ملتقى طالبات العلم - عرض مشاركة واحدة

أوراد · 06-06-10, 09:03 AM

تكور الليل على النهار...
وتحجبت السماء بحجابها الأسود ...
ولبست الأرض عباءتها الغبراء...
وراحت تغطي كل نور بات في الأرجاء...
سكون خيم على الطرق والمداخل ...
لا أنوار طرق ولا دكان مضيء أو جلسة على ساحة طريق ...
الكل بات تلك الليلة بخوف ووجل ...
انقطاع تيار وهزة أرضية في آن واحد أربكت سكان الحي بأسرهم ...
صغيرهم وكبيرهم ...
ما سلم من الوجل أحد إلا من وقر في قلبه خوف من مصرف الأمور والأحوال وحده لا غير ...
عرف بأن الظلمة وحشة لا ينيرها إلا ذكر الله ...
.............................

تكور النهار على الليل...
قام خطيب الجمعة عليهم..
وجد الوجوه وجله ،مرتبكه ،راجيه لعفو الرحمن ..
فأخذ يتلو عليهم آيات المنان ليقذف في قلوبهم الطمانينة والسكينة ..
ثم ذكرهم بفضل الله ومنه على بني آدم..
وماهذه الاحداث إلا لإيقاض من غفل ..وانتباه من سهى ..
فأسرد بالتذكيروالوعظ ...
ذكرهم بفناء العمل وقرع النعل ...
ذكرهم بصندوق العمل...
ذكرهم بالأصول الثلاثة التي تنجي العبد...
ذكرهم بحياة برزخية ...
ذكرهم بالبعث والصراط والحشر والطمع في نيل شفاعة النبي الحاشر ...
عرض عليهم المواقف كعرض بات مهمل في ذاكرتهم ...

مايتذكر الإنسان حقيقة مآله إلا بحلول نازلة عليه .

فواعجبا لحاله وما أقسى قلبه وما أراه إلا ساه لاه في زهرته الذابلة .

فارجع يا أخي وطب عيشا بذكر الرحمن وازهد في دنياك كأنك غريب عنها ..
وعش ومت بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله خارجة صداحة من قلبك ..تدخل جنة ربك ...

من خواطر أوراد -2

06-06-10, 09:03 AM	#1
أوراد ~مستجدة~ تاريخ التسجيل: 24-05-2008 الدولة: بحر من الأمواج المتلاطمة المشاركات: 26	زهرة ذابلة فلا تغتر .. تكور الليل على النهار... وتحجبت السماء بحجابها الأسود ... ولبست الأرض عباءتها الغبراء... وراحت تغطي كل نور بات في الأرجاء... سكون خيم على الطرق والمداخل ... لا أنوار طرق ولا دكان مضيء أو جلسة على ساحة طريق ... الكل بات تلك الليلة بخوف ووجل ... انقطاع تيار وهزة أرضية في آن واحد أربكت سكان الحي بأسرهم ... صغيرهم وكبيرهم ... ما سلم من الوجل أحد إلا من وقر في قلبه خوف من مصرف الأمور والأحوال وحده لا غير ... عرف بأن الظلمة وحشة لا ينيرها إلا ذكر الله ... ............................. تكور النهار على الليل... قام خطيب الجمعة عليهم.. وجد الوجوه وجله ،مرتبكه ،راجيه لعفو الرحمن .. فأخذ يتلو عليهم آيات المنان ليقذف في قلوبهم الطمانينة والسكينة .. ثم ذكرهم بفضل الله ومنه على بني آدم.. وماهذه الاحداث إلا لإيقاض من غفل ..وانتباه من سهى .. فأسرد بالتذكيروالوعظ ... ذكرهم بفناء العمل وقرع النعل ... ذكرهم بصندوق العمل... ذكرهم بالأصول الثلاثة التي تنجي العبد... ذكرهم بحياة برزخية ... ذكرهم بالبعث والصراط والحشر والطمع في نيل شفاعة النبي الحاشر ... عرض عليهم المواقف كعرض بات مهمل في ذاكرتهم ... مايتذكر الإنسان حقيقة مآله إلا بحلول نازلة عليه . فواعجبا لحاله وما أقسى قلبه وما أراه إلا ساه لاه في زهرته الذابلة . فارجع يا أخي وطب عيشا بذكر الرحمن وازهد في دنياك كأنك غريب عنها .. وعش ومت بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله خارجة صداحة من قلبك ..تدخل جنة ربك ... من خواطر أوراد -2