الباب السادس -الدعاء
السلام عليكم ورحمة الله
من فوائد الدعاء :
أن العبد اذا دعى ربه عقب كل صلاة أو في أي وقت شاء سواء كان في شدة أو رخاء ، إلا واستجاب له ربه إما في الدنيا وإما في الأخرة ، كما جاء في هذه الأحاديث النبوية :
عن عبادة بن الصامت رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صل الله عليه وسلم : (( ما على الأرض مسلم يدعو اللَّه تعالى بدعوة إلا آتاه اللَّه إياها ، أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بمأثم أو قطيعة رحم )) . فقال رجل من القوم : إذًا نكثر ؟ قال : اللَّه أكثر .
( حسن صحيح ) انظر (( صحيح سنن الترمذي )) .
وفي حديث جابر : (( ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه اللَّه ما سأل ))
وأخرج أحمد عن أبـي سعيد مرفوعًا : (( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه اللَّه بها إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها )) وصححه الحاكم ) .
والدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء ، يدافعه ويعالجه ، ويمنع نزوله ، ويرفعه أو يخففه إذا نزل .
قال كعب الأحبار : أعطيت هذه الأمة ثلاثًا لم تعطهن أمة قبلها إلا نبـي : كان إذا أرسل اللَّه نبـيًّا قال له : أنت شاهد على أمتك ، وجعلكم شهداء على الناس ( لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ ) [ البقرة : 143 ] وكان يقال له : ليس عليك في الدين من حرج ، وقال لهذه الأمة : ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) [ الحج : 78 ] وكان يقال له : ادعني استجب لك ، وقال لهذه الأمة : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) .
مختصر تفسير ابن كثير
التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمة ; 18-12-08 الساعة 07:36 PM
|