[بنت الصالحين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم بحمد الله الاستماع للدرس الســــــــــــــــادس

ما هي الفوائد المستنبطة من تفسير قوله تعالى :﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾؟
جاءت إنَّا في أمر ونهي فإنها تفيد التعليل
قولا ثقيلا اي متين ليس بالهين لولا ان يسره الله لمن ارادفي قوله تعالي " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر"فلن يشاد الدين (اي القران )احد الا غلبه


*ما هو أثر معرفة أن هذا الكتاب عظيم ثقيل على المسلم؟
يجعلنا نقبل علي كلام ربنا اقبالا يليق بالله وبعظمته بتدبر وفهم معانيه
فلا وصول للدرجات العليا ولارفعه الا بالقرآن

*لماذا يجب التدرج وعدم الاستعجال في تعلم كتاب الله عز وجل؟


التدرج سنه كونيه شرعيه ضروريه ولابد منه مع كتاب الله بشكل خاص فهو كتاب الله وليس كاي كتاب
فمن أراد العلم جملة ذهب عنه جملة
قرينك حين تبدا بالفهم واالدراك بل قبل هذا حين تبدا بالنطق والكلام
-حتي المطر لاينزل مره واحده بل ينزل شيئا فشيئا حتي لايؤذي المخلوقات



* كيف يمكن أن نستدل على أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بالتدريج؟

اول الاوامر التي امر بها الانسان هو العلم في قوله تعالي(اقرا باسم ربك الذي خلق)

ثم التوحيد فجاءت الايات كثيره علي النبي في الامر بالتوحيد والنفي عن الشريك فنزل قول الله تعالي :"قل هو الله احد ,,,,,, وايضا قل ياايها الكافرون لا اعبد ماتعبدون... ومالي ذلك من الايات الكريمه

ثم نزل الامر بمكارم الاخلاق لذا قال النبي صلي الله عليه وسلم لمالك الجشمي حين جاء الي الرسول صلي الله عليه وسلم وقال يامحمد الي ماتدعو؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لاشيء إلا الله والرحم )

لم يقل له أتيت لعباده الله وحده و الصلاة والقران والزكاة والصيام وتحريم الخمر وتحريم الزني وغيرها
وإنما قال ( إلا الله والرحم)

وفي صحيح مسلم من حديث عمر بن عبسه السلمي انه جاء الي رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال ماانت يامحمد ,قال انا نبي ,قال ومانبي؟ ,قال يأتيني الوحي من السماء ,قال فبأي شئ أرسلك الله ؟قال بصلة الارحام وكسر الاوثان .

لم قال الرسول هذه الاجابه
لان الناس لن تقبل دعوته الي الله عز وجل الا حينما يكون حسن الخلق واصلا لرحمه عافا عن المظالم عادلا مع الناس
فأوامر الكتاب جاءت بالتدريج حتي يستقر الايمان في القلب

فمثلا الجهاد كان في بادئ الامر محرما,, فمن قاتل بسيفه فقد وقع في كبيره من الكبائر اعاذنا الله واياكم