عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-15, 03:21 PM   #13
عقيلة زيان
|طالبة في المستوى الثاني 3|
 
تاريخ التسجيل: 10-09-2011
المشاركات: 270
عقيلة زيان is on a distinguished road
افتراضي

بَابُ اَلْخَوْفِ مِنْ اَلشِّرْكِ
الباب بابٌ الخوف من الشرك
أو بابُ الخوف من الشرك
المؤلف حين عقد هذا الباب إنما عقده تتمة للأبواب التي عقدها قبل؛
ذلك فانه عقد قبل ذلك باب في التوحيد ثم باب في فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب و ثم عقد هذا تتمة لأنه من عرف التوحيد حق المعرفة كان التوحيد اكبر المكتسبات التي ينبغى أن يحافظ عليها كلما كان الشيء على النفس عزيزا كلما كان الخوف على ذهابه كبيرا
عقد هذا الباب بابٌ الخوف من الشرك
تعريف الشرك
الشرك أن تجعل لله ندا أو مساويا أو مشابها أو نظيرا في الألوهية أو الربوبية أو الأسماء و الصفات.
لهذا لابد عند تعريف الشرك لابد أن تستحضر تعريف التوحيد
لأن الشرك هو ضد التوحيد.من كل وجه
كما أن هناك ما يسمى التوحيد الكمال أيضا الشرك ينقسم إلى اكبر والى أصغر
و الشرك ينقسم إلى أكبر و اصغر
تعريف آخر
وقيل الشرك مساواة غير الله لله في ما هو من خصائص لله
قال :بَابُ اَلْخَوْفِ مِنْ اَلشِّرْكِ
الشرك ينقسم إلي اكبر واصغر
الشرك الأكبر: هو الذي يخرج من الملة ويخرج العبد من عصمة الدم ويوجد الخلود في النار و الشرك الأصغر هو دونه بمراحل
الشرك الأكبر : أن تجعل لله ندا في الألوهية أو الربوبية أو الأسماء و الصفات.
الشرك الأصغر "
تعريف أول:
هو ما جاء تسميته في النصوص بالشرك ولم يصل إلى حدا الأكبر
كل ما جاء في النصوص تسميته شركا و لم يصل إلى حد الأصغر
هو ما سماه الشارع انه شركا لكنه لا يصل إلى أن يدخل صاحبها من النار و لم يصل إلى أن يخرج صاحبها من الملة
تعريف الثاني:
كل ما كان وسيلة لحد الأصغر ولم يصل إلى حد الأكبر فهو اصغر
مثال الشرك الأصغر:
الرياء
الحلف بغير الله
قول ما شاء الله وشئت
وَقَوْلِ اَللَّهِ عز وجل ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾.
إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ: معناها ان الله لا يغفر الإشراك به
العلماء يقولون: أن فعل المضار ع إذا دخلت عليه "أن "المصدرية صار المجموع مصدرا " يشرك صار المجموع أن الله لا يغفر الإشراك به .
مسألة::
*وهل المعنى أن الله لا يغفر أي شرك سواء كان اكبر أو اصغر؟
**لمادا الله اختص الشرك من سائر المعاصي و استثناه من عموم المغفرة؟ أو من دخول المغفرة؟
المشرك الذي يموت على الشرك فان الله لا يغرف له
أما من يشرك في حال الحياة ثم يتوب و يجدد التوحيد فان الله يغرف له
لماذا الله لا يغرف الشرك ؟
لأنه جناية على حق الله الخاص
حق الله الخاص هو التوحيد
المشرك اعتدى على أعظم حق لله الخاص.
