ثانياً:وهو أن الله- عز وجل- أنقذ هذا الولد من النار ، أو على الأقل من الخلود في النار ، ألا يخلد فيها .
ثالثاً:الذي أنا رأيته ولم يراه أحد وقد رآه بعض إخواني وقاله لي بعد المحاضرة ، لما جلس هذا الشاب على الكرسي كان وجهه بعد الشهادة مختلف تماماً عن وجهه قبل الشهادة ، وهذا شيء أنا أشهد بالله وأنا لست من النوع الذي يبالغ ، ولا من النوع الذي ممكن يؤلف موضوعات ، الولد كان وجهه مظلم أول ما قال لا إله إلا الله أنا رأيت بريق عينيه ورأيت أساريره عند قراءة الفاتحة وكنت مندهش من المنظر الذي رأيته .
المحاور:أنا أحب أن أبشر حضرتك من مفارقة قدرية حدثت ونحن نذيع هذا المشهد في إشهار إسلام هذا الرجل وهذه المرأة ، أن جاء لنا الخبر العاجل بوقف إنتاج برامج زكريا بطرس علي قناة الحياة التنصيرية ، لعل حضرتك طبعًا تذكر إن نحن علقنا قبل ذلك كثيرًا عليه وعلي كلامه ، فكيف تري هذا الحدث نحن أسميناه الإسلام قادم هذا المشهد الذي شاركت فيه حضرتك بإشهار إسلام هذا الرجل وهذه المرأة ووافق القدرية أن يأتي الخبر العاجل مع إسلامهم بوقف برامج هذا المدعو زكريا بطرس ؟
الشيخ: أن الإسلام قادم هذه حقيقة لا مرية فيها ، وهذه حقيقة يعترف بها كل إنسان حتى الذي يدين بغير دين الإسلام ، هنا في أوروبا أكثر دين منتشر هو الإسلام ، وهذه حقيقة ليس أنا الذي أقولها في أشياء سوف أحكيها عندما أحضر إليكم ، لكن مسألة هذا الشاكك للإسلام ولدين الإسلام ، أنا أريد أن أقول أنه لم يقصد إطلاقًا أن يدعو رجل مسلماً إلي النصرانية أبداً، لماذا ؟ لأن التنصير يعتمد علي حسن الأخلاق ، يعتمد علي المساعدة ، يعتمد علي العواطف وغير ذلك .
هذا يشتم يسب ، يستحيل واحد حتى ولو كان مسلماً ، زنديقاً ، فاسقاً يسمع أن النبي يسب - عليه الصلاة والسلام- وبعد ذلك ممكن أن يتبع مثل هذا فهو لم يكن يقصد أن يجعل أحد يتنصر ، هو يريد أن يحرق دمك فقط لا غير ، يريد أن يحرق دم المسلمين لا أكثر ولا أقل ، ليس قصة أنه يريد مسلم يتنصر ، لأن المسلم مسألة أن يترك دينه مسألة بعيدة جداً جداً ومن الصعوبة بمكان ، ممكن أي واحد في الدنيا يترك دينه ماعدا المسلم ، المسلم ممكن أن يكون زنديق ، يكون فاسق لكن يقول أنا مسلم ، ممكن أن ينكر أن فيه صلاة وفيه زكاة أيضًا لكنه معترف أن الله- عز وجل – فرد ، صمد ، وأن النبي - صلي الله عليه وسلم - بعثه الله عز وجل .
وينكر الإسلام بعد ذلك ، وهو حكمه عندنا كافر لكنه يعتقد بينه وبين نفسه أنه مسلم ، يقول: لا يوجد شيء اسمه صلاة هذا كان زمان وأنا مسلم وموحد بالله ، لكن مسألة أن ينتقل إلي دين أخر مسألة في منتهي الصعوبة قصة إن هذا الولد كان مسلم وتنصر هذه كلها تمثيليات ، وقصص واهية مفبركة نحن نعرفها .
يسرد الشيخ_ حفظه الله_ قصة واقعية لايعلمها كثير من الناس.
والقصة الواقعية التي حدثت منذ عدة سنوات ربما كثير من الناس لا يعلمها وفيها صواب ، لما في اندونيسيا المنصرون ذهبوا إلي قرية فقيرة في الدلتا ووعدوهم إذا تركوا دين الإسلام وتنصروا أنهم سيبنون لهم بيت جميل ويشغلوا الناس العاطلين ، ويعطيهم أموال .
المهم جماعة من المسلمين وافقوا علي حسب الرواية ما تقول وهي حقيقية وكان يأتي القسيس كل يوم يعطي لهم درس أو درسين ، المهم بعد سنة كاملة وحفظوهم الكلام ، وحفظوهم آيات من الإنجيل وغير ذلك ، بعد سنة كاملة قالوا: القس الكبير سوف يأتي لكي نفعل احتفال لانتقالكم رسميًا إلي النصرانية وطبعًا أتي القس الكبير ، وناس كثيرة وشكرهم وهنأهم بالدين الجديد وأنهم سيدخلون الجنة ، وبعد ذلك قال لهم: أنا أريد أن تقولوا لي ما هي أحسن أمنية ، أو أفضل أمنية تتمنوها كلكم وأنا سأحققها فورًا ؟
كلهم قالوا في نفس واحد نفسنا نحج ، بعد سنة يتكلموا من التعليم وبعد ذلك يريد أن يحج ، هذه قصص كلها نحن نفهمها ، فمسألة المسلم أنه يرتد عن دينه مسألة من الصعوبة بمكان .
