عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-07, 12:00 PM   #5
شـروق
~ عابرة سبيل ~
c5 فوائد من الدرس الخامس


][®][^][®][ فوائد من الدرس الخامس ][®][^][®][

فوائد:-

1-يقول النووي رحمه الله فى هذا الحديث : هذا حديث عظيم الشأن وعليه مدار الإسلام وأما ما قاله جماعات من العلماء أنه أحد أرباع الإسلام( أي احد الأحاديث الأربعة التى تجمع أمور الإسلام) فليس كما قالوه بل المدار على هذا وحده ومعنى الحديث : عماد الدين وقوامه النصيحة كقوله صلى الله عليه وسلم "الحج عرفة" أي عماده ومعظمه عرفه

2-النصيحة هي خلاصة دعوة الرسل كما قال الله تعالى عن نبيه صالح عليه السلام بعد أن دعا قومه ورفضوا دعوته” فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ "79 الأعراف .... فهى دعوه كل الرسل ,,,

و قال تعالى إخباراً عن نوح " أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ "62 الأعراف

3-النصيحة تدخل تحت الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ولقد فضلت هذه الأمة بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .... قال تعالى " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ........." 110 آل عمران ,,,,,
وقال تعالى " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ........ "71 التوبه

4-النصيحة مشاركه من الجميع في الإصلاح بحيث يصبح كل فرد فى المجتمع له دوره ومجاله ولا يغدوا الناس مجرد قطعان تساق وهى لا تفكر ولا تعي .

5-النصيحة مهمة والتناصح أمر مهم لكشف الأخطاء وسرعه علاجها وان النصح هو الكشف الطبي المتواصل الذي يكتشف المرض بسرعة وبالتالي تعالج قبل أن يستفحل ويصل إلى مرحله الخطر أو فقدان الأمل في العلاج , لذلك لا بد من النصح .

6-النصح مرآه تكشف عيوب النفس كما أن من جوانب أهميه النصح ان يجلى للإنسان وللامه والجماعة والدولة صفة نفسها وصورتها فهي مرآه حقيقية لا زيف فيها ولا تزيد ولا تنقص وربما لا يستطيع كثير من الناس أن يعرفوا عيوب أنفسهم وذلك لان الإنسان يمارس عيبه أحيانا بشكل طبيعي وربما يعتقد أحيانا صوابه ولا يري انه خطأ فكم من إنسان يقع فى الخطأ وهو يظن أنه صواب فيحتاج إلى من يبصره بهذا الخطأ ويقول له أخطأت والصواب كذا وكذا .


فضائل الرفق

1-إن الله يحبه كما في حديث عائشة : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "إن الله يحب الرفق في الأمر كله" .

2-الرفق يزين الامور كما ‏ ‏قال النبي صلي الله عليه وسلم : ‏ ‏إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا ‏ ‏شانه ‏ صحيح مسلم(4698) .
3-دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم لمن رفق بامته قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ : { ......‏ اللهم من رفق بأمتي فارفق به .........} مسند احمد (23201).

4-البشارة النبوية لصاحب الرفق قال صلى الله عليه وسلم " إذا أراد الله بقوم خيرا ادخل عليهم الرفق"
5-إن الله يعطى علي الرفق ما لا يعطى على العنف ‏ ‏قال الرسول صلي الله عليه وسلم : { يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ................} صحيح مسلم (4697) .
يقول القاضى عياض " معناه يتأتى به من الاغراض ويسهل به المطالب ما لا يتأتى بغيره".

6-ان من يحرم الرفق يحرم الخير :-
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏: { ‏ من يحرم الرفق يحرم الخير كله } .

7-أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبشير والرفق :-
وقد قال صلي الله عليه وسلم : يسروا ولا تعسروا , بشروا ولا تنفروا .

8-الرفق من أسباب النجاة من النار ‏: -
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ألا أخبركم بمن يحرم على النار ‏ يحرم كل قريب هين لين سهل ‏.
**فهنيئا لمن وفقه الله عز وجل ان يكون رفيقا لطيفا فى نصحه و في أمره وفي جميع اموره**


