عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-07, 12:33 PM   #2
شـروق
~ عابرة سبيل ~
c5 فوائد من الدرس الثاني

][®][^][®][ فوائد من الدرس الثاني ][®][^][®][



بعض أسئلة الصحابة لرسول

*في الصحيحين عن ابن عمرو أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير ؟ قال : ( تطعم الطعام ، وتقرأ السلام ، على من عرفت ، وعلى من لم تعرف ) .

*في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أفضل ؟ فقال : إيمان بالله ورسوله . قيل : ثم ماذا ؟ قال : الجهاد في سبيل الله . قيل : ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور .

*في الصحيحين عن ابن مسعود قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : ( الصلاة على وقتها ) . قال : ثم أي ؟ قال : ( ثم بر الوالدين ) . قال : ثم أي ؟ قال : ( الجهاد في سبيل الله ) . قال : حدثني بهن ، ولو استزدته لزادني .

*وفي الصحيحين عن أبي موسى قال : يا رسول الله ، أي الإسلام أفضل ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده .

*وفي الصحيحين عن أبي هريرة جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! إنا نركب البحر ، ونحمل معنا القليل من الماء ، فإن توضأنا به عطشنا ، أفنتوضأ من ماء البحر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو الطهور ماؤه الحل ميتته .

*سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحم الإبل قال توضئوا منها وسئل عن الوضوء من لحم الغنم قال : لا توضئوا منها .

*وجاء في الحديث عن ابن حكيم عن جده قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها و ما نذر ؟ قال : احفظ عورتك ، إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك .


من فوائد الحديث أن الإسلام غير الإيمان

من فوائد الحديث أن الإسلام غير الإيمان ، ذهب جمهور أهل العلم من أهل السنة والجماعة أن الأسلام غير الإيمان وهذا عليه أدلة ,,,،

فمن الأدلة :

أولا حديث الباب فإن جبريل سأله أولا عن الإسلام ثم سأله عن الإيمان وهذا يدل على المغايرة ، يدل على إن الإسلام غير الإيمان ، فالإسلام هو الأعمال الظاهرة كالصلاة والصيام والحج والزكاة ، والإيمان هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله إلى آخره .

ثانياً ومن الأدلة أيضا على أن الإسلام غير الإيمان قوله تعالى : " قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " .


شرح آية قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا


( قالت الأعراب ) أي قالت بعض الأعراب وليس كل الأعراب وهم طائفة قالوا هذا الكلام ، وهذا أسلوب من باب تسمية الكل وإرادة البعض ،

( قالت الأعراب أمنا ) أي ادعوا لأنفسهم مقاما أعلى مما هم عليه ، ادعوا الأيمان ، فأدبوا وعلموا فقيل لهم ( قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) أي دخلنا في الإسلام
( ولما يدخل الأيمان في قلوبكم )
أي ولم يتمكن الإيمان في قلوبكم ، وإنما أنتم أسلمتم ولم تصلوا حتى الآن إلى درجة الإيمان التي هي أعلى من درجة الإسلام .

فاستدل أهل السنة والجماعة بهذه الآية على أن الإسلام غير الإيمان ،

ولذلك قال ابن كثير في تفسيره وقد استفيد من هذه الآية الكريمة أن الإيمان أخص من الإسلام كما هو مذهب أهل السنة والجماعة .
وهناك قول ضعيف لبعض أهل التفسير وهو أن المراد معنى ( ولكن قولوا أسلمنا ) أي استسلمنا لكن هذا القول ضعيف ، وأن الصحيح هو أن معنى أسلمنا أي دخلنا في الإسلام وهذا رجحه ابن جرير وابن كثير في تفسيره .

قصة ابن عباس مع الأنصاري

عن ابن عباس قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الأنصار : هلم فلنسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم اليوم كثير ، قال : وا عجبا لك يا ابن عباس أترى الناس يفتقرون إلي وفي الناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيهم ، قال : فترك ذاك ، وأقبلت أنا أسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - أي الحديث – فإن كان ليبلغني الحديث - أي الرجل - فآتي بابه وهو قائل – ومعنى قائل أي نائم وقت القيلولة – فأتوسد ردائي على بابه تسفي الريح علي من التراب - ومعنى تسفي أي تضره – فيخرج فيقول يا ابن عم رسول الله ما جاء بك ؟! ألا أرسلت إلي فآتيك ! ، قال : أنا أحق أن آتيك ، فأسله - أي الحديث - قال : فعاش ذاك الأنصاري حتى رآني وقد اجتمع الناس حولي يسألوني فيقول : هذا الفتى كان أعقل مني .
وهذه القصة تدل على فضل طلب العلم وأن الإنسان ينبغي أن يحرص عليه وألا يستصغر نفسه .
وهذه القصة أخرجها الحاكم و البيهقي في المدخل إلى السنن والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله .

