5.المسألة الرابعة : أقل ما يُختم فيه القرآن
وقال شيخ الإسلام : "فالصحيح عندهم أنه أمره - عبد الله بن عمرو - ابتداءً بقراءته في الـشـهــــر، فجعل الحد ما بين الشهر إلى الأسبوع ..ولا يلزم إذا شرع فعل ذلك أحياناً - التثليث - لبعض الناس أن تكون المداومة على ذلك مستحبة، ولهذا لم يُعلم من الصحابة على عـهــــده مَن دوام على ذلك ؛ أعني على قراءته دائماً فيما دون السبع ؛ ولهذا كان الإمام أحمد - رحمه الله - يقرؤه في كل سبع"
6. المسألة الخامسة : هل يكون التحزيب بالسور أو الأجزاء ؟
الـمـنـقـــــول عن الصحابة هو التحزيب بالسور لا بالأجزاء
عقد شيخ الإسلام ابـن تـيـمية لهذه المسألة فصلاً في الجزء الثالث عشر من مجموع الفتاوى ورأى أن التحزيب المشروع هو أن يكون بالسور
ففي التحزيب تأسٍ بالسلف - رضوان الله عليهم - وفيه علاوة على ذلك تحقيق لهديه - صلى الله عليه وسلم- في المداومة على العمل الصالح فقد كان عمله دائماً،
أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل . قال : وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 783
خلاصة الدرجة: صحيح
وفيه أن الإنسان يُكتب له حزبه إذا شغله عنه مرض أو سفر.
7.هام !! حتى لا تخرج خالي الوفاض من هذه السنّة..
برامج عملية لتحزيب القرآن
لعلّ أكثرنا لم يبدأ بعدُ في تطبيق هذه السنّة، فيا أختي في الله، نحن مقبلون على موسم عظيم و أياّم مباركة، أيام العشر من ذي الحجّة، فليكن من بين ما تُحصّله فيها من الأعمال تلاوة القرءان واثبُتي على ورد يومي للقرآن
اعزمي أن يكون لك ختمة دوريّة للقرءان الكريم، ولتكن موافقة لهدي النبي صلّى الله عليه وسلم
وتيسيرا لك إليك ثلاث برامج عمليّة لتحزيب القرءان بالسّور في سبع وعشر و ثلاثين يوما..
اعملي بأحدها والتزمي به ما حييت يكن لك عند الله أجر كبير بإذن الله ولا تنسَيْ أن تنشريه على معارفك و أهلك
لا تبخلي على نفسك وعلى غيرك يرحمك الله
..........