ممكن يتدلى ، ممكن أن يكفر ، لكن وهو كافر يقول أنا مسلم وموحد بالله الجماعة الذين حولنا تجده يتكلم بكلام الكفر ومع ذلك يقول أنا مسلم ، فأنا أريد أن أقول قصة هذا الحقير الذي كان يسب الرسول- عليه الصلاة السلام– ، هذا أنا أري من خلال سنه الدفع التي ذكرها الله عز وجل في موضوعين من كتابه المجيد في سورة البقرة ﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ (البقرة:251) ، والموضع الثاني في سورة الحج ﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ﴾ ، سنه الدفع
هذهلابد أن تستمر حتى لا يفسد العالم ، وهذا النص الذي في سورة البقرة﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرْضُ ﴾ صلاح الأرض لا يكون إلا بمثل هذا التدافع ، فهؤلاء الذين يقولون نريد أن السلام يعم العالم ونريد أن تنتهي الحروب ، والتعامل الإنساني الجديد أنه لا يوجد واحد اسمه كافر ، لأن الرجل الكافر هذا عنصرية ، ولذلك انتشرت كلمة الآخر بدل كلمة الكافر الآن .
وردود كلمة الكافر في القرآن كثيراً.
يقولوا: الآخر يقول كذا ، كذا ، كذا ، كذا ، لا أنا أقول: ليس اسمه الآخر اسمه الكافر ، لأن الله - سبحانه وتعالي - أسماه في القرآن هكذا ، وكلمة الكافرين وردت في القرآن كثيرًا ، ونحن لا نبدل كلام الله أبداً، لأن النص من عند الله - سبحانه وتعالي - ، الأخر عندنا اسمه الكافر فهم يريدون أن الكافر لا نقول الكافر ، لماذا ؟ لأن الكافر معناه إنه يوجد عنصرية ، فمعناه طالما أنت تعترف أنه كافر فأنت ستحاربه ، معناه أن الحروب ستظل قائمة ، نعم ستظل قائمة الحروب رغمًا عن كل هؤلاء الجميع بسبب هذه الآية:
﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرْضُ ﴾، إذاً صلاح الأرض باق ، والإسلام أن أشبهه تشبيه الدين والناس هكذا كالكرة المطاط كلما قذفته في الأرض بعنف ، كلما قذفت الكرة بالأرض بعنف كلما ارتفعت أكثر نحن منصورون بفضل الله - تبارك وتعالي - لا أشك في هذا أبدًا ويبقى أن نستقيم علي أمر الله سبحانه وتعالي حينئذ نستحق النصر .
المحاور:شيخي الكبير بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا علي هذه الكلمات هذا يذكرنا بقول الله- تبارك وتعالي - ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ﴾ (الأنفال:36) لعل الله عز وجل أجري علي يديك هذا الخير لتكون من أهل حديث النبي صلي الله عليه وسلم " عسي الله أن يهدي بك رجل واحدًا خير لك من حمر النعم " أرجو الله تعالي أن تكون من هؤلاء .
الشيخ: الله يحفظك وأنا فقط أريد أن أقول إحقاقاً للحق أنا لست صاحب الفضل في الموضوع أولاً ، الفضل لله تعالي أولاً ثم لأخينا الذي ترجم المحاضرة أي أنا ليس لي الفضل في القصة كلها أنا رجل تكلمت بالعربية وصاحبنا ترجم ترجمة صحيحة وهو من الأخوة الذين مشوا علي شرائطي ففاهم الموضوع فترجم ترجمة صحيحة ، ولذلك هي التي أثرت في الرجل والمرأة فهو له الفضل قبلي .
المحاور: الله أكبر ، هذا يا فضيلة الشيخ والله ذكرني جزاك الله خيرًا بأمر طيب جدًا أيضًا كانت لي خطبة أنا منذ سنتين في الغردقة ، ومعلوم أن أهلها يجمعون من الأجانب الكفر وكانت الخطبة باللغة العربية وكان بعض الأجانب قد مروا فوجدوا مشهداً فتوقفوا ليستمعوا إلي الخطبة ، فترجم واحد من المسلمين الخطبة ، ففوجئت في الجمعة التالية اتصل علي واحد من القائمين علي الدعوة في هذا المكان ، وقال يا شيخنا تذكر الخطبة الماضية ؟ وكانت خطبة تتكلم عن الإسلام ، ولماذا الإسلام ؟ الحقيقة سبحان الله كما ذكرت فضل الترجمة هذا الرجل أخبرني إنه ترجمت الخطبة لأحد المارين في الغردقة فأعلن إسلامه في الجمعة التي بعدها ، فجزاك الله كل خير ، والحقيقة هناك كتاب جميل شيخي الكريم لرجل أجنبي اسمه شينتز كتب فيه عنواناً الإسلام قوة الغد العالمية .
فجزاك الله خيرًا بشرتنا وجعل الله تعالي دائمًا الخير على يديك ما شاء الله عليك .
الشيخ: وجزاك الله خيرًا والله يحفظك الإسلام قادم إن شاء الله ونحن منصورون بإذن الله
المحاور:نشكرك على تكرمك بالمداخلة معنا هذه الليلة في هذا البرنامج وجزاك الله خيرًا شيخنا الحبيب .
نسألكم الدعاء أختكم (أم محمد الظن)
_________________________________________
|