عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-11, 04:12 PM   #1
طالبة الرضوان
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي نظرات في كلمات عن الأخلاق "أيها"






أيها ... !!

د. عبد الله بن ضيف الله الرحيلي

أيها الأخ القارئ إنني أعني نفسي وأعنيك في هذا الخطاب ولست أعني أحداً آخر!.

أيها المعتني بتزيين ظاهره والغافل عن حقيقة باطنه!!

أيها الملمّع يديه ووجهه ماذا صنعت لقلبك؟!

أيها المنظف ثوبه هل نظفت طويّتك ودخيلة نفسك وطهرتها؟!

أيها الملمّع حذاءه والغافل عن نفسه وقلبه!! هلاّ تذكرت نفسك وقلبك!!

أيها المتطيب في الظاهر هل تطيبت في الباطن أيضاً حتى لا تكون ذا وجهين!!

وماذا يفيدك طِيب الظاهر مع فساد المَخْبَرِ؟!.

وماذا يفيدك حُسْن مظهرك مع فساد مَخْبَرِك؟!.

أيها المتجمّل للناس هلاّ تجمّلتَ لرب الناس!!.

أيها المزكي نفسه عند الناس هلاّ زكيتَ نفسك لله!!.

أيها المصلح أمر دنياه هلاّ أصلحت أمر آخرتك!!

أيها الباني له داراً مؤقتة هنا هلاّ بنيت لك داراً هناك مؤبَّدةً في جنات عدنٍ عند مليك مقتدر!!.

ما الذي يذكّرك دنياك ويُنْسيك آخرتك؟!

وما الذي ينفعك تعمير دنياك إذا كانت آخرتك خراباً؟!

هل انعكس عليك الأمر فظننت أن الدنيا هي المؤبّدة والآخرة هي المؤقّتة؟!

أم أنت في شك من يوم القيامة فلم تؤمن به إيمانك بالحياة الدنيا الفانية؟!

ألا ما أعظم الغفلة؟! وما أدهى المصيبة؟!

فهل أُعزّيك؟! وماذا ينفع العزاء في هذه الحال؟!.

إنه لا يملك قريب ولا بعيد أن يواسيك في هذه المصيبة إلا بأن يدلك على الدواء،

ويبصّرك بهذه المصيبة التي دونها كل المصائب ويدلك على الطريق.. يذكّرك.. يَعِظُك ... يزجرك ... يحذّرك ... فذلك هو الصديق الصادق.
والله يُصْلح حالنا وحالك في
الظاهر والباطن وفي الدنيا وفي الآخرة، والله المستعان!!.




توقيع طالبة الرضوان
سبحان الله،والحمد لله،ولا إله إلا الله،والله أكبر ..

التعديل الأخير تم بواسطة طالبة الرضوان ; 26-02-11 الساعة 01:02 PM
طالبة الرضوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس