الحمد لله،
كان أبو عبيدة الخواص قد غلب عليه الشوق والقلق حتى حتى يضرب على صدره في الطريق ويقول: واشوقاه إلى من يراني ولا أراه. وكان بعد ما كبر يأخذ بلحيته ويقول: يا رب قد كبرت فاعتقني.
ورؤي بعرفة وقد ولع به الوله وهو يقول:
سبحان من لو سجدنا بالعيون له *** على حِمى الشوك والمحمَّى من الأبر
لم نبلغ العشر من معشار نعمته *** ولا العشير ولا عشرا من العشر
هو الرفيع فلا الأبصار تدركه *** سبحانه من مليك نافذ القدر
سبحان من هو أنسي إذا خلوت به *** في جوف ليلي وفي الظلماء والسحر
أنت الحبيب وأنت الحب يا أملي *** من لي سواك ومن أرجوه يا ذخر