عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-07, 05:35 PM   #22
قطـــوف دانيــــة
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد من الدرس الثاني


قال صلى الله عليه وسلّم : ( من تعلَّم علماً مما يُبتغى به وجه الله عزَّ وجل لا يتعلَّمه إلاَّ ليصيب به عَرَضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة ـ يعني ريحها ـ يوم القيامة )
نأخذ من هذا الحديث فوائد عظيمة تحدث عنها الشيخ حفظه الله
1)ان الرياء في العمل والمضاهه بها والمفاخرة أو حب الظهور تفسد عمل صاحبها
2)مهما كان عمل الإنسان حتى لو كان كبيراً وكثيراً إذا خالطه شي من الرياء أفسده وعكس ذلك قد يرى الإنسان أنَّ العمل بسيط ، لكن خالط من العمل الإخلاص الشيء الكثير
مثال ذلك قصه الرجل الذي ادخله الله الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد رأيت رجلاً يتقلَّب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين )
فبعمل بسيط أخلصه لله ربِّ العالمين كان سبباً في دخوله الجنة
فالأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإجلال
عكس ذلك نجد أن أداء الطاعة بدون إخلاص وصدق مع الله لا قيمة لها ولا ثواب لها عليها بل صاحبها معرَّض للوعيد الشديد وإن كانت هذه الطاعة من الأعمال العظام كطلب العلم الشرعي وغيره من وجُوه الخير كما جاء في حديث أبو هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلَم يقول : ( إنَّ أول الناس يُقضى يوم القيامة عليه رجلٌ اُستشهد فأُتي به فعرَّفه نعمته فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟! قال : قاتلت فيك حتى اُستشهدت ، قال : كذبت ، ولكنك قاتلت ليقال جرئ و لقد قيل ، ثم أُمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار
وآخر تعلَّم العلم وعلَّمه ، وقرأ القرآن . فأُتي به فعرَّفه الله بنعمته عليه فعرفها ، قال : فما عملت ؟! قال : تعلَّمت العلم وعلَّمته وقرأت فيك القرآن ، قال : كذبت .ولكن تعلَّمت ليقال عالم و قارئ و قد قيل ، ثم يؤمر به فيُسحب على وجهه في النار فيُلقى فيها.............)

فنعوذ بالله من ذلك
من اجل ذلك كان الصحابة وسلفنا الصالح يجاهدونا أنفسهم خوفاً من أن يخالط أعمالهم الرياء أو تشوبها شائبة الشرك



توقيع قطـــوف دانيــــة
قطـــوف دانيــــة غير متواجد حالياً