أختي أم البراء وحمزة , بودي أن تعززي ما ذكرتيه بدليل أو قول لأهل العلم , فأنت جعلت هذه سنة مطلقة إذا صعد السلم والدرج والمصعد يكبر ونزل منها يسبح , هل لك أن تذكري أحداً سبقك لهذا التفسير ؟ لأنك أختي الغالية بهذا قررت سنة يستحب أن نقولها في بيوتنا حينما نصعد وننزل وهل هذا هو مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ لنتعبد الله بما قلت .
أختي الغالية :
البخاري رحمه الله ذكر ذلك في باب الجهاد وهذا من أسفارهم ويؤيد أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما ذكر ذلك في السفر مايلي :
1- الروايات الأخرى لحديث جابر ومن ذلك حديث جابر في صفة الحج .
2- ذكر البخاري لهذا الحديث في كتاب الجهاد والسير ’ وذكر بعده حديث عن عبدِ اللهِ بن عمرَ رضيَ اللهُ عنهما قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم إذا قَفَلَ منَ الحجِّ أو العمرةِ ـ ولا أعلمه إلا قال: الغَزْوِ ـ يقولُ كلما أوفى على ثنيَّةٍ أو فَدْفدٍ كبَّر ثلاثاً ثمَّ قال..." وتأملي أن ابن عمر ينقل هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحج والعمرة والغزو وكلها من الأسفار .
3- مارواه البغوي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال ( أراد رجل سفراً , فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أوصني , قال أوصيك بتقوى الله عز وجل , والتكبير على كُل شرف ) فلما مضى قال ( اللهم أزوِ له الأرض , وهون عليه السفر )
4- ما ثبت في صحيح البخاري وعند الإمام أحمد قول جابر بن عبد الله : (كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا صعدنا كبرنا، وإذا هبطنا سبحنا الله تعالى). فنص على السفر ويحمل المطلق على المقيد .
أرجو أن أكون أفدتك ولا يمنع أن تصححين ما قلت فأنا لا زلت أستفيد منك ولكن أحببت أن نتدارس هذه السنة .
|