عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-07, 03:42 AM   #43
مسلمة لله
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

معنى وصية محمد صلى الله عليه وسلم


قال ابن مسعود‏:‏ ‏(‏من أراد أن ينظر إلى وصية محمد ـ صل الله عليه وسلم ـ التي عليها خاتمة؛ فليقرأ قوله تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا ‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 151 - 153‏]‏ الآية ‏[‏الترمذي ‏(‏أبواب تفسير القرآن، 8/230‏)‏، وقال‏:‏ ‏"‏ غريب‏"‏‏.‏

وقوله‏:‏ ‏(‏وصية محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏)‏ ليست وصية مكتوبة مختومًا عليها؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يوص بشيء، ويدل لذلك‏:‏ أن أبا جحيفة سأل علي بن أبي طالب‏:‏ هل عهد إليكم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بشيء‏؟‏ فقال‏:‏ لا‏.‏ والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا فهمًا يؤتيه الله تعالى في القرآن، وما في هذه الصحيفة‏.‏ قيل‏:‏ وما في هذه الصحيفة‏؟‏ قال‏:‏ العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر ‏[‏‏)‏ البخاري‏:‏ كتاب الديات/باب العاقلة‏.‏‏]‏‏.‏

فلا يظنّ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أوصى بهذه الآيات وصية خاصة مكتوبة، لكن ابن مسعود رضي الله عنه يرى أن هذه الآيات قد شملت الدين كلّه؛ فكأنها الوصية التي ختم عليها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبقاها لأمته‏.‏

وهي آيات عظيمة، إذا تدبرها الإنسان وعمل بها؛ حصلت له الأوصاف الثلاثة الكاملة‏:‏ العقل، والتذكر، والتقوى‏
.



توقيع مسلمة لله
[FRAME="7 10"]ما دعوة أنفع يا صاحبي ** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئا ** أن تسأل الغفران للكاتب
[/FRAME]
مسلمة لله غير متواجد حالياً