عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-08, 06:09 PM   #367
ومض
~متألقة~
افتراضي

تم ولله الحمد الإستماع للدرس العشرين


التضمين
الفوائد المطلوبة:




*** ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟

هو أن تأتي بفعل ثم تعدي هذا الفعل بحرف لا يُناسب هذا الفعل في أصله
فائدته الإيجاز والاختصار فبدل أن نختار كلمتين نختار كلمة واحدة
والذين يقولون به هم طائفة البيانيين وكذلك بعض النحاة أمثال الخليل وسيبويه وتبعهم على ذلك البصريون ونصره بن جني في الخصائص وبن القيم في بدائع الفوائد وبه يقول جمهور المفسرين وعلى رأسهم بن جرير الطبري وأبو السعود والقرطبي

*** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟


1_ تحقيق المناسبة بين الفعلين التي تسمى بالعلاقة
2_ وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع الأمن من اللبس.
3_ ملائمة التضمين للذوق العربي أي لا يكون مُتكلفا

***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية:

1- ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾

عادة فعل يشرب يُعدى بمن وقد عُدي هنا بحرف الباء والسر في ذلك لتضمين الفعل يشرب فعل يروى فيكون المعنى ( عينا يشرب منها ويروى بها عباد الله ) فجاءت الآية في أتم أساليب البلاغة والإيجاز لأن المقصود ليس شربهم فقط بل يشربوا ويرووا ، لذا عُديت بالباء ولو قال يروى فقط بدل شرب لما دلت على الشرب .

2- ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾

يُرد فيه : أصل فعل أراد يتعدى بنفسه لا يحتاج لفعل حتى يُعديه، فالآية هنا أعدت فعل يُرد ب( في ) وهو حرف جر ليتضمن والله أعلم فعل الإرادة معنا مناسبا لحرف الجر وهو فعل الهم كما ذكر ابن القيم رحمه الله فيكون المعنى ( ومن يُرد أن يُلحد في البيت الحرام أو يهم به بسوء أو ظلم أو الحاد فإن الله سيذيقه من العذاب الأليم ) فالله هنا يريد أن يحذر من جاء البيت الحرام

فيه = دلت على الظرفية أي وقع في البيت الحرام الباء : دلت على الإلصاق لكنها جاءت هذه الباء تضمين فعل الهم بمعنى أن الله ينهاك فيقول لك ومن يُرد في البيت الحرام إلحادا ً أو بظلم تضمن فعل الهم ومن يهم بالبيت الحرام بإلحاد نُذقه عذاب أليم والباء هي التي دلت وتضمين هذا العلل .



3- ﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾

نصرناه من = الأصل في نصر يتعدى ب على ) فيقال نصرت فلان على فلان ونصرت المسلمين على الكافرين اللهم انصرنا على أعدائنا فالآية هنا أعدت فعل نصر على من تضمين نصرناهم بمعنى ( انتقمنا لهم ) ويكون المعنى انتقمنا من الذين كفروا بأن نصرناهم عليهم

4-﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾

( ولا تأكلوا أموالهم إلى ) = الأصل في فعل أكلوا أن يتعدى بنفسه فتقول أكلت كذا وكذا فالآية هنا عدت العقل ( أكل )ب ( إلى ) لتضمين الأكل معنى الجمع والضم فيكون المعنى لا تأكلوا أموالهم ولا تجمعوها إلى أموالكم حال كون هذا الضم فيه من الاضرار ما في أكلهم بالباطل والنهي ليس مجرد الأكل فقط وإنما النهي عن أي ضرر من أضرار أموال الأيتام



5-﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
يخالفون عن = الأصل أن يتعدى بنفسه ولكن عدي ب ( عن ) لتضمن المخالفة معنى الإعراض أي يُخالفون حال يكونوا معرضين




توقيع ومض
[CENTER]،،[/CENTER]

[CENTER][IMG]http://img126.imageshack.us/img126/4977/59433129qg6.gif[/IMG][/CENTER]


[CENTER]
[COLOR="Navy"]صبر نفسك على ابتلاء ربك عز وجل وارض بما قدره لك,
فخيرة الله تبارك وتعالى لك خير من خيرتك لنفسك[/COLOR]
[/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 04-01-09 الساعة 09:51 PM
ومض غير متواجد حالياً