أعظم الأوامر ثم التوحيد و من ثمة أعظم الجنايات هو الشرك
و أكبر المظالم الشرك
قال الله تعالى :{ إن الشرك لظلم عظيم}
سماه ظلما لان حقيقة العدل وضع الشيء في موضعه
وأعظم شيئا في الكون يجب أن يوضع في موضعه هو صرف التوحيد خالصا لله
إذن التوحيد أعظم الأوامر و أول الواجبات بل هو أول واجب على العبيد
التوحيد هو أول الواجبات
أول واجب على العبيد معرفة الرحمان بالتوحيد*** إذ هو من الكل الأوامر أعظم
أعظم أمر أمر الله به هو التوحيد وأعظم نهى نهى الله عنه هو الشرك
وأعدل شيئا أن يقوم الإنسان بما اوجب الله عليه
اكبر ظلم أن ينتهك حق الله في هذا الواجب الآكد
الله لا يغفر الله الشرك لأنه جناية على حقه الخاص
هل الشرك الأصغر داخل تحت المغرفة أم أنه يشمل عموم الشراك الذي لا يغفره الله؟
اختلف أهل العلم في هده المسألة منهم من حمل العموم على الجميع
الله لا يغفر الأصغر ولا الأكبر
حتى شيخ الإسلام ابن تيمية ذهب إلى هذا القول
و في موضع آخر ذهب إلى التفصيل " أن عدم المغفرة بالكلية خاص
بالشرك الأكبر
أما الأصغر فهو داخل في المغفرة
يجب على العبد أن يخاف على إيمانه لان ادني ذنب من ناحية الشرك يفوق اكبر الكبائر من غيره
الشرك الأصغر اكبر من اكبر الكبائر
اكبر من السرقة؛ الزنا ؛ التولي في الزحف؛ اكبر من قتل النفس
الدليل على ذلك:
قول عبد الله ابن مسعود": لأن احلف بالله كادنا أحب إلي من احلف بغير صادقا"
وقال الخليلوَقَالَ اَلْخَلِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ ﴿وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ﴾.
سؤال:
قوله وبني:هل يقصد ببنيه إسماعيل و إسحاق أم يقصد كل العقب الذين عقبهم .
جواب:
قولان: لأهل العلم
قيل إسماعيل و إسحاق
وقيل كل النسل والعقب الذي خلفه إبراهيم
و اجتبى: أي اجعلني جانبا و اجعل عبادة الأصنام في جانب آخر
وهدا مبالغة في الخوف على النفس من الشرك
وإذا كان إبراهيم إمام الحنيفية و التوحيد يخاف الشرك على نفسه وعلى عقبه لان أخاف أنا و انتم من الشرك من باب أولى.
هذا الخوف مدعاة إلى تحقيق التوحيد ولصيانته عن الشرك ويدل
هذا يدل على تعظيم صاحبه على الذي اكتسبه
وقريب من ذلك قول أدركت ثلاثين من أصحاب النبي كلهم يخاف على نفسه النفاق
عمر كان يسال حذيفة :{ هل عدني رسول الله من المنافين يقول لا و لا زكى أحدا بعدك}
الفرق بين الصنم و الوثن
الصنم ما جعل على صورة أوثان أو غيره
- الوثن ما عبد من دون الله على أي شكل كان
و في الحديث {لا تجعل قبري وثنا؛}
الوثن أوسع قد يكون صنما أو غير ذلك.
المناسبة الآية للباب
أنه إذا كان الأنبياء على أنفسهم من الشرك لان نخاف نحن من الشرك من باب ألوى
الريا ء يعمل عملا بغية أن يراه الناس
وَفِي اَلْحَدِيثِ «أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ اَلشِّرْكُ اَلْأَصْغَرُ, فَسُئِلَ عَنْهُ فَقَالَ "اَلرِّيَاءُ»
هدا الخوف مردها على تعظيم جانب التوحيد
وأيضا ان الشرك الأصغر لا يكاد إن يسلم منه أحد لان النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عنه قال الرياء
تعريف الرياء
الرياء أن يعمل عملا بغية أن يراه الناس.
