عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-09, 04:35 PM   #305
أم جهاد وأحمد
|علم وعمل، صبر ودعوة|
افتراضي

الدرس الثامن والعشرون : القواعد المرجحة لمختلف التفاسير


الفوائد المطلوبة :



*** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟
ننظر في أي مفردة تكررت في كتاب الله عز وجل في أكثر من موطن، وسنجد أنها وردت بمعنى خاص محدد ثم تكررت في موطن وأصبح هذا الموطن محل اختلاف عندئذ نقيس هذا الموطن على بقية المواطن ، وهذا الموضع في ذكرها هنا لابد وأن يكون هنا موافق لتلك المواضع الأخرى التي وردت في كتاب الله عز وجل .


***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن.
التفسير الموضوعي يخص جمع الايات بينما لغة القرآن تخص مفردات وكلمات القرآن الكريم

*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :

(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)
( البأس ) الواردة في سورة الكهف اقرأوا أولا بداية الكهف , قال الله تعالى: ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر به بأسا شديدا ولم يجعل له ولدا ً )
( البأس ) في كتاب الله عز وجل ، تكررت أكثر من
25 مرة هذه الكلمة تكررت كثيرا فعندما تتأمل فيها لن تجد إلا إنها تتعرض بما يتعلق
بالبأس الدنيوي لا البأس الأخروي .
المرجح عندما ننظر في هذه اللفظة وكيف دارت في كتاب الله عز وجل ، انظر لهذه
اللفظة وكيف دارت في القرآن فعندئذ تستطيع أن ترجح لأن هذا البأس الذي جاءت الندارة به من الله سبحانه وتعالى يتعلق بالبأس الدنيوي لا الأخروي .



(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)
التفسير الأول .. الذي ذكرناه لك، حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن القوم أن الرسل أن قومهم كُذبوا.
التفسير الثاني .. حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن أيضا الرسل أن قومهم كذبوهم ..
التفسير الثالث .. حتى إذا استيأس الرسل وظن القوم أن القوم قد كذبوا الرسل .
التفسير الأول هو الأظهر والراجح
( حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا ) , من الذي كذب هنا ؟ هم أتباع الرسل وظنوا أنهم كذبوهم هؤلاء وغلب على ظنهم أن أقوامهم لن تؤمن لهم، ولن تتبعهم فيما دعوهم إليهم فحصل هذا الأمر ، استيأس الرسل من أقوامهم وظنوا أنهم لن يؤمنوا بهم، وظن القوم أن الرسل كُذبوا من ربهم سبحانه وتعالى .
وهذا الظن الذي يليق بهذا القوم وما عليه من الكفر والإعراض عن دعوة أنبيائهم
حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أي من القوم أن الرسل قد كذبوا


(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
الإنشقاق هنا المراد به في يوم القيامة وليس الإنشقاق في الدنيا وإلا لكان الكلام كله مُتعلق بالقيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةًكَالدِّهَانِ) فالكلام هنا عن السماء وعن انشقاقها وليس عن مرصد يُصور في مرصد من المراصد الكلام عن السماء من أولها إلى آخرها ، تتشقق ، تتحور ، تمور ، وتضطرب فليس الكلام عن موضع دون موضع .
نعم لو قيل هذه الصورة مُشابهه للمعنى الذي جاء في قوله تعالى (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةًكَالدِّهَانِ) ، فيقال إنه من الممكن تقرب الآية ويوضح المقصود من الآية بمثل هذه الصورة بأن هذا الإنشقاق للسماء قريب في الدنيا وأصبحت السماء فيه كالوردة الدهان أو نحو ذلك ، فلما يراها الإنسان يُقرب له الآية ، لا على أن هذه الآية جاءت في هذا الموطن أبدا .



*** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟
المقصود ليس العدد بعينه الا في السماوات والارضين بل المقصود التكثير



توقيع أم جهاد وأحمد
اللهم ارزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل
أم جهاد وأحمد غير متواجد حالياً