عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-08, 02:29 PM   #11
حاجة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 31-03-2008
المشاركات: 263
حاجة is on a distinguished road
افتراضي فوائد الدرس الـ26 - المرحلة السادسة التفسير الموضوعي

*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟
جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد و يسمى (بالتفسير الموضوعي) و ألف في ذلك الامام الشنقيطي كتاب (أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن). المقصود بذلك أن نأخذ من كل سورة المقصد و الغرض من إنزالها ليتضح لنا المقصود من جمعها مع الآيات الاخرى. مثل ذلك أحوال السماء و ما تمر به يوم القيامة.

*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:
﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾
المور هو الاضطراب و الحركة الشديدة و هذا مما سيحدث للسماء عند قرب قيام الساعة. لانه سماء الدنيا محكمة الصنع شديدة الاتقان لا يوجد فيها فطور كما نرى كما اخبر الله تعالى " وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" و قال ايضا " الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ"
و لمعرفة ما سيحدث علينا بتجميع جميع الآيات التي تتحدث عن امر السماء عمد قرب اقتراب الساعة أو عند حدوثها.
و لو نظرنا في آيات الآخرة التي تصف السماء لرأينا إنها تمر بهذه المراحل:
أولا الانفطار " إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ" ثم الانشقاق " إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ" و هذا الانشقاق يكون مصحوبا بدهان زيتي احمر اللون فالسماء التي نراها زرقاء سيتغير لونها " فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ" ثم تتوسع هذه الفتحات فتصبح كالابواب لمرور الملائكة منها " وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا" و " وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا" و " هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ" ثم تكشط " وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ" ثم تطوى و الامر يومئذ لله الواحد القهار "يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ"



﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾
هذه الآية الكريمة حرمت الخمر و الميسر و الانصاب و الازلام. و لكن تحريم الخمر مر بأربعة مراحل قبل ان يحرم نهائيا.
- " وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" ففي هذه الاية الكريمة أوضح الله للناس ان من ثمرات النخيل ممكن ان نصنع منه شيء يكون (حسن) لكن (السكر) ليس من الرزق الحسن فكان تمهيدا الى انه الخمر ليس لشيء الجيد.
- " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ" بيان انه قد يكون هناك منافع في الخمر و الميسر و لكن ضرر هذه الاشياء اكبر من النفع. الحديث:
"عن عمر بن الخطاب أنه قال لما نزل تحريم الخمر قال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت هذه الآية التي في البقرة { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما أثم كبير } فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في سورة النساء { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة نادى أن لا يقربن الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ { فهل أنتم منتهون } قال عمر انتهينا"
الراوي: أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل المحدث: علي بن المديني - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 3/171
خلاصة الدرجة: [صحيح]
- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ " بدأ الآن تقليل الوقت الذي يستطيعون أن يشربوا به الخمر و هو الليل فقط و ذلك بعد أن اصبح عندهم علم بأن الخمر ليس بالشيء الحسن و ان الخمر ضررها أكبر من نفعها.
- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ" نزلت آية تحريم الخمر بصفة نهائية. و كلمة (اجتنبوا) فيها امر بالتحريم و بالمباعدة عن الخمر ايضا فهي ابلغ من كلمة (حرمت عليكم). و جاءت السنة لتؤكد ذلك حين قال الرسول صلى الله عليه و سلم:" أتاني جبريل ، فقال : يا محمد ! إن الله عز و جل لعن الخمر ، و عاصرها ، و معتصرها ، و شاربها ، و حاملها ، و المحمولة إليه ، و بائعها ، و مبتاعها ، و ساقيها ، و مسقيها"
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 72
خلاصة الدرجة: صحيح


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
من جمع آيات الجهاد علمنا انه قد مر بأربعة مراحل:
- محرما: " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا" و كان هذا في أول البعثة. و قيل انه كل آية كانت تأمر بالعفو و الصفح و الانتظار نحو " فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" إنما كانت تنهى عن القتال و ذلك في 76 آية.
- جاء الأذن بالقتال: " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"
- قتال الكفار و المشركين المجاورين فقط " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المتقين"
- الجهاد و قتال الكفار " سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا".
حاجة غير متواجد حالياً