عرض مشاركة واحدة
قديم 28-12-08, 04:10 AM   #374
حاجة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 31-03-2008
المشاركات: 263
حاجة is on a distinguished road
افتراضي فوائد الدرس الـ25 - تابع المرحلة الخامسة

***اذكري المقصود العام للسور التالية:
الفاتحة:
تجمع علوم القرآن فتكون كالمقدمة لكتاب الله عز و جل. و الفاتحة فيها جميع مقاصد القرآن و اغراضه . قال الرسول صلى الله عليه و سلم :( الحمد لله رب العالمين أم القرآن ، و أم الكتاب ، و السبع المثاني)
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3184
خلاصة الدرجة: صحيح
أم القرآن أي تجمع معاني القرآن جميعا فقد جمع فيها جميع أصول علم كتاب الله.

البقرة: فيها الضرورات الخمس (حفظ الدين, حفظ النفس, حفظ العقل, حفظ المال, حفظ العرض) بالاضافة الى كيفية معاملة اليهود.

آل عمران: تتمة للضرورات الخمس و ضرورة حفظها و فضح للصنف الثاني من اهل الكتاب و هم النصارى.

النساء: تتمة للضرورات الخمس بالاضافة الى (فضح المنافقين و الكلام في أحكام النساء).

المائدة: الحلال و الحرام و بيان الاحكام. و حتى القصص التي وردت فيها لم تأت للعظة و العبرة بل جاءت لاستنباط الاحكام التي لا يمكن استنباطها إلا بعد فهم موضوع السورة و انها نزلت للاحكام . و هي من أواخر ما نزل على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و لهذا قالت أمنا عائشة رضي الله عنها ان سورة المائدة من أواخر ما نزل فكل آياتها محكمة ( عن ابن عباس وعائشة وعمرو بن شرحبيل وجمع من السلف أن سورة المائدة محكمة)
الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 5/483
خلاصة الدرجة: صحيح

الكهف: نزلت حول الابتلاء و بيان انواعه. تارة يكون للنعم مثل قصة ذو القرنين و قصة صاحب الجنة و موسى عليه السلام (نعمة العلم) و تارة يكون بالنقم كفتية الكهف و بيان ثمرته.

العنكبوت: تدور حول الفتنة بشتى انواعها و صنوفها.

الصف: تدور آياتها حول الجهاد.

الفلق: إزالة الشرور الظاهرة و كيفية التعوذ منها. فكما أن الله جعل النهار يفلق الليل فهو قادر على ان يفلق هذه الشرور الظاهرة و يخرج الخير منها.

الناس: حول إزالة الشرور الباظنة و كيفية التعوذ منها و هذه الشرور الباطنة ناسبها الاستعانة برب الناس, ملك الناس, إله الناس كلهم جميعا.


وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك.
1- بنص من العلماء و اهل التحقيق مثل سورة الاخلاص قد نص اهل العلم انها تتعلق بالعلم الخبري بتوحيد الاسماء و الصفات و توحيد الربوبية. أما سورة الكافرون فمقصودها هو بيان التوحيد العملي الطلبي و هو المسمى بتوحيد الالوهية. فكلا السورتين يتعلق بالتوحيد الاولى تتعلق بالتوحيد الخبري و الثانية العملي.

2- أن يكون موضوع السورة ظاهرا من أسمها أو من مطلع آياتها أو منهما معا. مثل سورة القيامة. هذه السورة كما هو واضح تدور حول يوم القيامة و لكن في وسطها جاءت هذه الآيات (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)
فما الربط هنا؟ الله تعالى يتكلم عن أمر عظيم هنا و هو يوم القيامة و قد طلب من نبيه صلى الله عليه و سلم بأن لا يتسعجل بتلاوة القرآن (النبي الكريم كان يفعل ذلك حرصا و خوفا من أن يتفلت منه القرآن) فقد تكفل الله تعالى له بحفظه في قلبه. أي ان هذه الايات جاءت بالتأديب و ليكون لنا قدوة و اسوة حسنة في نبينا صلى الله عليه و سلم. فمجيء آيات تنهى عن قراءة القرآن بعجلة في وسط آيات القيامة, إنما هو لبيان عظمة القرآن و انه المفروض ان لا يمر الشخص على الآيات بعجلة كل همه ان يختم السورة إنما يجعل أكبر همه ان يتدبر القرآن و يفهمه ليعمل به. و بالاخص إذا كانت آيات كآيات سورة القيامة فعلينا أن نتدبرها و نفهما لكي تصبح وجوهنا في القيامة ناضرة الى ربها ناظرة (بإذن الله).

3- الاستقراء: و يكون نافعا إذا كان أصوليا و كاملا إما الاستقراء الجزئي فلا عبرة به. مثل ذلك سورة الماعون التي جاءت بمكارم الاخلاق التي على المؤمنين التحلي بها. و من ترك شيء من هذه الاخق فقد ترك شيء من واجبات الدين. و من اتصف بشيء من هذه الصفات فقد اتصف بصفات المكذبين بيوم الدين.
حاجة غير متواجد حالياً