بوركتِ يا بسمة أدام الله عليك البسمة وأسعدك دنيا وأخرى
فوائد رائعة ما شاء الله جزاك الله الجنة
ومن كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
شرح : شيخنا سليمان اللهيميد
سأذكر فائدة مهمة عن الرقية . يقول الحديث :
عن حصين بن عبد الرحمن قال : كنت عند سعيد بن جبير فقال : أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟
فقلت : أنا
ثم قلت : أما إني لم أكن في صلاة ولكني لُدغت
قال : فما صنعت ؟
قلت : ارتقيت
قال : فما حملك على ذلك ؟
قلت : حديث حدثناه الشـعبي
قال : وما حدثكم ؟
قلت : حدثنا عن بريدة بن الحصيب أنه قال : لا رقيةٍ إلا من عينٍ أو حُمَةٍ
قال : أحسن من انتهى إلى ما سمع ، ولكن ، حدثنا ابن عباس -رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم أنه قال : " عُرضت علي الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي وليس معه أحد ، إذ رُفِعَ لي سوادٌ عظيم ، فظننت أنهم أمتي ، فقيل لي : هذا موسى وقومه ، فنظـرت فإذا سوادٌ عظيم ، فقيل لي : هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب " ثم نهض فدخل منزله ، فخاض الناس في أولئك ، فقال بعضهم : فلعلهم الذين صحبوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقال بعضهم : فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئاً ، وذكروا أشياء ، فخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه ، فقال : " هم الذين لا يسترقون ، ولا يتطيرون ، ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون " فقام عكاشة بن محصن فقال : ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : " أنت منهم " ثم قام رجل آخر فقال : ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : " سبقك بها عكاشة " ) . رواه البخاري ومسلم
( فقال هم الذين لا يسترقون ) أي / لا يطلبون من يرقيهم لقوة اعتمادهم على الله ، ولما في ذلك من التعلق بغير الله .
قال شيخ الإسلام : ( ... فمدح هؤلاء بأنهم لا يسترقون أي / لا يطلبون من أحد أن يرقيهم ، والرقية من جنس الدعاء فلا يطلبون من أحدٍ ذلك ) . أ . ﻫ
لم ينهى عنها وإنما ذكر فضل تركها فقط ، فإذا دعت الحاجة إليه فلا بأس من العلاج ، وتركه أفضل عند عدم الحاجة .
وفي رواية لمسلم : ( ولا يرقون ) . قال شيخ الإسلام : ( وهذه الزيادة وهمٌ من الراوي ، لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ـ ولا يرقون ـ لأن الراقي محسـنٌ إلى أخيه ، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد سُئل عن الرقى : " من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل " ، وقال : " لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً " ) . أ . ﻫ
وقال رحمه الله : ( والفرق بين الراقي والمسترقي في أن المسترقي سائلٌ مستعطٍ ملتفت إلى غير الله بقلبه ، والراقي محسن ) .
************
جزاك الله الجنة يا جوهرتنا الجوهرة المصونة على الأجوبه الرائعة ..
ولي عودة بإذن الله
أنتظر باقي الأجوبة بارك الله فيكن حتى أضع أسئلة الحصة الثالثة
ومن لديها - بإذن الله - فائدة ننتفع بها - سطور قليلة - ..
فلتضعها هنا فضلا فنحن بانتظارها بشوق ..
*
*