عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-08, 11:18 AM   #367
حاجة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 31-03-2008
المشاركات: 263
حاجة is on a distinguished road
افتراضي فوائد الدرس الـ24 - بداية المرحلة الخامسة مضمون السورة

*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟
قال ابن علية في قول بكر المزني : ما فاق أبو بكر رضي الله عنه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بصوم ولا صلاة ولكن بشيء كان في قلبه . قال الذي كان في قلبه الحب لله عز وجل والنصيحة في خلقه . ورفعه بعضهم بلفظ { ما فضل أبو بكر بفضل صوم ولا صلاة ولكن بشيء وقر في قلبه } ذكره الغزالي في الإحياء . قال العراقي : لم أجده مرفوعا ، وهو عند الحكيم الترمذي في النوادر من كلام بكر بن عبد الله المزني .

وفي لفظ : ما فاتكم أو فضلكم أبو بكر بكثير صوم ولا صلاة ولكن بشيء وقر في صدره . وكل ذلك لم يصح مرفوعا والله الموفق .

وقال الفضيل بن عياض : ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة .

***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟
أهم مناقبه هو بره بوالدته كما جاء في الحديث الصحيح:
هو الذي أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث مسلم عن عمر رضي الله عنه قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم.

وفي رواية لمسلم عن أسير بن عمرو قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس رضي الله عنه، فقال له: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم. قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم. قال: لك والدة؟ قال: نعم.قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة. قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي، فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس، فقال: تركته رث البيت قليل المتاع. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد من أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فأتى أويسا فقال: استغفر لي. قال: أنت أحدث عهداً بسفر صالح فاستغفر لي قال لي: لقيت عمر؟ قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس فانطلق على وجهه. رواه مسلم. ( استدلال رائع ..بارك الله فيك..)

ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟
لان جاء فيه حديث صحيح انه خير التابعين. مع انه المسيب كان فقيها و قد طلب العلم و الحديث و يفتي الناس و لم تفته تكبيرة الاحرام لمدة 40 عام و كان يصلي دائما في الصف الاول حيث قال (لم ار ظهر مصلي قط). لكن تفضيل أويس جاء لانه اهتم بعمل من اعمال القلوب و هو بر الوالدين.(البر بالوالدين من أعمال الجوارح كصلة الرحم وأعمال القلوب ما اختص القلب بها ولا يطلع عليها إلا الله تعالى ، يمكن أن يكون حب الوالدين من برهما وهو من أعمال القلوب ولكن غالبا بر الوالدين يدخل في أعمال الجوارح)

***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟
هي مرحلة فهم السورة و ما يتعلق بها أي موضوع السورة العام أو مقصود السورة و الذي من أجله تنزلت السورة أو الموضوع الذي تدور عليه آيات السورة.
هذا العلم اي علم موضوع السورة لم يكن موجود بهذا الاسم سابقا شأنه كشأن كثير من العلوم مثل علم النحو و الصرف و البلاغة علم مصطلح الحديث فهذه العلوم كانت موجودة و لكن لم يكن لها مسمياتها الحالية.
و دليل ذلك هو الاستقراء والتتبع لطريقة الأئمة في تفسير كتاب الله.

***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟
- فيه نوع من التجرأ على نفسير كتاب الله تعالى. و قد أنكره طائفة من اهل العلم المتأخرين كرد فعل على تكلف بعض أهل العلم في تحديد مقاصد السورة.
- أغلب المفسرين يفسرون على أساس الكلمة و الآية و هذا حال مدرسة أهل ألاثر. أما الربط بين الآيات فلم يبحثوا فيه..

***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟
1- لا تناسب بين السورة و الايات مطلقا أو غالبا. و من قال هذا هو الشوكاني في كتابه (فتح القدير) و مجموعة من المتأخرين. و حجتهم ان السورة مكونة من آيات في الاغلب انها تنزلت في أوقات مختلفة حسب الوقائع التي كانت تحدث في ذلك الوقت. فكل مجموعة من الايات في السورة تنزلت لغرض معين فلا يكون هناك ترابط بينها.
2- ان كل سورة لها موضوع معين و كل الايات التي تحتويها هذه السورة تصب في هذا الموضوع و كل آية لها علاقة بالاية التي قلبها و التي بعدها. و قال هذا الامام عمر البقاعي في كتابه (نظم الدرر في تناسب الايات و السور) و أيده السيوطي. و لكن الكثير من التكلف في كتاب البقاعي رحمه الله. فقوة الذهن واضحة في كتابه حيث نرى جهد و اجتهاد واسع في محاولة منه لاستنباط اسباب الربط بين آية و أخرى
3- هو الرأي الوسط بين الرأين المتطرفين و هو انه ما من سورة إلا و لها موضوع تدور حوله الآيات التي تحتويها, فكل آية مرتبطة بما قبلها و ما بعدها (لا شك) و لكن من أراد ان يخوض في هذا الامر لابد ان ان يلاحظ هذه الامور:
- ان يضع ما بدا له من مناسبة الترابط بين الآيات من غير تكلف و لا تنطع. فإذا أحس انه يحتاج الى الكثير من المقدمات و الممهدات لاقناع الناس بكلامه فهذا يسمى تكلف و لا حاجة لنا به.
- ان يكون عالما بأقوال السلف في تفسير الآيات. و ان يكون لديه علم في البلاغة (البيان, البديع, المعاني)

الرأي الثالث هو الاقرب الى الصواب و قد ألف الشيخ العربي تفسير اتبع فيه هذا الاسلوب. تبعه في هذا الرازي و الطاهر بن عاشور في كتابه (التحرير و التنوير).

التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 08-01-09 الساعة 01:50 PM سبب آخر: تصحيح الفوائد..
حاجة غير متواجد حالياً