ملتقى طالبات العلم - عرض مشاركة واحدة

كنز الإيمان · 11-12-08, 05:29 PM

الفوائدالمطلوبة:

***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية :
-
﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾
المعنى انها ابتعدت عن قومها لتتفرغ للعبادة
فيها معنى زائد يدل على ان خروج مريم ليس خروجا عاديا بل خروجا شديد فيه طرح واعتزال ونبذ لقومها وكان قومها شيئا منبوذا غير مرغوب فيه بالنسبة لها اخذته والقته بشدة بعيدا للتخلص منه وهذا يفهم من تأمل الكلمة وله امثلة كثيرة في كتاب الله
كلمة انتبذت في اللغة تعني الطرح والابتعاد بشدة عن شئ تكرهه .. اي انها خرجت عنهم خروجا فيه كره لهم وللعيش معهم ..خرجت خروج من كره العيش معهم ومعاشرتهم

-قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾
قال مجاهد العتي يعني منحول العظم
عتيا يعني الذي عتى عن الولد فيما يرى نفسه لا يولد له
العتي مأخوذ من العتو وهي كل مبالغ فيه مما يذم او يعاب
في تفسير التحرير والتنوير كلمة عتيا تطلق على الشئ اليابس ..وذلك يعني ان زكريا قد حصل له كبر في السن مبالغ فيه حتى انحلت به عظامه ويبست يبوسا شديدا
والخلاصة ان زكريا تضرع الى ربه بضعفه الشديد حيث انه قد كبرت سنه حتى يبس منه العظم فلا يوجد رطوبة في جسده ينتج منها ماء الولد فكيف له مع ذلك بالولد؟!
من الوسائل التي يتضرع بها العبد ان يتضرع بضعفه وحاجته لله وينكسر له

-﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾
كلمة فأجاها ليست بجاء ولا ألجأ لكنها تجمع بين معنى الكلمتين معا
اصل اجاء هو جاء ولو وردت هكذا لكان المعنى ان المخاض جاءها وهذا جزء من المعنى فقط فلما دخلت عليها همزة التعدية اضافت لها معنى اخر غير المجئ وهو ان المخاض لما جاءها ، جاء بها الى جذع النخلة
الفرق بين جاء وأجاء كالفرق بين ذهب واذهب ..نام وانام ..سمع واسمع ..وهذا المجئ لم يكن على سبيل الاختيار ولكن على سبيل الاضطرار كما دل عليه السياق
والمراد ان المخاض لما جاءها ألجأها الى جذع النخلة ...وهذا تفسير السلف فأجاءها المخاض اي ألجأها ..وهذا من عظيم ادراكهم لمعاني القران الكريم
جاء ،وهمزة التعدية، والسياق هذه الاشياء دلت على معنى كلمة فأجاءها

***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟
معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات
اهميتها/ 1-سيجد من يتذوقها الفرق شاسع في فهمه لايات الكتاب قبل وبعد ..وسيقع في قلبه من توقير وتعظيم كتاب الله ما لم يخطر له على بال .
2- ان الخطأ في تحديد المعنى المراد للحرف في هذا السياق المعين قد يقلب المعنى المراد تماما او يضعفه او يخل ببلاغة وفصاحة هذا الكتاب المعجز

11-12-08, 05:29 PM	#7
كنز الإيمان ~متألقة~ تاريخ التسجيل: 16-05-2007 المشاركات: 548	اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما الفوائدالمطلوبة: *اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية : - ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾ المعنى انها ابتعدت عن قومها لتتفرغ للعبادة فيها معنى زائد يدل على ان خروج مريم ليس خروجا عاديا بل خروجا شديد فيه طرح واعتزال ونبذ لقومها وكان قومها شيئا منبوذا غير مرغوب فيه بالنسبة لها اخذته والقته بشدة بعيدا للتخلص منه وهذا يفهم من تأمل الكلمة وله امثلة كثيرة في كتاب الله كلمة انتبذت في اللغة تعني الطرح والابتعاد بشدة عن شئ تكرهه .. اي انها خرجت عنهم خروجا فيه كره لهم وللعيش معهم ..خرجت خروج من كره العيش معهم ومعاشرتهم -قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾ قال مجاهد العتي يعني منحول العظم عتيا يعني الذي عتى عن الولد فيما يرى نفسه لا يولد له العتي مأخوذ من العتو وهي كل مبالغ فيه مما يذم او يعاب في تفسير التحرير والتنوير كلمة عتيا تطلق على الشئ اليابس ..وذلك يعني ان زكريا قد حصل له كبر في السن مبالغ فيه حتى انحلت به عظامه ويبست يبوسا شديدا والخلاصة ان زكريا تضرع الى ربه بضعفه الشديد حيث انه قد كبرت سنه حتى يبس منه العظم فلا يوجد رطوبة في جسده ينتج منها ماء الولد فكيف له مع ذلك بالولد؟! من الوسائل التي يتضرع بها العبد ان يتضرع بضعفه وحاجته لله وينكسر له -﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾ كلمة فأجاها ليست بجاء ولا ألجأ لكنها تجمع بين معنى الكلمتين معا اصل اجاء هو جاء ولو وردت هكذا لكان المعنى ان المخاض جاءها وهذا جزء من المعنى فقط فلما دخلت عليها همزة التعدية اضافت لها معنى اخر غير المجئ وهو ان المخاض لما جاءها ، جاء بها الى جذع النخلة الفرق بين جاء وأجاء كالفرق بين ذهب واذهب ..نام وانام ..سمع واسمع ..وهذا المجئ لم يكن على سبيل الاختيار ولكن على سبيل الاضطرار كما دل عليه السياق والمراد ان المخاض لما جاءها ألجأها الى جذع النخلة ...وهذا تفسير السلف فأجاءها المخاض اي ألجأها ..وهذا من عظيم ادراكهم لمعاني القران الكريم جاء ،وهمزة التعدية، والسياق هذه الاشياء دلت على معنى كلمة فأجاءها *ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟ معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات اهميتها/ 1-سيجد من يتذوقها الفرق شاسع في فهمه لايات الكتاب قبل وبعد ..وسيقع في قلبه من توقير وتعظيم كتاب الله ما لم يخطر له على بال . 2- ان الخطأ في تحديد المعنى المراد للحرف في هذا السياق المعين قد يقلب المعنى المراد تماما او يضعفه او يخل ببلاغة وفصاحة هذا الكتاب المعجز توقيع كنز الإيمان [CENTER] [URL="http://www.rofof.com/"][IMG]http://sub3.rofof.com/img4/09pnvex18.jpg[/IMG][/URL][/CENTER]