حديث : اللهم رب جبرائيل وميكائيل...

من أركان الإيمان الإيمان بالملائكة ، وهناك ثلاثة من الملك هم أفضل الملائكة وهؤلاء الثلاثة هم الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوسل بربوبية الله لهم في دعاء الاستفتاح في صلاة الليل وهم موكلون بما فيه حياة ....

- فجبريل عليه السلام موكل بالوحي وبه حياة القلوب
-وميكائيل بالقطر وبه حياة الأرض
- واسرافيل بنفخ الصور وبه حياة الأجساد يوم المعاد

لذلك كان يتوسل النبي بربوبية الله لهم كما جاء في صحيح مسلم من سألت عائشة أم المؤمنين : بأي شيء كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل ؟ قالت : كان إذا قام من الليل افتتح صلاته : " اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل . فاطر السماوات والأرض . عالم الغيب والشهادة . أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون . اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ".


مباحث الساعة

المبحث الأول : المراد بالساعة هنا القيامة أي الوقت الذي تقوم فيه القيامة .
المبحث الثاني : سميت القيامة بالساعة لسرعة الحساب فيها أو لأنها تفجأ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة .

المبحث الثالث : أن للساعة أشراط فقد قال تعالى " فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ " ، وقال صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل ( أخبرني عن أماراتها)
المبحث الرابع : تنقسم أشراط الساعة إلى قسمين : كبرى وصغرى .
الكبرى
هي الأمور العظام التي تظهر قرب قيام الساعة وتكون غير معتادة الوقوع كظهور الدجال ونزول عيسى عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها
الصغرى
هي والتي تتقدم الساعة بأزمان متتطاولة وتكون من نوع المعتاد كقبض العلم وظهور الجهل وشرب الخمر والتطاول في البنيان وتشبب المشيخة وظهور الفواحش وظهور المعازف وانتشار الربا والزنا وكثرة أعوان الظلمة وذهاب الصالحين وظهور الكاسيات العاريات والتهاون في السنن التي رغب فيها الإسلام وكثرة شهادة الزور وكثرة الموت الفجأة ووقوع التنافر بين الناس وغيرها الكثير ، وأغلبها خرج ظهر .
المبحث الخامس : الساعة قريبة قال الله عز وجل : " اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ " ، قال ابن كثير يخبر تعالى عن اقتراب الساعة وفراغ الدنيا وانقضائها ، وقال تعالى : " اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ " قال ابن كثير هذا تنبيه من الله عز وجل على اقتراب الساعة ودنوها وأن الناس في غفلة عنها أي لا يعملون لها ولا يستعدون من أجلها وقال تعالى : " أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " .
المبحث السادس : الساعة تأتي بغتة قال الله تعالى : " قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ " ، وقال تعالى : " أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ" .
المبحث السابع : علم الساعة غيب لا يعلمه إلا الله قال تعالى : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ " قال ابن كثير أمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن وقت الساعة أن يرد علمها إلى الله تعالى فإنه هو الذي يجليها لوقتها أي يعلم جلية أمرها ومتى تكون على التحديد وقال تعالى : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ، فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ، إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا " قال ابن كثير أي ليس علمها إليه ولا إلى أحد من الخلق بل مردها ومرجعها إلى الله فهو الذي يعلم وقتها على التعيين ، ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام ( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل )


قال الشعبي لما سئل فقال لا أدري

من فوائد الحديث أن العالم إذا سئل عن شيء ولم يعلمه أن يقول الله أعلم لأن ذلك لا يدل على قلة علمه إنما يدل على علمه وورعه ودينه وتقواه ولذلك قال الشعبي لما سئل عن شيء فقال : لا أدري ، فقيل له أما تستحي من قولك لا أدري وأنت فقيه العراقين فقال : لكن الملائكة لم تستحي حينما قالت : سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا .

*

التعديل الأخير تم بواسطة شـروق ; 02-08-07 الساعة 10:12 PM
شـروق غير متواجد حالياً