عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-09, 01:52 AM   #427
دعاء عبد الله
~نشيطة~
Icon188 فوائد الدرس الثامن والعشرون

الدرس الثامن والعشرون



القواعد المرجحة لمختلف التفاسير






الفوائد المطلوبة:



*** وضحي كيف يمكن الترجيح منخلال لغة القرآن؟



الترجيح بلغة القرآن، هي من دلائل الترجيح القوية في كتاب الله عز وجل ، فلغة القرآن من المرجحات بمعنى على معنى لفظة ( فلفظة البأس) الواردة في سورة الكهف, قال الله تعالى: ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاقيما لينذر به بأسا شديدا ولم يجعل له ولداً )عندما ننظرفي هذه الكلمة ، فتأملوا ( البأس) في كتاب الله عز وجل ، تكررت أكثرمن
25 مرة فعندما تتأمل فيها لن تجد إلا إنهاتتعرض بما يتعلقبالبأس الدنيويلا البأس الأخروي .إذا ً هذهالكلمة عندما تكررت في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي كل المواطنالأخرىيكون الكلام فيها عنبأس دنيوي

وهو المرجحلهذه اللفظة وكيف دارت في كتاب الله عز وجل .





***وضحي الفرق بينالتفسير الموضوعي ولغة القرآن.



التفسير الموضوعي هو جمع الآيات التي وردت في موضوع واحد محدد لاستنباط المعنى ،أما التفسير بلغة القرآن فتتضمن جمع الكلمة التي وردت في كتاب الله عز وجل وتكررت لتفسيرها حيث يكون المعنى الغالب التي جاءت في كتاب الله عزوجل .




*** اذكري أقوالالمفسرين في الآيات التالية مع ذكر المرجحات لذلك :



)لِيُنْذِرَبَأْساًشَدِيداً مِنْلَدُنْه)

تم ذكر أقوالالمفسرين في هذه الآية مع ذكر المرجحات في السؤال الأول

(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قدكذبوا)


ذهب الحسنوقتادة إلى أن المعنى حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا بهم وأيقنت الرسل أنقومهم قد كذبوهم، فيكون الضميران في ظنواوكُذبوا يعودان على الرسل وظن بمعنى اليقين، وضعف هذا القول الطبري لأجل مخالفته لجميع أقوالالصحابة في الآية واستعمال العرب الظن بمعنى اليقين .


أما علىقراءة تخفيف الذالفذهب ابنعباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير ومُجاهد والضحاك وغيرهم من المعنى حتىإذا استيأس الرسل من أن يستجيب لهم قومهم وظن الرسل أن القوم كذبوهم .فيعودالضميران فيظنواوكُذّبُواإلى الرسل إليهم وهم القوم .


وروي عنأبي عباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير أن معنى الآية، حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهمقد كُذِبوا فيما وُعدوا من النصر , فيكون الضمير في ( ظنوا ) وفي ( كذبوا ) عائدعلى الرسل، وهذه القاعدة تُضعف هذاالقول، وذلك لما فيه وصف الرسل من بسوءالظن بربهم وهذا يقدح بصالح المؤمنين فضلا ً عن من فُضل بالنبوةوالرسالة،



كذلكالتفسير الثاني إذا استيأس الرسل وظن أتباع الرسل أنهم كذبوا الرسل وهناك قولثالث وهو ضعيف ولا ينبغي أن يُقال به لما فيه من قدح لمقام النبوة


و الذي يُرجح التفسير الأول وجودقراءة أخرى التي ترد في الآية الواحدة وعندنا :( حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْقَدْكُذِّبُوا ) هذه للقراءةمُحتملة ،


وأما القراءة الأخرى ( حَتَّى إِذَااسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْكُذِبُوا) , من الذي كذب هنا ؟ هم أتباع الرسل وظنوا أنهمكذبوهم هؤلاء وغلب على ظنهم أن أقوامهم لن تؤمن لهم، ولن تتبعهم فيما دعوهم إليهم فحصلهذا الأمر ، استيأس الرسل من أقوامهم وظنوا أنهم لن يؤمنوا بهم، وظن القوم أن الرسل كُذبوا من ربهم سبحانه وتعالى .وهذاالظن الذي يليق بهذا القوم وما عليه من الكفر والإعراض عن دعوة أنبيائهم .




(فإذا انشقت السماء فكانت وردةكالدهان)



هناك من يضع صور فلكية للسماء مثل هذه الوردة بمثل لون الورد موجودة فيالمساجد أو على الأنترنت وقرن واضعها بالآية ، ففسر انشقاق السماء في أنها الآن وأنهاصورت بهذه المراصد الفلكية المعاصرة وهذا في حقيقته ليس بصحيح أبدا ً، الآية هذهتتكلم عن الإنشقاق في يوم القيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُفَكَانَتْوَرْدَةً كَالدِّهَانِ) الإنشقاق هناالمراد به في يوم القيامة وليس الإنشقاق في الدنيا وإلا لكان الكلام كله مُتعلقبالقيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْوَرْدَةً كَالدِّهَانِ) فالكلام هنا عن السماء وعنانشقاقها وليس عن مرصد يُصور في مرصد من المراصد الكلام عن السماء من أولها إلىآخرها ، تتشقق ، تتحور ، تمور ، وتضطرب فليس الكلام عن موضع دون موضع .


نعم لو قيل هذه الصورة مُشابهه للمعنى الذيجاء في قوله تعالى (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْوَرْدَةً كَالدِّهَانِ) ، فيقال إنه من الممكن تقرب الآية ويوضح المقصود من الآية بمثل هذهالصورة بأن هذا الإنشقاق للسماء قريب في الدنيا وأصبحت السماء فيه كالوردة الدهانأو نحو ذلك ، فلما يراها الإنسان يُقرب له الآية ، لا على أن هذه الآية جاءت في هذاالموطن أبدا . ثم إن لا أحد من المُفسرين قال (فَكَانَتْوَرْدَةً كَالدِّهَانِ)، أي كانت كالوردة يعني من جهة الشكل ، إنما وردة ذكرها المُفسرونمن جهة اللون أما من جهة الشكل إنها تُشبه الوردة ، فهذا نوع من الخطأ في الإستدلال





*** ما السر فيتكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديثالنبوية؟


العدد سبعةفي الكتاب والسنة لا يُراد به التحديد وإنما يُراد به التكثير.


التعديل الأخير تم بواسطة دعاء عبد الله ; 24-02-09 الساعة 01:55 AM
دعاء عبد الله غير متواجد حالياً