"آداب النصيحة

اولا : الإخلاص لله عز وجل فلابد أن يقصد بنصحه وجه الله تبارك وتعالى كما فى حديث عمر "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرأ ما نوى" . فينبغي للإنسان أن يقصد بنصحه وجه الله تبارك وتعالي وان يقصد الأجر من الله تبارك و تعالى ....
ثانيا : ألا يقصد التشهير وهذه آفه يقع فيها كثير من الناس تراه يخرج النصيحة في ثوب خشن فينبغي أن لا يكون قصدة التشهير ...
ولذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول " ما بال أقوام يفعلون ( كذا وكذا )".
ثالثا :ان يكون النصح سرا :-
ولذلك يقول الشافعي : ” من وعظ أخاه سراً فقد نصحه وزانه ، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه
و لذلك يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله " وكان السلف اذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سرا".
و قد قال بعضهم " من وعظ اخاه فيما بينه وبينه فهى نصيحه ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبخه" ... هذا أدب عظيم ينبغي أن نحرص عليه .
رابعا : ان يكون النصح بلطف وأدب ورفق والا يثقل على الناصح ولا يكثر عليه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه }
فينبغي علي الإنسان في نصحه أن يكون رفيقاً ولا يثقل علي الناصح ولا يكثر عليه , لطيفاً , رقيقاً في نصحه عليه وهذا يجعل المنصوح يتقبل وكلنا يعرف فضل الرفق وإنه كما قال النبي صلي الله عليه وسلم الرفق ماكان في شئ إلا زانه
خامسا : اختيار الوقت المناسب للنصيحة

متى تكون النصيحة فرض عين وفرض كفاية

حكم النصيحة :
تكون فرض كفاية وتكون فرض عين
أولا : تكون فرض عين فى أحوال :
1-اذا استنصحك أخوك كما ‏ ‏قال ‏ صلي الله عليه وسلم :- ‏حق المسلم على المسلم ست :- إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصحه وإذا عطس فحمد الله ‏ ‏فشمته ‏ ‏وإذا مرض فعده وإذا مات فأ تبعه"
وجه الشاهد قوله :"اذا استنصحك " أي طلب منك النصيحة
"فانصحه" دليل على وجوب النصيحة لمن يستنصح وعدم الغش له.

2-عند رؤيه المنكر الذى سكت عنه الناس وعلِمته انت بحيث لا يترتب عليه منكر,,,
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏: { ‏ ‏من رأى منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)
قوله :" فليغيره": فالإنسان إذا رأي المنكر وأستطاع هو و سكت الناس فينبغي عليه أن يغير هذا المنكر أو ينصح لهذا الشخص الذي رآه علي المنكر .

3-عند علمك بالخطر الذى لا يعلمه غيرك ولا يتفطن له إلا أنت يعني لا إنسان يعرف هذا المنكر إلا أنت فهنا واجب عين ,,,, قال تعالى " يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ " المائده 67
فالنبى صلى الله عليه وسلم هو وحده الذي كان يعرف هذا الخير ولذلك يتعين عليه ,,,,, قال النووى رحمه الله فى شرح علي صحيح مسلم : قد يتعين( يعني الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) كما اذا كان فى موضع لا يعلم به الا هو أو لا يتمكن من إزالته الا هو وكمن يرى زوجته أو ولده أو غلامه على منكر او تقصير فى المعروف" ...
ثانياً :تكون فرض كفاية:
إذا قام من تعينت عليه بالكفاية فإن قاموا بواجبهم فى الأمر بالمعروف ورأيت ذلك فلك أن تشاركهم فهذا فرض كفاية قال النووى " ثم إن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فرض كفاية إذا قام به بعض الناس سقط الحرج عن الباقين وإذا تركه الجميع أثم كل من تمكن منه بلا عذر ولا خوف"


ما الحديث الذي هو مقياس على إيمان الشخص

جاء في حديث انس رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه و سلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) .
هذا الحديث يعتبر مقياس لإيمان الشخص فمن أراد ان يعرف إيمانه وطهاره قلبه فلينظر فى هذا الحديث هل طبقه ام لا ؟فان كان يحب لأخيه ما يحب لنفسه فهذا من علامات الإيمان بالله وطهاره القلب وصفاء النفس وحب الخير من علامات الإيمان بالله تبارك وتعالى و إن كان لا يحب الخير لاخيه فهذا دليل على مرض القلب وقله الايمان
إذا هذا الحديث لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه مقياس ينبغى ان نضعه امام أعيننا مقياس للإيمان وإيمان الشخص فينبغي على الانسان ان يربى نفسه وان يحب للناس ما يحب لنفسه والله هو الذي يعطي ويمنع تبارك وتعالي ....
فالإنسان إذا احب شيئا يدعوا الله أن يرزقه كفلان أما أن يحقد على فلان , أو يحسده أو يتمنى أنه لا تاتيه هذه النعمه فهذا عداء لنعم الله عز وجل وأعتراض على قدر الله تبارك وتعالى .
*
*
*



توقيع شـروق
{ وأن ليس للإنسان إلا ما سعى }
.
.
شـروق غير متواجد حالياً