عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-07, 02:11 PM   #7
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

5 ــ الفرق بين رياء الشرك ورياء الأخلاص هو :

رياء الشرك : أن يكون العمل في أصله لغير الله عز وجل أو يشرك فيه مع الله غيره ويشهد لهذا قول نبينا – صلوات الله و سلامه علية - فيما يرويه عن ربه تعالى : - انا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيره تركته وشركه . وهذا الحديث رواه مسلم من حديث ابو هريرة – رضي الله عنه .



أما رياء الإخلاص : فهو أن يكون العمل في أصله لله عز وجل , ثم يطرأ عليه بعد ذلك الرياء كمحبة المدح و الثناء او الجاه والمنصب فإن دفع هذه النيه الطارئه لم يضره , وإن بقيت هذه النيه الطارئه التي دخلت علي الإخلاص حبط العمل ولم يقبل و يبقي له أصل النيه التي أخلص فيها لله عز وجل .


5 ــ الفرق بين التسميع والرياء هو :

-التسميع ان يسمعهم بما فعل . وكلمة التسميع مشتقه من السماع . وتكون السمعه بالأفعال التي تُسمع بالأذن (أعمال بدنيه تُسمع ) مثل : الدعوة إلي الله عز وجل , مثل الأستغفار , قد يستغفر أمام الناس ليُري شأنة في ذلك ,مثل قراءه القرآن , الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .


- أما الرياء ان يريهم ما فعل , فكلمة رياء مشتقه من الرؤيه . أي يكون الرياء في الأفعال التي تري وتشاهد مثل : الصلاه , الصدقه ,الجهاد , الحج وغير ذلك من الأعمال التي تُري بالعين ., ومن ذلك يدخل أيضا ً الوعظ ,فربما يعظ الإنسان غيره ويتباكي بهذا الوعظ ليظهر شئ من المدح والثناء .



6 ــ سئل الإمام أحمد – رحمه الله تعالي – كما ذكر عن ابن رجب قال سئل عن التاجر والمستأجر والمكاري الذين يذهبون في الجهاد هم مستأجرون لنقل الأحمال وغيرها ,,,هل يكون لهم أجر ...؟! فقال : اجرهم علي قدر ما يخلص من نياتهم في غزواتهم ولا يكونون مثل من جاهد بنفسه وماله لا يخلط به غيره , إذاً لهم اجر لكن الأجر أقل .



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً