عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-09, 06:08 PM   #401
إشراقة النور
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 18-01-2007
المشاركات: 2,977
إشراقة النور is on a distinguished road
افتراضي

الفوائد المطلوبة من الدرس الثالث والعشرون:

*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها:

-﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾

دلالة السياق هي دلالة اقتران
المعنى الذي دل عليه السياق أن الصفات المذكورة في الآية الكريمة ليست من صفات المؤمنين المصدقين باليوم الآخر إنما هي من صفات الكافرين المكذبين باليوم الآخر فهي سورة مكية نزلت في أول البعثة وهي سورة تدعو إلى الأخلاق وتدعو المؤمنين بالتحلي بالصفات الحسنة فجعل الله تعالى البراءة من الصفات المذكورة في الآيات هي صفات المؤمنين فلا تجد مؤمن يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين أو أنه يمنع الماعون لأن المؤمن ينتظر ويأمل ثواب الله في الآخرة أما المكذب فلا ينتظر ثواب الآخرة .
والفاء الموجودة في فذلك هي فا الفصيحة التي تفصح عن شيء محذوف وتقديره (ارأيت الذي يكذب بالدين فصفة من كان هذا حاله أنه يدع اليتيم.......)

-﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾
نوع دلالة السياق هي دلالة اقتران والتزام
المعنى الذي دل عليه السياق أن التقوى شرط لتعلم العلم النافع وذلك لأن آية الدين جاءت فيها كثير من المسائل التي تختص بالمعاملات وتوثيق العقود والمعاملات المالية التي كثيرا ما يكون فيها إشكال بين الناس ثم جاء في آخر الآية قوله تعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله) أي أنك بحاجة إلى التقوى لتعلم هذه العلوم ولا يوجد في الآية ما يدل على الشرطية فالواو هي واو العاطفة وهي لا تكون شرطية أبدا في لغة العرب ولكن السياق هو الذي دل على الشرطية والوا لم تأتي عاطفة عطف مجرد بل هو عطف فيه اقتران بين التقوى والعلم.



*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية:

-﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟

الحكمة من ذلك لبيان الحكمة والمقصود الأعظم من ذكر القصة وحتى لا تشغلك أحداث القصة عن الهدف من سردها فلا تنتبه له .
والمقصود من ذكر هذه القصة هو بيان شدة اعتراض اليهود عن أوامر ربهم وقسوة قلوبهم وقبح تصرفاتهم وهذا من المقاصد العظيمة لسورة االبقرة وهو بيان أحوال اليهود وكيفية تعامل أهل الإسلام معهم.

-﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ
بدأت اهذه السورة الكريمة بذكر تقسيم الأنفال لأنه المقصود الأعظم من تنزل هذه السورة ولم تبدأ بذكر موقعة بدرولكن بدات بكيفية تقسيم الأنفال وبيان حق الري سبحانه وتعالى وحقوق المخلوقين ثم جاء ذكر موقعة بدرئز

-﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾
الحكمة من ذلك لبيان الحكمة والمقصود الأعظم من ذكر القصة وحتى لا تشغلك أحداث القصة عن الهدف من سردها فلا تنتبه له .
فالفائدة العظمى من هذه القصة أنه إذا جاء الداعية من أراد أن يتعلم دين الله وشرعه سواء كان شريف او وضيع غني أو فقير رجل أو امرأة فعلى الداعية أن يُقبل عليه ويُعلمه وألا ينشغل عنه بمن هو مُعرض وإن فعل ذلك فقد خالف المنهج الذي أمر الله به نبيه صلى الله عليه وسلم وجاء العتاب من أجله فكان من المناسب أن تبدأ السورة بهذا الموطن الذي هو الحكمة من نزول السورة.
إشراقة النور غير متواجد حالياً