و ليس الشرك الأصغر محصورا في الرياء فحسب وانما ذكر الرياء على وجه التمثيل
وإلا فان السمعة من الشرك الأصغر و أيضا لبس التمائم وأيضا قوله العبد ما شاء الله وشئت؛ و لو لا الله وفلان. وأيضا الرقية الشركية أيضا هي من الشرك الأصغر؛ كل هذا من الشرك الأصغر
دائرة الشرك الأصغر اكبر أن تكون فى الرياء فقط وانم ادكر الرياء من باب التمثيل
مسألة :حكم العمل الذي خالطه الرياء
اذا كان العمل برمته أراد أن يرائي و يسمع فهو باطل و يحبط
قال الله تعالى :{و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا}
وف يالحديث القدسي: {
انا اغنى عن الشركاء و الشرك من عمل عملا اشرك فيه معى غيري تركته وشركه
الاشكال
في العمل فادا ما ابتدأ صحيحا ثم خالطه الرياء
الرياء طارئ و لم يكن في ابتداء العمل؛ دخل في الصلاة مخلصا ثم طرأ عليه الرياء
ففيه تفصيل
***إذا كان العمل لا يحكم بالانفصال بين أوله وآخره فان الرياء يبطلها ويفسدها مثل الصلاة
الرياء الطارئ على الصلاة يفسدها ويبطلها؛ نحكم على الصلاة في جملتها رياء لأنه عمل واحد لا يمكن فصل آخره على أوله
***لو كان العمل ينفصل أوله عن آخره
شرع بالصدقة ؛ تصدق بإخلاص ُثم طرأ الرياء
الحكم على الأول وقع خالص و الثاني وقع في الرياء
يحكم على أوله بالصلاح وعلى آخره بالفساد.
ما يستفاد من الحديث:
يظهر رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته
وحرصه على أمته
وَعَنْ اِبْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَدْعُو مِنْ دُونِ اَللَّهِ نِدًّا دَخَلَ اَلنَّارَ» رَوَاهُ اَلْبُخَارِيُّ.
الند : المثيل؛ الشبيه والنظير
من مات وهو يدعو ندا لله : من مات وهو مقيما على دعوة دون الله جعل لله ندا في العبادة أو في الدعاء أو في واحد من أنواع العبادة فانه إن فعل ذلك دخل الله
أي مات على ذلك ختم له به ؛ لا انه فعله مرة ثم تاب بل فعله حتى ختم له به فانه يدخل النار
فانه إن فعل ذلك و مات عليه وختم به وإنما فعله حتى ختم به
مسألة
هل دخول النار دخول تخليد أو دخول بمقدار ما صنعه
تفصيل
***إذا كانت الدعوة شركا أكبر لا شك انه دخول تخليد
**وان كانت دعوته دعوة شرك اصغر فانه لا يخلد وإنما يعذب بمقدار ما اقترفه
مناسبة الحديث للباب:
إذا كان الشرك سببا لدخول النار سواء دخول تخليد أو دخول تعذيب فانه لا بد أن يخاف منه.
وفي الحديث ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان {.......وان يكره أن يعود في الكفر بعد إذ نجاه الله منه كما يكره أن يقذف في النار}
وَلِمُسْلِمٍ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ; أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَنْ لَقِيَ اَللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا; دَخَلَ اَلْجَنَّةَ وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا; دَخَلَ اَلنَّارَ»
جابر :صحابي و ابن صحابي.
وفي الحديث" { إن الله لم يكلم احد كفاحا دون ترجمان إلا أباك –يعنى والد جابر}
وَمَنْ لَقِيَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا: أي من حقق التوحيد لأنه من حقق التوحيد سلم توحيده
دَخَلَ اَلْجَنَّةَ: بالشروط المعروفة
وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دخل النار: على التفصيل السابق
حسب نوع الشرك
إذا أشرك شركا أكبر كان دخوله دخول تخليد
إذا أشرك شركا شرك اصغرا كان دخوله دخول تعذيب
مناسبة الحديث للباب:
إذا كان الشرك وسيلة لدخول النار فينبغي على العبد أن يخاف على توحيده
بَابُ اَلدُّعَاءِ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إلا اَللَّهُ
في بعض النسخ باب الدعوة إلى التوحيد
مناسبة عقد هذا الباب
هذا مثل ما جاء في ثلاثة أصول.
قال المؤلف في ثلاثة أصول :اعلم يجب على العبد تعلم أربع مسائل العلم والعمل به و الدعوة ا ليه
وهو الذي مشى عليه المؤلف في كتاب التوحيد
لما بين التوحيد وفضله والتحذير من الشرك ناسب هنا أن يذكر الدعوة إليه وعقد هذا الباب ليجيب على سؤال مهم ما حكم الدعوة إلى التوحيد
حكم الدعوة إلى التوحيد واجب
أول واجب على العبيد معرفة الرحمان بالتوحيد ثم العمل ثم الدعوة
في ثلاثة أصول استدل على هذا بسورة العصر
وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ﴾.
يأمر الله نبيه أن يقول
قل هذه سبيلي: أي طريقتي في الدعوة؛ وسبيله أن يدعوا إلى الله لكن على بصيرة .
عَلَى بَصِيرَةٍ : أي على علم وهذه البصيرة هي بصيرة بالدعوة وبصيرة بالمدعو و بصيرة بالمدعو إليه ؛ بل بصيرة بكل ما من شأنه أن يوقع بالدعوة موقعا الصحيح البصيرة لابد ان تكون بمجموع هده العلوم
الى الله: أي دعوتي إنما هي إلى الله لا دعوة إلى فكرة ولا حركة ولا قومية ولا نظرية لا فلسفلة وإنما هي دعوة إلى الله إلى توحيده و الإيمان به
ادعوا الى الله و الكيفية هي على بصيرة
انا ومن اتبعني : أي هذا حالي و حال من اتعبني من أئمة الهدى كالخلفاء الأربعة و الصحابة ومن اقتفى منهجهم.
حكم الدعوة إلى التوحيد
واجبة
لكن واجب مقيد
1 العلم
2القدرة
لمن كان عالما به وقادرا عليه
سبحان الله: أنزه الله أن أدعو إلى الله عن جهل وأنزه الله عن كل النقائص.
وَعَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا; أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى اَلْيَمَنِ; قَالَ لَهُ : «إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ اَلْكِتَابِ, فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ»(1). وَفِي رِوَايَةٍ «إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اَللَّهَ, فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ; فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اَللَّهَ اِفْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ, فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اَللَّهَ اِفْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتَرُدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ, فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ, وَاتَّقِ دَعْوَةَ اَلْمَظْلُومِ, فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اَللَّهِ حِجَابٌ» (2)أَخْرَجَاهُ.
أورد المؤلف هذا الحديث ليبيان أن الدعوة إلى التوحيد واجبة ولوجوبها كان الرسول يرسل الرسل و يبعث الكتب .
يبنغبي على العالم أن يسلك كل المسلك في الدعوة إلى الله و إلى توحيده
الكتابة ؛المشافه؛ و المكاتبة؛ المراسلة؛ خطب الجمعة؛ الوسائل الاتصال
بكل الطريقة يمكن أن يوصل العلم لابد أن يركب هدا المركب
مسألة هل وسائل الدعوة توقيفية ام لا؟
هل يقف فقط على الطريقة الموقفة على النبي صلى الله عليه وسلم
قال أهل العلم " توقيفية واجتهادية
يمارس ما مارس النبي صلى الله عليه وسلم و يزيد على ذلك
مثل الدعوة عن الطريقة التلفاز و المذياع و الشبكة
اختار النبي لهدا المهمة من كان على بصيرة و على العلم
معاذ: أعرف الناس بالحلال و الحرام
وأبو موسى :من فقهاء الصحابة ومن علماءهم من قراءهم
بعثه لعلمه أنه على بصيرة و زاده النبي بصيرة بحال المدعوين
انك تأتى قوما أهل الكتاب: و هم اليهود و النصارى
و هي تسمية تعريف بهم وليس تسمية تزكية لهم
أهل الكتاب لفظة تطلق ولها معاني
تطلق على اليهود والنصارى في زمن بعثة الأنبياء إليهم قبل التحريف وهؤلاء مسلمون
وتطلق على اليهود والنصارى الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم بعد التحريف وهؤلاء محرفون كفار { لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}
وتطلق على المنتسبين إلى يهودية و النصارى من الذين انفصلوا عن هده العقيدة ؛ فواقع الحياة كثير منهم لا صلة لهم بالكنيسة و لا بالعقيدة ولا بزعمهم الكتاب المقدس ولا يمارس الطقوس وهو حقيقة أمره إما ملحد أو علماني وهذا عند كثير من أهل العلم لا تحل ذبيحته ولا يجوز نكاح نساءهم
و إن تسموا أهل الكتاب إلا أن حقيقة أمرهم إما ملحدون و إما مشركون
ولا المشرك والملحد يجوز الزواج منهم و لا الأكل من ذبيحتهم
مناسبة الأثر للباب:
جعل النبي صلى الله عليه وسلم أول ما يدعى إليه المدعو هو التوحيد وشهادة أن لا اله إلا الله
لان التوحيد و يصلح الأعمال من بعده
و إما إذا انتفى التوحيد لا ينفع صلاة ولا صدفة و لا أي عمل بدون عمل
الشرط الأول إخلاص تحقيق التوحيد
وَلَهُمَا عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ «لَأُعْطِيَنَّ اَلرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً يُحِبُّ اَللَّهَ وَرَسُولَهُ, وَيُحِبُّهُ اَللَّهُ وَرَسُولُهُ, يَفْتَحُ اَللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ», فَبَاتَ اَلنَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ, أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا,فَلَمَّا أَصْبَحُوا, غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا فَقَالَ «أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ?» فَقِيلَ هُوَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ, فَأُتِيَ بِهِ, فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ, وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ, فَأَعْطَاهُ اَلرَّايَةَ, فَقَالَ «اُنْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ, حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ, ثُمَّ اُدْعُهُمْ إِلَى اَلْإِسْلَامِ, وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اَللَّهِ تَعَالَى فِيهِ, فَوَاَللَّهِ, لَأَنْ يَهْدِيَ اَللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ اَلنَّعَمِ»(3) (يَدُوكُونَ) أَيْ يَخُوضُونَ.
وفى الحديث بيان ودليل أن الله يحب ويحب كما قال في الآية :{ يحبهم ويحبونه}
حديث عظيم يبين حرص الصحابة على هذه التزكية إلى مدح الرسول هدا الرجل.
يشتكى عينيه: أصيب بالرمد.جيء به معتما لا يكاد يرى
فبصق في عينيه ودعا له بالبرء؛ فبرأ
أنفذ على رسلك: على مهلك
ادعهم إلى الإسلام: هدا هو الشاهد
دعوة إلي التوحيد و إلى لا اله إلا الله.
ثم يخبرهم بعد ذلك بفرضية الصلاة و
كان النبي إذا أرسل الجيوش لا يأمرهم بالقتال حتى يسمعوا الآذان أو الصلاة فإذا سمعوا ا. لا يجوز أن يغيروا و إذا لم يسمعوا لا يقاتلوا حتى يدعوهم إلى التوحيد فان هم لم يطيعوا خيرهم بين الجزية و القتال
الشاهد والمناسبة للباب
هو قوله أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعوه إلى الإسلام
فَوَاَللَّهِ, لَأَنْ يَهْدِيَ اَللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ اَلنَّعَمِ.
أقسم النبي صلى الله على وسلم لم يقسم الا لعظم الأمر
وإلا لا ينبغي للعبد أن يستخدم هكذا القسم بدون سبب { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم } لكن لما كان الأمر عظيما اقسم .عليه
قال أهل العلم يجوز أن يقسم المرأ على الفتوى إن وجدا ذلك مناسبا
يَهْدِيَ اَللَّهُ بِكَ: هذا المعنى العام للهداية وإلا فان الهداية تنقسم إلى قسمين:
وهداية بيان ودلالة و إرشاد: هده يملكها كل احد { وانك لتهدى إلى صراط مستقيم} و الهداية المثبتة هي هداية الدلالة والرشاد/
هداية توفيق والهام:قال الله تعالى:{ انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء}
الهداية المنفية عن النبي هي هداية توفيق و الهام
رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ اَلنَّعَمِ
أي لأن يخلق الله الهداية في قلب رجل وحدا بسببك أنت خير لك من حمر النعم أي الإبل.
الدعوة إلى التوحيد من اوجب التوحيد و أولى الأوليات وهذا م عقد له المؤلف هذا الباب

عقيلة زيان غير متواجد حالياً