينظفوا أفنيتهم فإذا حصل مع نية خدمة الزوج طاعة لله عز وجل نية أيضا ً مخالفة اليهود في النظافة فإن هذا شيء حسن وتكون الأجر أعظم وأكثر فإن الأعمال ليس أجرها وثوابها بكثرتها وإنما الأعمال أجرها وثوابها بما قام فيها من الإخلاص.)
لماذا لا نعتبر المسألة الأولى كالثانية؟
فطالب العلم الشرعي قد يطلبه لذات العلم إضافة إلى ابتغاء الحصول على شهادة للوظيفة... لماذا نعتبر الشهادة وقصدها أمرًا سلبيًا؟...
فالإنسان عندما يقصد الحصول على الوظيفة ليحصل على الرزق الحلال ويستغني به عن سؤال الناس أو ليساعد والده في المصاريف أو ليعول أهله أو حتى يكمل نصف دينه ويعف نفسه... كل هذه الأمور جميل أن يتمناها المرء ويسعى لها... وكما حث ديننا على العلم فقد حث على العمل...ما أكل ابن أدم طعاما قط خير من كسب يده... بالله عليكم كيف لهذا الطالب أن يوفق بينهما؟
فلو قيل لأحدهم أن مجاله في الدراسة الأكاديمية لا يمكن من خلاله الحصول على وظيفة البتة فتركه والتحق بغيره... هو لم يترك العلم الشرعي بل الدراسة النظامية فقط..
ويظل طالبًا للعلم من مصادره الأخرى كهذا الملتقى أو المساجد والمراكز والدورات والحلق وغيرها لكن طلبه للعلم من خلال الدراسة الأكاديمية هو الذي ينقطع...
أنا مثلا طالبة للعلم الشرعي وأحرص على التفوق في مجالي بل وأطمح لإكمال دراستي ما بعد الجامعية ليس فقط لطلب العلم ذاته وإن كان من أهم الأسباب لكن هناك أسباب أخرى كخدمة الأمة وبر الوالدين وإدخال السرور عليهما.
إذ إن والديّ يتمنيان أن أحصل على الدكتوراه ودائمًا يذكران ذلك أمامي ويحاولان تشجيعي ورفع همتي وبالطبع يسعدان جدًا بتفوقي... فأسعى للتفوق لإسعادهما...
خلاصة كلامي: ماذا لو خالط العمل الصالح نية غير الرياء لكنها نية طيبة حسنة! أينقص الإخلاص؟


ج/ الجواب عن هذا الإشكال يزول بمعرفة المقاصد فالقصد إذا كان للدنيا لذاتها فقد حبط العمل ولم يؤجر على صورة العمل الشرعية، أما المقاصد الأخرى التي ذكرتيها فهي
مقاصد شرعية من خدمة الأهل والنفقة عليهم والاستغناء عن الناس فيؤجر عليها، لكن التفريق بينهما من أصعب ما يكون فالأولى تصحيح النية في طلب العلم الشرعي لله،
وما ذكر من المقاصد الأخرى يكون تبعاً والله أعلم.


......................................................................

قوله:(وعن عمر بن ذر أنه قال لوالده ”يا أبي! مالك إذا وعظت الناس أخذهم البكاء، وإذا وعظهم غيرك لا يبكون؟ فقال: يا بنى ! ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة .)
لم يتبين لي مغزى التشبيه بالنائحة هلا تكرمتم علي وبينتموه؟



ج/ معنى التشبيه بالنائحة الثكلى والمستأجرة، التفريق في التأثير بين الصادق والكاذب، والمخلص والمنافق، لكن لا يظهر ذلك في كل أحد فقد يبتلي الله عز وجل المرائي بكثرة من يحضر
عنده ويبكي فتنة له، وقول ذر لابنه يحمل على تشجيعه له على الإخلاص لا على قصد مدح نفسه لمنافاة ذلك للمخلص. والله أعلم.



توقيع إيـمان
(كلما كثرت الفتيات العالمات بالدين, الفقيهات في الشريعة, الملمات بتاريخنا,
المحبات للرسول صلى الله عليه وسلم المخلقات بأخلاقه, واخلاق أمهات المؤمنين,
استطعنا دفع حركة الإصلاح إلى الأمام دفعا قويا)

..مصطفى السباعي..
إيـمان غير متواجد حالياً