عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-11, 02:43 AM   #23
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 60
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي

واسمحي لي نرتشف قليلا من تأملات معلمتنا أم هانيء
وأخواتنا بلأكاديمية
قالت معلمتنا
قدمنا أن تفسير السعدي تفسير محب ...
فضلا : استخرجي كل ما يؤكد هذا المعنى
ويعضد صحته من كلام الشيخ في تفسيره
لتلك الآيات الكريمات .

وأنقل لكن مماتفضلن به الأخوات:


*يخبر تعالى بما منَّ به على عباده, بأنه فرض عليهم الصيام
كما فرضه على الأمم السابقة
عبر الشيخ السعدي رحمه الله تعالى
عن تكليف الله سبحانه لنا بالصيام بلفظة
"من به على عباده"
هذا التكليف الذي هو في نظر البعض محض مشقة
و حرمان للنفس يعبر رحمه الله عنه بالمنة
و لهذا اثره في تخفيف المشقة الحاصلة من العبادات
*لأنه من الشرائع والأوامر التي هي مصلحة للخلق
في كل زمان
اي ان الله عز و جل يشرع للناس ما فيه مصلحتهم
في كل زمان
وفيه تنشيط لهذه الأمة
بأنه ينبغي لكم أن تنافسوا غيركم في تكميل الأعمال
والمسارعة إلى صالح الخصال
وأنه ليس من الأمور الثقيلة,التي اختصيتم بها.
فالصوم ليس امرا ثقيلا خصكم الله تعالى به
بل فرضه على الذين من قبلكم من الامم و لهذا ينبغي لنا
-كخير امة-
ان ننافس غيرنا في صالح الخصال فنحن اولى بأعمال الخير
*ولما ذكر أنه فرض عليهم الصيام, أخبر أنه أيام معدودات
أي: قليلة في غاية السهولة,...
ثم سهل تسهيلا آخر
.... يريد الله تعالى أن ييسر عليكم الطرق الموصلة
إلى رضوانه أعظم تيسير
ويسهلها أشد تسهيل
ولهذا كان جميع ما أمر الله به عباده
في غاية السهولة في أصله.
استعمل رحمه الله تعبير
"سهل" "يسر" "غاية السهولة" "تيسير" "تسهيل"...
ليسهل على النفس تقبل هذا الامر
و لينفي اي مشقة و اي صعوبة مقترنة بالصيام
* وهذا في ابتداء فرض الصيام
لما كانوا غير معتادين للصيام, وكان فرضه حتما
فيه مشقة عليهم, درجهم الرب الحكيم
بأسهل طريق، وخيَّر المطيق للصوم بين أن يصوم
وهو أفضل, أو يطعم
ولهذا قال
{ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ }
الله سبحانه بحكمته العظيمة يشرع الاوامر بالتدريج
لان النفوس لما تكون غير معتادة على امر يشق عليها
في البداية التعود بسرعة لهذا انزل الله عز و جل
بعض الاوامر بالتدريج تسهيلا
منه سبحانه
مع انه قادر جل في علاه ان ينزل الامر مباشرة
لكنه حكيم عليم رحيم
*فحقيق بشهر, هذا فضله
وهذا إحسان الله عليكم فيه
أن يكون موسما للعباد مفروضا فيه الصيام.

اي ان هذا الشهر الذي احسن الله علينا فيه
ايما احسان فنزل فيه علينا القران اضافة الى تنزيل الرحمات
و كل ما اختص به سبحانه هذا الشهر العظيم
حري به ان يكون موسما للصيام و الطاعات


أهــ


نعم تفسير محب


محب للقرآن وللتشريع وتكليف الله سبحانه
فيه الرحمة والحكمة منه سبحانه


"...يُرِيدُاللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ
وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ
عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "



جعلنا الله وإياكن من أهل القرآن العاملين به
المنصاعين لأوامره بحب ويسر


آآمين



ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس