حديث أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ.....) الحديث . رواه مسلم
استفدنا مع شيخنا -حفظه الله ووفقه- أن الإحسان واجب في كل شيء ؛ سواء في عبادة الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ...." أو في تعاملك مع نفسك بامتثال الطاعات واجتناب المحرمات ، أو مع الوالدين لقوله تعالى " وبالوالدين إحسانا " أو مع الخلق عمومًا .
لكن أريد أن أشير إلى مسألة مهمة في الإحسان قد نغفل عنها كطالبات علم وهي :
الإحسان في العلم والتعليم :
1- في العلم :
ليس من الإحسان في العلم أن تنشغل طالبة العلم وقت الدرس بتصفح المواقع أو تحضر القاعة اسما وتبتعد جسمًا إلا لظرف طارئ ، وإحدانا ربما وهي تراجع أو تحفظ وتتذكر أمرًا يمكن تأجيله فتسارع في فتح الجهاز أو سكايب فترد على هذه وهذه فيضيع عليها الوقت والجهد ولا تحصّل شيئا.
2- في التعليم :
أنتِ كمعلمة تحفيظ مثلًا أو تسميع متون ليس من الإحسان في التعليم أن تنشغلي وقت درسكِ بالرد على سكايب أو الرسائل الخاصة أو جوال أو غيره ، لأن هذا يشتتكِ ، وبالتالي لن تحسني في إلقاء الدرس " ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه " ، وهذا التشتيت أكيد سيؤثر على التعليم ؛ فربما قرأتِ سؤالا لإحدى الطالبات خطأ فكان الجواب خطأ ، أو إحدى الطالبات طرحت سؤالها في مشاركتين ، فأجبت على الشطر الثاني دون أن تنتبهي للأول وربما بينهما علاقة .
فأنت فرّغت هذه السويعة للعلم فأحسني فيها ، واغلقي كل وسائل الاتصال والأمور التي تشتتكِ ، سواء في طلبكِ للعلم أو التعليم .
هذه الفائدة من تجربتي المتواضعة كطالبة علم ومعلمة تحفيظ قرءان وتسميع متون بالملتقى.
في انتظار فوائدكن أخواتي فلا تبخلن بها علينا بارك الله فيكنّ .