عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-08, 02:26 AM   #308
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
a فوائد الدرس السابع عشر....

تم بحمد الله الإستماع للدرس السابع عشر....

وهذه الفوائد....



***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟

الدرجة الأولى هي إدراك المعاني المشهورة لكل حرف مثل

"أل" في كتاب الله تعالى لها معنيان مشهوران عهدية او جنسية ولكل منها أنواع....
"الفاء" لها عدة معاني :العاطفة , الفصيحة , السببية , الجوابية.
"الباء" لها عدة معاني:الإلصاق , التبعيض , السببية , القسم .
"الفاء" أصل معانيها : الظرفية , وتأتي للتعليل , والإستعلاء,والمقايضة وهكذا.

وهذا يكون بالمطالعة أكثر منه بالممارسة.



***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.

الدرجة الثانية هي إدراك المعنى المراد تقريبا لكل حرف بحسب موضعه مثل "أل" في قوله تعالى "الحمد لله رب العالمين" جنسية تفيد الإستغراق.

"الفاء" في قوله تعالى "قلنا إضرب بعصاك الحجر فانبجست منه...." فصيحة أي تفصح عن شيء محذوف.

"في" في قوله تعالى " ولأصلبنكم في جذوع النخل"هنا للعلو مع الظرفية.

"عن" في قوله تعالى"ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسة" تفيد المجاوزة أي أنه ببخله جاوز الحسنات عن نفسه.



*** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟

التحقيق عند اختلاف أقوال المحققين في المضائق كي يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة وحكما وإحكاما مثل دلالة التعاقب بين الواو والفاء في أوائل سورة المرسلات والنازعات.


***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾

والنازعات غرقا : الواو هنا للقسم والقسم هنا نزل بالملائكة الذين ينزعون الأرواح , والمراد أن الملائكة تنزع أرواح الأشرار غرقا أي أنها تغرق في نزع الأرواح من أطراف الأجساد , ونزع كلمة تدل على الشدة والقوة , فهذا النزع يكون فيه إغراق أي من مكان بعيد ومن أطراف الجسد لأن هذه الروح عندما ترى الملائكة تغرق بعيدا خوفا مما سيحصل لها.

والناشطات نشطا : أي أن الملائكة لما تقبض أرواح المؤمنين فإتها تقبضها بسهولة ويسر , لا تنزعها نزعا لان هذه الرواح المؤمنة عندما ترى النعيم فإنها تنشط هي للخروج والمؤمن في مرض موته يبتلى ويزيد عليه الكرب كما كان حال النبي صلى الله عليه وسلم حين قال " إني أوعك كوعك رجلين"
أما خروج روحه فيكون يسيرا جدا .

والسابحات سبحا : هذه الملائكة عندما أخذت هذه الأرواح , ملك الموت ومن معه سبحوا فيها في السماء فروح المؤمن تفتح لها أبواب السماء وروح الكافر ترمى ولا تفتح لها أبواب السماء .

فالعطف هنا في الواو لأن الملائكة في الآيات الثلاث هم من نفس الجنس والنوع , ولكن عندما ثبت الجنس وتغير النوع تغير العطف وذلك في قوله تعالى :

فالسابقات سبقاهنا نوع آخر من الملائكة , أخذوا هذه الأرواح فملائكة الرحمة أخذت أرواح المؤمنين فتسابقت بها إلى النعيم والإكرام وتفتح لها باب من أبواب الجنة....
وملائكة العذاب أخذت أرواح الكافرين وتسابقت بها غلى العذاب والتنكيل وتفتح لها بابا من أبواب النار..

فالمدبرات أمرا : هنا نوع آخر يدبر أمور هذه الأرواح بعد أن تستقر في مستقرها....


خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً