عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-08, 04:22 PM   #327
حاجة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 31-03-2008
المشاركات: 263
حاجة is on a distinguished road
افتراضي الدرس الـ18 - معنى أداة التعريف ـ ال ـ في القرآن

*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:
1-أداة التعريف" ال".
ال تأتي (عهدية) مثل (بِأَصْحَابِ الْفِيلِ) اي عائدة الى ذلك الفيل عند السامع.
ال تأتي (جنسية) مثل (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) أي كل الناس.
ال تأتي (ماهية) مثل (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) و هنا (ال) تسمى جنسية دلت على الماهية أي ماهية الماء أيا كان جعله الله حياة للمخلوقات.

-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع .
قد تاتي مع الفعل الماضي للتحقيقة و التقريت مثل (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا) أي ان هذا السماع قد تم من قرب. أما مع الفعل المضارع فهي تارة تفيد التكثير و تارة تفيد التقليل, مثل (قد يجود البخيل) فهذا يفهم منه التقليل لانه البخيل عادة لا ينفق. و (قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا) هذا للتكثير لانه الكلام هنا عن الله العليم الخبير عالم الغيب و الشهادة. و قد جاءت (قد) في 8 مواضع مع الفعل المضارع في القرآن الكريم في 7 منها دلت على التكثير إلا في موضع واحد يحتمل المعنيين معا.

- اللام الجارة.
اللام الجارة أصل معانيها الاختصاص و هو معنى لا يكاد يفارقها مثل (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ) أي يختص بها الفقراء.
و ايضا تأتي اللام الجارة للصيرورة مثل (وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ).
و ايضا تأتي للدلالة على العلة (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) أي العلة من الانزال هو الذكر.
و ايضا تأتي للصلة (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ) أي تصل بين شيئين. أي قال ربك تبارك و تعالى للملائكة. و مثل (سجدت لله) اي سجدت موصلا سجودي لله.

-ما الاسمية
تعرب حسب موقعها من الاعراب فقد تكون مبتدأ أو خبر. و تكون شرطية مثل: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ). أو موصولة عامة بمعنى الذي مثل: (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ) أي عموم النساء غير المحرمات. و تكون استفهامية مثل: (مَا الْقَارِعَةُ). او تعجبية مثل: ( فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ).

*** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:
1- "ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ?

اللام في النفاثات جنسية مستغرقة للدلالة على كل انواع السحر. لانه السحر كله شر و يستخدم فيما يضر. أما الحسد فاكثره مضر إلا قليل كما جاء في الحديث:
لا حسد إلا في اثنين : رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله حكمة فهو يعمل بها ويعلمها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 7/419
خلاصة الدرجة: صحيح ثابت من حديث إسماعيل
أي هناك استثناء قليل من الحسد هو جيد و مطلوب و لهذا لم تأتي (ال) قبل كلمة (حاسد).


2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?
لو تأملنا في هذه الايات الكريمة من سورة (طه) لدلنا السياق على حنق فرعون و توعده بالعذاب الشديد للسحرة المؤمنين حتى انه قال (وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى). و لننظر لأفعال وردت في هذه الاية الكريمة مثل (فَلَأُقَطِّعَنَّ ,وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ, وَلَتَعْلَمُنَّ) ففيها اللامات الموطئة للقسم و النون التوكيد الثقيلة, ففرعون يتوعد السحرة باشد العذاب و هذا الاسلوب جاء مناسب للسياق. ثم نأتي للحرف (في) جذوع النخل و نتسائل لماذا لم يقول (على) إذا كانت (في) كما قال بعض المفسرين بمعنى (على)؟ الجواب كلمة (في) ابلغ هنا للدلالة على شدة التصليب بحيث انه اجسادهم ستحفر في جذوع النخل و ليس مجرد (على) النخل. ففرعون سيصلبهم صلبا شديدا قويا مؤلما من شدة غيظه و سخطه (وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ). فلو وردت الآية بصيغة (و لأصلبنكم "على" جذوع النخل) لاختل المعنى.



3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا)

تدل على المستقبل القريب. اي انه سيدنا إبراهيم عليه السلام وعد أباه أنه سيستغفر له قريبا (و هذا قبل ان ينهاه ربه عن الاستغفار للكفار). و لم يستخدم سوف لانها تدل على التسويف و التأخير. و هنا يبدو لنا إحسان سيدنا ابراهيم عليه السلام مع والده رغم فظاظة و الده معه وتهديده بالرجم إياه (قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا"


4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ?

الفاء هنا سببية أي بسبب ما اعطيناك صل لربك و انحر له سبحانه و تعالى. و ممكن تكون فصيحة أي تفصح عن شيء محذوف. أي فبما أعطيناك فصل لربك و انحر. و لكن السببية افضل للتفسير.
حاجة غير متواجد حالياً