عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-07, 02:16 PM   #8
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

7 ـــ ورد في حديث صحيح يقول نظفوا أفنيتكم فإن اليهود لا ينظفوا افنيتهم فإذا حصل مع نية خدمة الزوج طاعه لله عز وجل نية مخالفة اليهود في النظافة فإن هذا شئ حسن ويكون الأجر أعظم وأكثر فإن الأعمال ليس أجرها وثوابها بكثرتها وإنما الأعمال أجرها وثوابها بما قام فيها من الإخلاص وربما كلمة تنطقها واحدة تكون مخلصاً لله إخلاصاً حقيقيا أعظم من الف كلمه يقولها غيرك ولكن تشوب نيته ما يشوبها من الدخن .


8 ــ مسأله ً تتعلق بالنية : إذا عمل المؤمن العمل لله عز وجل ثم ألقي الله له القَبول وأثني عليه بسبب هذا العمل ومدح وبلغه ذلك وسر به وانبسط واستبشر وهو لم يقصد ذلك , لكن لما سمع هذا المدح والثناء اعجب به وسره ذلك فهل هذا قدح في إخلاصه و هل هذا دليل علي وقوعه في الرياء ...؟!

لا .. فتلك عاجل بشري المؤمن وهذا الحديث صحيح وقد رواه مسلم
من حديث أبي ذر رضي الله عنه ان النبي – صلي الله عليه وسلم سئل عن الرجل يعمل العمل من الخير يحمده الناس عليه فقال نبينا – صلي الله عليه وسلم : تلك عاجل بشري المؤمن .



9 ــ فالفرق بين المرائي والمخلص في المسألة السابقة : أن المرائي قصد المدح وأراده وهدف إليه أما المخلص لم يقصد مدح الناس ولا ثناء الناس ولكن جاء تبعاً وليس مقصوداً عنده لا من قريب ولا من بعيد .



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً