عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-08, 05:17 PM   #295
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
a فوائد الدرس السادس عشر

تم بحمد الله الإستماع للدرس السادس عشر

الفوائد المطلوبة :


***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية :


-﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾

كثير من الناس يفهم هذه الآية فهما سريعا وهو أن مريم عليها السلام ابتعدت عن قومها لتتفرغ لعبادة ربها أو لحاجة لها وهذا فهم صحيح , ولكن الأية تدل على أبلغ من ذلك لأننا إذا تأملنا كلمة " انتبذت " نجد أن فيها معنى زائدا يدل على أن خروج مريم ليس خروجا عاديا بل خروج شديدا فيه اعتزال ونبذ لقومها وكأن أهلها وعشيرتها وقومها شيئا منبوذا , عندها ألقت بهذا الشئ بعيدا عنها وكأنها ألقتهم كراهية لهم لبعدهم عن الله عز وجل.... وكلمة انتبذت في اللغة فيها شيئا من الإلقاء والنبذ وهذه الكلمة تستخدم إذا أردنا البعد عن شئ لا نريده.


-"قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾

قال مجاهد : عتيا : يعني نخور العظم وقال أبو زيد : العتي الذي عتى عن الولد فيما يرى نفسه لا يولد له , وأصل كلمة عتيا : مأخوذه من العتو وهي كل مبالغ فيه مما يذم أو يعاب , وعتيا في تفسير التحرير والتنوير تطلق على الشئ اليابس إذن فقد وقع لزكريا عليه السلام كبر في السن مبالغ فيه حتى انحلت منه عظامه ويبست يبوسا شديدا , فتضرع زكريا لربه لأنه قد كبر ويبست عظامه فأصبح لا رطوبة بدنه يخرج منها ماء الولد.

-﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾

كلمة فأجاءها ليست جاء وليست ألجأ بل هي كلمة دلت على ما تدل عليه هاتين الكلمتين جميعا بأبلغ وأوجز عبارة... وبيان ذلك أن أصل كلمة "أجاء" هو جاء ولو وردت الكلمة هكذا"جاء" لكان المعنى : أن المخاض جاءها وهذا ليس إلا جزء من المعنى فقط ولما دخلت عليها همزة التعدية أضافت إليها معنى آخر غير المجئ وهو أن المخاض لما جاءها جاء بها إلى جذع النخلة....كالفرق بين لجأ وألجأ...ذهب وأذهب.....وهذا المجئ لم يكن على سبيل الإختيار وإنما على سبيل الإضطرار يعني لما جاءا المخاض الجأها إلى جذع النخلة.


***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟

المرحلة الثانية :معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات وأهميتها
أنها لها سر عجيب في فهم معاني القرآن فهما دقيقا وواسعا يتبين معه سر بديع عظمة كتاب الله عز وجل فيقع في القلب توقيرا وتعظيما لكتاب الله عز وجل ,والخطا في تحديد معنى الحرف قد يقلب المعنى المراد او يضعفه او يخل ببلاغة القرآن.

التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الذكر الحكيم ; 04-12-08 الساعة 05:20 PM
خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً