[وفاء ناجي]

أبي نَجيحٍ العِرْباض بن ساريَةَ هو الصحابي الجليل العِرْباضِ بن ساريَةَ السُّلَمي يكنّى أبا نَجِيْح،كان من أهل الصُفَّة وهو من السابقين في الإسلام(هو مشهورٌ بالبكاءِ ورقَّةِ القلب).مات سنة خمسٍ وسبعين في الشام في عهد عبد الملك بن مروان قيل فيه :

[POEM="type=1 color=#666666 font="bold medium 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]عِرْباضُ البُهْثَةُ نِسْبَتُهُ
مِصْباحُ الزُّهْدِ وسَيِّـــدُهُ
عِرْباضُ الصُّفَّةُ نَشْأتُهُ
في حُولةَ حِمصٍ مَرْقَــــدُهُ
عِرْباضَ البَكْوَةِ نَعْهَدُهُ
أنُقِرُّ بهِ أمْ نَجْحَــــــدُهُ
أنْشَدْتُ الشِّعْرَ على شَحَطٍ
نُعْماكَ قرِيبٌ مَولِدُهُ[/POEM]

1-بيّني معاني الكلمات التالية : الموعظة – الوجل – الوصية – جُنَّة – السنام ؟
• الموعظة : هي النصح و التذكير بعواقب الأفعال السيئة و الحسنة ، قال الخليل "الموعظة هي التذكير بالخير و ما يرقّ له القلب" ...
• الوجل : هو الخوف يصاحبه الإضطراب و القلق ...
• الوصيّة : في الأصل بمعنى الوصل ، أي الصلة بكلام خير ينفع ...
• جُنَّة : الوقاية و الستر ...
• السنام : هو الجزء المرتفع من ظهر الجمل ..
2-لو قال لك طالب علم " أنا أموري مستقيمة ولا أحتاج للوعظ " ما تعليقك على هذا الكلام، مع بيان أعظم الأمور التي يحصل بها الوعظ ؟
الإيمان يزيد و ينقص و يحصل الفتور و تصدأ القلوب بالرغم من الإستقامة لذلك على طالب العلم المداومة على المواعظ و من أعظم الأمور التي يحصل بها الوعظ تدبر القرآن و مدارسته ، و عليه معرفة صفات الله عز و جل و تذكر نعمه و آلائه العظيمة ، التعلم من أحوال الأمم السابقة التي ذكرها الله لنا في كتابه لنتعظ ...
3- ماهي الأمور التي ينبغي مراعاتها أثناء إلقاء محاضرة أو خطبة أو موعظة عامة ؟
• أن تكون الموعظة من دون تكلّف واضح كلامها و مفهوم ليعم حصول المقصود فكما هو معلوم النّاس متفاوتون في الفهم ...
• مراعاة حالة الموعوض ، الموعظة تختلف من سن لآخر و من رجل لإمرأة و من مستقيم إلى عاصي ...
• أن تكون لينة من دون غلظة يقول تعالى (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)
• الصبر و الحلم (كما صبر النبي –عليه الصلاة و السلام- مع الأعرابيّ الذي بال في المسجد و تعامل معه بحلم)
....
4-لو قال لك قائل " السمع والطاعة إنما هو للخليفة العام للمسلمين ، وهو الآن غير موجود ؛ إذن فلا سمع ولا طاعة " ما تعليقك على هذا الكلام مع التعليل والتدليل ؟
يقول الشيخ حمد المري –حفظه الله- معلّقا على هذا الكلام "لأن الدينَ لا يقوم بغير هذا الأصل؛ لا في الأفرادِ ولا في الجماعات.والمقصود بالسمعِ والطاعة يعني لوليّ الأمر، ولو لم يكن خليفةً عامّاً لجميع المسلمين.لأن بعضَهم يقول: المقصود بالسمعِ والطاعةِ للخليفة العام للمسلمين، وهو الآن غير موجود!! هذا عجيب وغريب..تحكّم وتقييد للنصوصِ بلا موجب ولا دليل.بل الأدلّة تخالفه وانظروا كيف قال: (وإن تأمّر عليكم عبد حبشي)..ومعلوم أن الإمامَ الأعظم من قريش ولا يجوز أن يكون إلا من قريش وإذا تجاوزنا فلابد أن يكون حرا ومع هذا قال هنا: (عبد حبشي) إشارةً إلى كونه غيرَ الإمام الأعظم أو إلى الإمام المتغلّب ونحو ذلك، فأوصانا بطاعتِه والسمعِ له"
