السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
تم الاستماع للدرس السابع بفضل من الله
وإليكم الفوائد المطلوبة للدرس السابع:
***
ما هي المرحلة الأولى التي يجب على المسلم العامي أن يسير عليها حتى يؤثر فيه القرآن كما أثر في الصحابة الكرام؟
يجب عليه أن يحسن البداية بتدبر القرآن فلا يبدأ بالسور الطوال .. إنما يبدأ بقصار السور يتأملها ويتدبرها ..
--------------------
كيف يمكن أن نستدل على شدة حب الصحابة للقرآن الكريم؟
الصحابة من أشد الناس حبا لكتاب الله جل جلاله .. كيف لا ؟ وهم من نزل القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهم معه يأخذون عنه من عقله وإيمانه .. من حبه بربه .. وحبه لكلامه ..!
دليل ذلك : ما روي عن أنس -رضي الله عنه- أن رجلا كان يؤم الناس فكان يستفتح قراءته بسورة الإخلاص (قل هو الله أحد) فشكاه الناس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدعاه النبي -صلى الله عليه وسلم فسأله: "ما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟"
قال : يا رسول الله ! إني أحبها
فقال عليه الصلاة والسلام: "حبك إياها أدخلك الجنة".
وروي أيضا عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- : أن رجلا كان يصلي بالناس قيختم القراءة بـ (قل هو الله أحد) فذكروا ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟" فقال الرجل: لأنها صفة الرحمن فأنا أحب ان أقرأ بها.
فقال -صلى الله عليه وسلم- : "أخبروه أن الله يحبه" .
ليتنا مثلهم ..
--------------------
ما المقصود بقولة الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :( العالم الرباني العالم الرباني هو الذي يربي الناس لصغار العلم قبل كباره )؟
ذلك العالم الرباني هو الذي يحسن البداية ؛ فيعلم الناس مسائل العلم الصغيرة -وهي الظاهرة الواضحة البينة .. التي تكررت في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- كثيرا- قبل المسائل الكبيرة وهي الدقيقة التي تحتاج إلى علم وفهم وإدراك وإلى مقدمات وآلات وأشياء أخرى كي يستطيع المسلم أن يفهمها فهما كاملا وافيا..
-----------------------------
ما هي الفوائد المستنبطة من قول عائشة رضي الله عنها :(أول ما نزل من القرآن سور من المفصل )؟
1- حكمة الله تعالى في إنزال سور المفصل قبل الطوال .. رعاية لأحوال الناس..
2- أن يبتدئ المسلم في تعلمه لكتاب ربه بالمفصل لا بالسور الطوال.
3- خطأ من يبتدئ بالبقرة وآل عمران وسور الأحكام.
4- البداية من سور المفصل يرسخ الإيمان ويجعل العبد مهيئا لقبول الأحكام والحلال والحرام..
انتهت الأجوبة .. وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى