الحمد لله وكفى وصلاة وسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى
هذه بعض الفوائد من الباب الأول : التــــــــــــــــــــــــــــــوبة:
((أسألك بعزك وذلي إلا رحمتني ، أسألك بقوتك وضعفي ، وبغناك عني وفقري إليك . هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بـين يديك ، عبـيدك سواي كثير وليس لي سيد سواك . لا ملجأ ولا منجَى منك إلا إليك . أسألك مسألة المسكين . وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل . وأدعوك دعاء الخائف الضّرير ، سؤال مَن خضعت لك رقبته ، ورغم لك أنفه ، وفاضت لك عيناه ، وذلّ لك قلبه )) .
((أنا غاية الآمال ، فكيف تنقطع الآمال دوني ؟))
*ولكن لا يقدر العبد أن يتوب حتى يتوب اللَّه عليه: وهذا من فهمنا لاسم الله التواب فهو اولا يوفق العبد للتوبة ثم يقبلها منه ((ثم تاب عليهم ليتوبوا ))
**من وقوله تبارك وتعالى : وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ أي : إنما كان عملي في الدنيا عمل ساخر مستهزئ غير موقن مصـدق .
***الاعتراف والندم : أعظم أركان التوبة :
ذوبان الحشا على مامضى من الجفا
قال رسول اللَّه : (( الندم توبة )) .
.قال المناوي رحمه اللَّه تعالى : ( وهذا من قبـيل : الحج عرفة ، وإنما كان أعظم أركانها ؛ لأن الندم شيء متعلق بالقلب ، والجوارح تبع له ، فإذا ندم القلب انقطع عن المعاصي ، فرجعت برجوعه الجوارح ) .
****ما الثلاثة أشياء التي يحتاجها المذنب ؟
قالوا : إن المذنب محتاج إلى ثلاثة أشياء:
1- ان يعفو الله عنه
2- ان يستر عليه بين العباد فلايفضح
3- عصمته من الذنب فلايقع فيه مرة اخرى
*****الدلالة علىصحة توبة القاتل :
وقوله تعالى : إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا
إلاَّ مَن تَابَ أي : في الدنيا إلى اللَّه عزَّ وجلَّ من جميع ذلك ، فإن اللَّه يتوب عليه ،
وفي ذلك دلالة على صحة توبة القاتل ،
ولا تعارض بـين هذه وبـين آية النساء : وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا الآية ، فإن هذه وإن كانت مدنية ، إلا أنها مطلقة ، فتحمل على من لم يتب .
******لماذا العبد احو ج شئ للاستغفار ؟
لأن (( كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون )) فنحن نخطئ اغلب اوقاتنا صباحا مساء.
ومن حديث أبـي هريرة عن النبـي قال : (( واللَّه إني لأستغفر اللَّه وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ))
*******معنى الاستغفار :
الاستغفار : طلب المغفرة ،
والمغفرة : هي وقاية شر الذنوب مع سترها .
ومجرد قول القائل : اللهم اغفر لي ،
طلب منه للمغفرة ودعاء بها ، فيكون حكمه حكم سائر الدعاء ، فإن شاء اللَّه أجابه وغفر لصاحبه ، لا سيما إذا خرج عن قلبٍ منكسرٍ بالذنب أو صادف ساعةً من ساعات الإجابة كالأسحار وأد ، بار الصلوات . فالاستغفار التامُّ الموجبُ للمغفرة : هو ما قارن عدمَ الإصرار
استغفر الله من استغفر الله ****
من لفظة بدرت خالفت معناها
وكيف أرجو إجابات الدعاء***
وقد سددت بالذنب عند الله مجراها
الداء =الذنوب
الدواء = الاستغفار
(قول لقتادة )
تحذير :
قال ابن مسعود :
ويل لمن غلب وحدانه( ) عشراته .
ا . هـ من (( جامع العلوم والحكم )) .