5-ماهي الأمور التي تجب فيها طاعة ولي الأمر، وماهي الأمور التي لا تجب فيها الطاعة ، مع التعليل والتدليل ؟
الأمور تنقسم إلى واجب ، مندوب ، مباح ، مكروه و محرّم ...
• ففي الواجب تجب طاعته
• و في المندوب تجب طاعته
• و في المباح تجب طاعته
• و في المكروه تجب طاعته
• ما عدا المحرّم لا تجب طاعته فيه مع بقاء طاعته في غيرها ...
6-هناك أمور ثلاثة ينجو بها العبد من الفتن ، ماهي ؟
التقوى ، و طاعة ولاة الأمور، و التزام السنّة و الإبتعاد عن الإبتداع و الضلال ...
7-وضحي هذه العبارة " نحذر من طغيان العلم ، ونعرف المقصد منه" ؟
على طالب العلم أن يعلم أنّ العلم وسيلة و ليس غاية ، لا بدّ من العمل به و تغذية النّفس به ليحصل المقصود ألا و هو مرضاة الله عزّ و جل ...و إلّا كان العلم وبالا على صاحبه طغيانا .. المقصد من العلم الخشية خشية الله عز و جل اتباع أوامره و الإنتهاء عن نواهيه ...
8-في قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ (لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيْمٍ) تحتمل معنيين ، اذكريهما ؟
المعنى الأولى أنّ سؤال الصحابي الجليل معاذ بن جبل نتيجته عظيمة إمّا جنّة و إمّا نار و لهذا خلقت السماوات السبع و الأرضون السبع و بعثت الرسل ...و المعنى الثاني أنّ المراد من هذا القول أنّ فعله عظيم و فيه مشقّة و لا يستطيعه أي أحد ...و هذا من ناحية التكليف ..
9-ما المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم (الصَّوْمُ جُنَّةٌ)؟
الصوم جنّة بمعنى الصوم وقاية من الشرِّ و أبوابه ...( مثلا الصوم وجاء للشباب عن الشهوة و الحرام )
10-ما معنى الجهاد في سبيل الله ؟
الجهاد في سبيل الله هو بذل الجهد لإعلاء كلمة الله إمّا باللسان أو المّال أو بالسنان ...
11- ما معنى قولهم (ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ) ، ولماذا قالها النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ؟
ثكلتك أمّك " كلمة تقولها العرب لينبِّهوا السامع لشيء و يحذروه منه ، و النبي صلى الله عليه و سلّم قالها لإستغرابه من سؤال كهذا يخرج من عالم كبير حال معاذ رضوان الله عليه ...
12- هاتي خمس فوائد استفدتيها من الحديثين ؟
• أنّ ما يقي من الفتن ثلاث أمور التقوى و السمع الطاعة لولاة الأمور و الإتباع الأبتعاد عن الإبتداع ..
• أهمّية السؤال لتعلّم ديننا و التأدب في السؤال ..
• الموعظة الحسنة و آدابها (قد أسلفنا تفصيلها)
• أنّ الأعمال الصالحة تدخل الجنّة و تبعد عن النّار
• الحذر من إطلاق اللسان (و هذا الأمر يستهين به الكثير و هو أمر عظيم ليس بالهين يكب الناس على وجوههم في النّار
....